الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

"رؤية سريالية"... المغرب يلجأ للقضاء ردّاً على اتهامه باستخدام برنامج "بيغاسوس"

المصدر: "أ ف ب"
مقرّ شركة "إن إس أو غروب" الإسرائيلية الخاصة صاحبة برنامج "بيغاسوس" (أ ف ب).
مقرّ شركة "إن إس أو غروب" الإسرائيلية الخاصة صاحبة برنامج "بيغاسوس" (أ ف ب).
A+ A-
أعلن المغرب اللجوء "للمسعى القضائي"، إثر نشر تقارير إعلامية جديدة تشير إلى احتمال تورّطه في استخدام برنامج "بيغاسوس" التجسسي لاستهداف هواتف شخصيات عامة بينها الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
 
وقالت الحكومة في بيان مقتضب اليوم إنّ "المغرب، القوي بحقوقه والمقتنع بوجاهة موقفه، اختار أن يسلك المسعى القانوني والقضائي في المغرب وعلى الصعيد الدولي، للوقوف في وجه أي طرف يسعى لاستغلال هذه الادّعاءات الزائفة".
 
ولم يتسنّ بعد الحصول على تفاصيل حول الخطوات المزمع اتّخاذها في هذا الصدد.
 
وجدد البيان، الذي نشرته وكالة الأنباء المغربية، إدانة المملكة الشديدة لما وصفه "بالحملة الإعلامية المتواصلة المضللة المكثفة والمريبة، التي تروّج لمزاعم باختراق أجهزة هواتف عدد من الشخصيات العامة الوطنية والأجنبية باستخدام برنامج معلوماتي".
 
وكانت إذاعة فرنسا أفادت الثلثاء أنّ ملك المغرب محمد السادس ومقرّبين منه "على قائمة الأهداف المحتملة" لبرنامج "بيغاسوس" الذي استخدم للتجسس على صحافيين ومدافعين عن حقوق الانسان وسياسيين.
 
كما قالت صحيفة "لوموند" إنّ أرقام هواتف للرئيس الفرنسي وأعضاء في حكومته كانت "على قائمة الارقام التي اختارها جهاز أمني تابع للدولة المغربية يستخدم برنامج (بيغاسوس) للتجسس بهدف القيام بقرصنة محتملة".
 
كذلك، حصلت "فوربيدن ستوريز" ومنظمة العفو الدولية على قائمة بخمسين ألف رقم هاتف اختارها زبائن لشركة "إن إس أو غروب" الإسرائيلية منذ العام 2016 بهدف القيام بعمليات تجسّس محتملة. وقد أرسلتها المنظمتان لمجموعة من 17 وسيلة إعلامية كشفت هذه القضية الأحد، بينها إذاعة فرنسا وصحيفة "لوموند".
 
 
"رؤية سريالية"
نفت الحكومة المغربية في وقت سابق الإثنين بشدّة ما ورد في هذه التقارير. وأعادت التأكيد في بيانها اليوم على أنها "تتحدى مروجي" هذه الادّعاءات "بما في ذلك منظمة العفو الدولية وائتلاف (فوربيدن ستوريز)، وكذا من يدعمهم والخاضعين لحمايتهم، أن يقدّموا أدنى دليل مادّي وملموس يدعم روايتهم السريالية".
 
واعتبرت أنّ المغرب "أضحى مجدّداً عرضة لهذا النوع من الهجمات، التي تفضح إرادة بعض الدوائر الإعلامية والمنظمات غير الحكومية، لجعله تحت إمرتها ووصايتها (...) ما يثير حنقهم أنّ هذا ليس ممكناً".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم