الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

تفجيران انتحاريان في بغداد... مقتل 32 شخصاً وإصابة 110 آخرين (صور)

المصدر: "أ ف ب"
مكان الانفجار الانتحاري في بغداد (ا ف ب)
مكان الانفجار الانتحاري في بغداد (ا ف ب)
A+ A-
قتل 32 شخصاً وأصيب 110 آخرون بجروح الخميس في تفجيرين انتحاريين في وسط بغداد، وفق حصيلة جديدة بثتها وكالة الأنباء العراقية.

وأوضح بيان لوزارة الداخلية العراقية أنّ انتحارياً أول فجر نفسه في سوق لبيع الملابس المستعملة في ساحة الطيران في وسط العاصمة "بعد أن ادعى أنه مريض فتجمع الناس حوله". وأضاف أنّ الانتحاري الثاني فجر نفسه "بعد تجمع الناس لنقل الضحايا الذين أصيبوا في التفجير الأول".
 
 

وذكرت وزارة الداخلية أن رجلا فجر حزامه الناسف وسط باعة ومارة في السوق. وبينما كان عدد من الأشخاص يتجمعون في المكان، فجر انتحاري آخر نفسه.
 
ولم تتبن أي جهة الاعتداء حتى الآن. واستخدم تنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر لسنوات على أجزاء واسعة من العراق هذا الأسلوب في مناطق عدة. ونجحت القوات العراقية في القضاء على التنظيم في نهاية العام 2017 بعد معارك دامية. لكن خلايا منه لا تزال تنشط في بعض المناطق البعيدة عن المدن. وتستهدف بين وقت وآخر مواقع عسكرية في تلك المناطق.

وتعود الاعتداءات الأخيرة التي أوقعت عددا كبيرا من القتلى في بغداد الى حزيران 2019.
 
وعلّق الرئيس العراقي برهم صالح على الانفجارين في تغريدة على حسابه على "تويتر" قائلاً: "الانفجاران الإرهابيان ضد المواطنين الآمنين في بغداد، وفي هذا التوقيت، يؤكدان سعي الجماعات الظلامية لاستهداف الاستحقاقات الوطنية الكبيرة وتطلعات شعبنا في مستقبل يسوده السلام".

وأضاف: "نقف بحزم ضد هذه المحاولات المارقة لزعزعة استقرار بلدنا".

ووصفت بعثة الأمم المتحدة في العراق التفجيرين بـ"العمل المروع"، مشيرة الى أنهما "لن يوقفا مسيرة العراق نحو الاستقرار والازدهار".

في عمان، أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية ضيف الله علي الفايز "إدانة واستنكار المملكة الشديدين لهذا الفعل الإرهابي الجبان الذي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار ويتنافى مع القيم والمبادئ الدينية والإنسانية".
 

انتخابات وانسحاب أميركي
وتقترح السلطات السياسية حاليا إرجاء الانتخابات المبكرة المقرّرة في حزيران الى تشرين الأول من أجل افساح الوقت أمام اللجنة الانتخابية لتنظيمها. ويبقى القرار معلقا على تصويت في البرلمان لحل نفسه.

كذلك، يأتي الاعتداء في وقت باشرت فيه الولايات المتحدة خفض عدد جنودها في العراق الى 2500 عنصر. وعزا وزير الدفاع الأميركي كريستوفر ميلر قرار الانسحاب ب"تزايد قدرات الجيش العراقي".

وقال إن هذا التخفيض "لا يعني تغييرا في سياسة الولايات المتحدة"، مشيرا إلى أن "الولايات المتحدة وقوات التحالف تبقى في العراق لتأكيد هزيمة دائمة" لتنظيم الدولة الإسلامية.

لكن هذا الانسحاب جاء أيضا في ظل تصاعد التوتر في العراق بين مجموعات شيعية موالية لإيران وواشنطن منذ اغتيال رئيس فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ونائب قائد قوات الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس السنة الماضية في ضربة جوية أميركية في مطار بغداد.

وتعرضت مصالح أميركية لهجمات. فيما طالب البرلمان العراقي بانسحاب الجنود الأميركيين.

وتقود الولايات المتحدة تحالفا دوليا منذ 2014 في العراق لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية.

وغادرت معظم القوات المشاركة في التحالف من دول أخرى، البلاد، في بداية انتشار وباء كوفيد-19 في العام 2020.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم