اشترِك في نشرتنا الإخبارية
ماكرون يحيي "شجاعة" الرئيس الجزائري: "سأفعل ما بوسعي لمساعدته في هذه المرحلة الانتقاليّة"
20-11-2020 | 17:47
المصدر: أ ف ب
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في مقابلة نشرتها الجمعة مجلة "جون أفريك"، أنه سيفعل "كل ما بوسعه" من أجل "مساعدة" الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون "الشجاع"، من أجل "إنجاح العملية الانتقالية" في الجزائر.
وقال ماكرون: "سأفعل ما بوسعي من أجل مساعدة الرئيس تبون في هذه المرحلة الانتقالية. إنه شجاع"، مضيفاً: "لا نغيّر بلداً ومؤسسات وهياكل السلطة في بضعة أشهر".
وأوضح لدى سؤاله عن الحراك الاحتجاجي في الجزائر، أن "ثمة حراكا ثوريا لا يزال قائماً، بشكل آخر. وثمة ايضاً رغبة في الاستقرار، بخاصة في أكثر المناطق ذات الطابع الريفي في الجزائر. يجب القيام بكل شيء من أجل إنجاح العملية الانتقالية". لكنه نبه في الوقت نفسه إلى "عامل الوقت المهم".
وقال: "هناك أيضا أشياء لا تدخل ضمن معاييرناK ونرغب في أن نراها تتغير"، من دون إعطاء المزيد من التفاصيل.
واكد ماكرون أنّه يحظى "كلّ مرة بحوار مصارحة مع الرئيس" الجزائري. لكن "لست أبداً في موقع التوجيه أو إعطاء الدروس. الجزائر دولة كبيرة. لا يمكن إفريقيا النجاح من دون أن تنجح الجزائر".
وكانت إصابة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون (75 عاماً) بفيروس كورونا المستجد وتلقيه العلاج في ألمانيا منذ 28 تشرين الأول، قد أيقظت لدى جزء كبير من الجزائريين ووسائل الإعلام، شبح شغور السلطة الذي لاح في البلاد إبان دخول الرئيس الأسبق عبد العزيز بوتفليقة المستشفى مرات عدة في الخارج بعد إصابته بجلطة دماغية.
ولدى سؤاله حول "تحدي الذاكرة" الذي تطرحه حرب الجزائر، اكد ماكرون أنّ "فرنسا قامت بالكثير من البوادر"، والمهم يكمن في "القيام بعمل تأريخي ومصالحة الذاكرتين" لا "تقديم الاعتذارات".
وقال: "في الواقع، حبسنا انفسنا" ضمن نوع من التأرجح "بين موقفين: الاعتذار والتندم من جهة، والإنكار والاعتزاز من جهة أخرى. ما أرغب فيه أنا، هو أن أكون مع الحقيقة والمصالحة، والرئيس تبون أعرب عن رغبته في القيام بالشيء نفسه"، مذكّراً بأنّ المؤرخ بنجامين ستورا سيسلمه في كانون الأول تقريراً حول المسألة.
