"مهرجان الشارقة القرائي للطفل 12"... مخترعون يبتكرون نماذج كيميائية وفنانون يصنعون أفلاماً إبداعية

تحوّلت قاعة الورش المخصصة للأطفال إلى مختبر علمي ضخم احتشد حوله الصغار من مختلف الأعمار ليبتكروا نماذجهم الكيميائية مستخدمين أبسط الأدوات، مستندين على تراكيب علمية غير معقدة، وذلك خلال انطلاق فعاليات الدورة الـ12 من "مهرجان الشارقة القرائي للطفل"، الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب، تحت شعار "لخيالك" حتى 29 أيار الجاري، في مركز إكسبو الشارقة.

 
 

وتجمّع الأطفال المشاركين في ورشة "المختبر المجنون" حول الطاولات مرتدين القفازات والملابس الواقية، وملتزمين بالوصفات العلمية التي منحتها لهم المدربة المتخصصة ليبتكروا وصفاتهم السهلة، حيث أنتجوا 3 عناصر، كان أولها الرسالة السرية، وهي عبارة عن ورقة كُتِب عليها بحبر خاص مكوّن من حمض الليمون فقط، تم تعبِئته بأقلام خاصة، إذ تكمن فكرة هذا العمل في أن يقوم الطفل بكتابة جمل متنوعة ثم تمرّرها المتخصصة على نار خفيفة لتظهر الكتابة بعد ذلك.

وكان المشروع الثاني عبارة عن صناعة "الحمم البركانية" باستخدام الماء والزيت والصابون وملوّنات الأطعمة، حيث استطاع الصغار أن يبتكروا براكينهم الخاصة التي ثارت في الأوعية الزجاجية بشكل. أما المشروع الثالث، فهو الحليب الملوّن، وهو نتاج خلطة سحرية من الألوان ومساحيق تنظيف الأواني، قام خلاله المشاركون الصغار بمزج الحليب بالمواد وأضيفت الألوان المتنوعة التي سرعان ما تباعدت عن بعضها مشكّلة لوحة سابحة على سطح السائل الأبيض لتثير دهشة الأطفال.

 
 

إلى جانب ذلك، تخلل المهرجان ندوة ثقافية بعنوان "قوّة التراث" تناول خلالها أثر التراث على الأدب، ودوره في التعريف بخصوصية الشعوب ومنجزاتها، وأهمية إعادة طرحه في أدب الطفل لترسيخه في ذاكرة ووجدان الأجيال الجديدة.

وفي ورشة "أفلام بأيدينا"، استطاع الأطفال المشاركون أن يصنعوا مشاهد فيلمية إبداعية غاية في الإتقان، معتمدين على تقنيات متطورة وخطوات مبسّطة أوصلتهم لإنتاج أفلامهم القصيرة بجودة عالية.

كذلك، اختبرت ورشة "القراءة والتصميم" قدرات الأطفال الصغار على ايجاد حلول للمشكلات التي تواجههم، حيث وضعتهم في تجربة يشهدون فيها أحداث قصة مصورة، ويحاولون تحديد المشكلة التي واجهت بطل القصة واقتراح حل لها.

ما زالَ المهرجان في أيامه الأولى، والكثير من الورش الابداعية بانتظار الأطفال في الأيام المقبلة.