الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

نبيذ إسرائيلي يحمل اسمه... بومبيو يجري زيارة غير مسبوقة لمستوطنة ويتوجّه إلى الجولان

المصدر: أ ف ب- النهار
بومبيو ونتنياهو لدى وصولهما للإدلاء ببيان مشترك بعد اجتماعهما في القدس (19 ت2 2020، أ ف ب).
بومبيو ونتنياهو لدى وصولهما للإدلاء ببيان مشترك بعد اجتماعهما في القدس (19 ت2 2020، أ ف ب).
A+ A-
أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الخميس، أن الولايات المتحدة ستصنف الصادرات الإسرائيلية من مستوطنات الضفة الغربية المحتلة على أنها إسرائيلية، في أحدث تحرك أميركي داعم للسيطرة الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية. 

وقال بومبيو الذي أصبح الخميس أول وزير خارجية يزور مستوطنة إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، في بيان: "سيطلب من جميع المنتجين داخل المناطق التي تمارس فيها إسرائيل سلطات ذات صلة (...) وسم البضائع باسم +إسرائيل+ أو +منتج إسرائيلي+، أو +صنع في إسرائيل+، وذلك عند التصدير للولايات المتحدة".
 
وأكد وزير الخارجية الأميركي أن التعليمات الجديدة تنطبق "بشكل أساسي" على المنطقة المصنفة (ج)، وهي جزء من الضفة الغربية تسيطر عليه إسرائيل بالكامل وتسكنها غالبية من المستوطنين.
 
وقد زار بومبيو، الخميس، مستوطنة بساغوت اليهودية في الضفة الغربية، مثيرا استياء الفلسطينيين، بينما يتوجه لاحقا إلى المرتفعات الجولان المحتلة، في جولة غير مسبوقة لديبلوماسي رفيع من واشنطن.

وزار بومبيو، ظهر الخميس، مصنعا للنبيذ في مستوطنة "بساغوت" الإسرائيلية بالقرب من مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة، فأصبح أول وزير خارجية أميركي يزور مستوطنة إسرائيلية. 

وتوقف في المستوطنة في طريقه الى مرتفعات الجولان السورية المحتلة، بينما أعلن في بيان أن الولايات المتحدة ستصنّف الصادرات من مستوطنات الضفة الغربية المحتلة على أنها "صناعة إسرائيلية".

- مؤتمر صحافي مع نتنياهو -
وبعد لقائه حليفه المقرب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال بومبيو في مؤتمر صحافي مشترك عقده في مدينة القدس: "اليوم سأحظى بفرصة لزيارة مرتفعات الجولان".

والعام الماضي، اتخذت إدارة الرئيس دونالد ترامب قرارًا مثيرًا للجدل بالاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان السوري التي احتلته اسرائيل  عام 1967.

وأضاف بومبيو أن "مجرد الاعتراف (بهذه المنطقة) كجزء من إسرائيل... كان قرارًا اتخذه الرئيس ترامب وهو مهم تاريخيًا وببساطة اعتراف بالواقع".
 
وذكر أنه نقل إلى نتنياهو "دعمنا للقرار الذي اتخذته حكومتا إسرائيل ولبنان ببدء المفاوضات حول الحدود البحرية، والتي نعمل كوسيط وميسر لها". وأمل أن "يتم حل هذا النزاع الذي طال أمده"، مشيرا الى أنه "يمكن المفاوضات أن تؤدي إلى زيادة الاستقرار والأمن والازدهار للمواطنين الإسرائيليين، وايضا للمواطنين في لبنان ". 

وقال بومبيو: "نقطة أخرى. في آب من هذا العام، دعمت الولايات المتحدة تجديد مهمة اليونيفيل. لكننا طالبنا ببعض الشروط المهمة، لسبب وجيه. فقد تمتع حزب الله، لفترة طويلة جدا، بحرية حركة شبه كاملة عبر مناطق سيطرة اليونيفيل. وبدعم من إيران، بنى ترسانة أسلحة، وأطلق صواريخ على إسرائيل، وحفر أنفاقا هجومية تحت الحدود اللبنانية- الإسرائيلية، وأكثر". 

وأضاف: "لا تستطيع الولايات المتحدة الانصياع لهذه الافعال ضد دولتنا الصديقة الموثوق بها. وقد شمل آخر تجديد للمهمة (اليونيفيل) متطلبات جديدة للإبلاغ عن تلك الهجمات ضد قوات حفظ السلام والتحقيقات في حالات منع الوصول. ويحدونا الأمل في أن تضمن هذه الخطوات المهمة لعب اليونيفيل دورها كبعثة متعددة الأطراف، تحقق أغراض ولايتها. وإذا لم يكن الأمر كذلك، فسنضطر إلى التحرك في اتجاه مختلف".
 

ووصف مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي اتخذ موقفا مؤيدا بشدة لإسرائيل، حركة المقاطعة المؤيدة للفلسطينيين بأنها "سرطان" ستصنفها واشنطن بأنها معادية للسامية.

كذلك، أعلن بومبيو عن سياسة جديدة مؤيدة بشدة لإسرائيل. وأكد أنه من الآن فصاعدًا، فإن واشنطن ستعتبر الحملة العالمية ضد إسرائيل التي يطلق عليها "بي دي إس" (وهي حملة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على الدولة العبرية) "معادية للسامية".

- "سرطان" -
وقال إن واشنطن ستتخذ خطوات على الفور لتحديد المنظمات التي تشارك في "سلوك المقاطعة البغيض، وسحب دعم الحكومة الأميركية لمثل هذه الجماعات"،

 ووصف حركة مقاطعة إسرائيل بـ"السرطان".

وتعتبر إسرائيل حركة المقاطعة تهديدًا استراتيجيًا وتتهمها منذ فترة طويلة بمعاداة السامية، ويسمح قانون صدر في عام 2017 لإسرائيل بحظر الأجانب الذين لهم صلات بحركة المقاطعة.

ورفضت حركة المقاطعة الخميس أعلان  بومبيو. وقالت في بيان لها: "نرفض بشكلٍ مبدئي ومتّسق جميع أشكال العنصرية، بما في ذلك العنصرية ضد اليهود."

وأكدت أن "تحالف ترامب-نتنياهو المتطرف في عنصريته وعدائه للشعب الفلسطيني يخلط عمدًا بين رفض نظام الاحتلال والاستعمار و(الفصل العنصري...) الإسرائيلي ضدّ الفلسطينيين والدعوة لمقاطعته من جهة والعنصرية المعادية لليهود كيهود من جهة أخرى".

ورأت أن ذلك بهدف إلى إسكات الدعوات المناصرة للحقوق الفلسطينية بموجب القانون الدولي. 

وقالت: "دانت عشرات المنظّمات اليهودية التقدمية، وكذلك مئات المثقفين اليهود البارزين عالمياً، هذا التعريف الزائف والمخادع لمعاداة السامية".

- نبيذ "بومبيو" - 
وزار بومبيو، الخميس، مستوطنة بساغوت بالقرب من مدينة رام الله في سابقة هي الاولى من نوعها لديبلوماسي اميركي.

وزار خصوصا مصنعا للنبيذ فيها، أطلق أحد اصحابه على نبيذه "بومبيو".

ووصل بومبيو إلى مكاتب المصنع التي تقع في المنطقة الصناعية في مستوطنة "شاعر بنيامين"، تحت حراسة عسكرية مشددة وفقا لشهود عيان ومسؤولون في الخارجية الأميركية.

وتندرج زيارة بومبيو إلى إسرائيل ضمن جولة أوروبية وشرق أوسطية قادته إلى باريس وتركيا وجورجيا، في ما يمكن ان تعتبر جولته الأخيرة وهو في منصبه.

ولن يجتمع بومبيو بأي من القادة الفلسطينين، الذين رفضوا بشدة موقف ترامب من الصراع المستمر منذ عقود، بما في ذلك اعتراف واشنطن بالقدس الشرقية المحتلة عاصمة لإسرائيل.

واستنكر الفلسطينيون بغضب الزيارة لمصنع نبيذ بساغوت بالقرب من رام الله، مقر السلطة الفلسطينية.

وتظاهر عشرات الفلسطينيين، حمل بعضهم العلم الفلسطيني مقابل مستوطنة بساغوت، وألقوا الحجارة باتجاه الجنود الإسرائيليين الذين كانوا يتمركزون عند مدخل المستوطنة، كما أشعلوا الإطارات. وتنامى التخطيط وبناء المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية في ظل حكومات نتنياهو المتعاقبة وخاصة منذ تولي ترامب منصبه في عام 2017.

وقبل عام بالتحديد، صرّح بومبيو بأنّ الولايات المتحدة لا تعتبر المستوطنات اليهودية على الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانونية.

والأربعاء، دعا وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني من القدس الإسرائيليين والفلسطينيين إلى العودة إلى محادثات السلام الهادفة إلى حل للنزاع بين الجانبين.

وقال الزياني، في أول زيارة يقوم بها مسؤول بحريني إلى القدس: "أدعو الطرفين إلى الالتفاف حول طاولة المفاوضات من أجل الوصول إلى حل الدولتين القابل للحياة".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم