السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

الإضراب الفلسطيني... حين "اختفى" الخط الأخضر

المصدر: "النهار"
تظاهرات فلسطينية ضد ارتكابات قوات وسلطات الاحتلال - "أ ب"
تظاهرات فلسطينية ضد ارتكابات قوات وسلطات الاحتلال - "أ ب"
A+ A-

ردّاً على استفزازات الحكومة والمستوطنين الإسرائيليين في القدس ومناطق محتلة أخرى، كما على القصف الإسرائيلي المكثف على غزة، نفّذ الفلسطينيون الثلاثاء إضراباً عاماً تحت شعار "من البحر للنهر". وانتشرت الإضرابات في القدس الشرقية وبلدات عربية في إسرائيل إضافة إلى الضفة الغربية المحتلة.

في حديث إلى وكالة "رويترز" قال منظّم الإضراب رجاء زعتر إنّ الإضراب أغلق 90% من الشركات والأعمال في الأحياء العربية.

ونقل موقع "تايمس أوف إسرائيل" عن كاسترو عثمان من بلدة طمرة قوله إنّ هذه "هي المرة الأولى التي نرى فيها الجميع يشاركون تقريباً في الإضراب. لقد حاولنا ذلك في السابق، لكننا لم نرَ قط هذه النتيجة".

من جهته، قال رئيس بلدية وادي عارة مدار يونس الذي يرأس اتحاداً من البلديات المحلية العربية إنّ ما حدث هو لحظة نادرة من الوحدة الفلسطينية التي تخطت حاجز الخط الأخضر.

ويفصل هذا الخط بين العرب الإسرائيليين الذين يتمتّعون بالجنسية وبين الفلسطينيين المقيمين في الضفة الغربية المحتلة. بمعنى آخر، هو الخط الفاصل بين الأراضي المحتلة سنة 1948 وسنة 1967.

وأضاف يونس: "على حد علمي، هذه هي المرة الأولى التي يبدأ إضراب عام كهذا في الداخل (الإسرائيلي) وينتشر إلى الضفة الغربية وغزة". كذلك، أشار إلى أنّ القضيّة الفلسطينية لم تطفُ على سطح الأحداث في السنوات الماضية، "لكن مع كل ما حصل – في الشيخ جراح، يافا، بوابة دمشق، المسجد الأقصى – انتهى الركود". وأعلن رئيس البلدية أنّ "الناس قالوا ‘إن القضية الفلسطينية، لن تتحقق، لن تصل إلى أي مكان‘. هذا انتهى الآن".

وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" أنّ قطاع النقل تأثّر في الأراضي المحتلة، وقد عملت الوزارة على تقليص الضرر على قدر إمكاناتها. وشمل الإضراب الغالبية الساحقة من القطاعات التي يعمل فيها العرب باستثناء التعليم الخاص والقطاع الصحي.

من جهتها، شرحت صحيفة "هآرتس" أنّ الفلسطينيين في الضفة الغربية وإسرائيل يعيشون في "كانتونين منفصلين" حيث تخصّ الحكومة المجتمعين بتعامل مختلف كما أنّ الفروقات الاقتصادية والاجتماعية بينهما ليس هامشياً. لكنّها أضافت أنّ الخطّ الأخضر بدا وكأنّه اختفى الأسبوع الماضي، "وقد أصبح واضحاً أنّه ليس من الصعب بالنسبة إلى الفلسطينيين على كلا الجانبين إيجاد قاسم مشترك والنزول إلى الشوارع في وجه التنمّر والقمع".

 

 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم