الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

غزة: اقتراح مصري لهدنة غداً وإضراب من "البحر للنهر"

المصدر: النهار
فلسطيني فوق ركام مبنى من ستة طوابق دمرته غارة إسرائيلية في مدينة غزة أمس.(أ ب)
فلسطيني فوق ركام مبنى من ستة طوابق دمرته غارة إسرائيلية في مدينة غزة أمس.(أ ب)
A+ A-
أعلنت إسرائيل أمس، أن العملية العسكرية في قطاع غزة ستتواصل لأيام مقبلة، مهددة بأن الخطوة التالية هي قطع الكهرباء عن غزة، وفي حين واصلت قوات الاحتلال قصف مناطق متفرقة من القطاع جوا وبرا وبحرا منذ فجر الثلثاء، ردت المقاومة الفلسطينية برشقات صاروخية استهدفت عددا من المدن والبلدات والمستوطنات الإسرائيلية.
 
وقالت الشرطة إن عاملين من تايلاند قتلا وأصيب سبعة آخرون في ضربة صاروخية على مزرعة إسرائيلية على الجانب الآخر من حدود غزة مباشرة. وأعلنت "حماس" و"الجهاد الإسلامي" مسؤوليتهما عن الهجوم.
 
واستهدفت الصواريخ كذلك مدينتي أسدود وبئر السبع على مسافة أبعد نحو الشمال.
 
وأفاد سكان غزة إن إسرائيل مستمرة في ضرباتها الجوية المكثفة.  
 
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مقطع مصور على تويتر :"سنواصل العمل مهما استغرق الأمر لاستعادة الهدوء من أجل جميع المواطنين الإسرائيليين"، مؤكدا تصريحات أدلى بها خلال الأيام الماضية. وأشار إلى أن "المعادلة سوف تتغير بعدها".   
 
وقال نتنياهو وهو يتحدث من حظيرة قاعدة جوية بينما تقف خلفه طائرة :"أنا على يقين من أن جميع أعدائنا حولنا يرون ثمن العدوان علينا، وأنا متأكد من أنهم سيستوعبون هذا الدرس". وأضاف :"لقد أعدناهم سنوات إلى الوراء ... وسنواصل طالما كان ذلك ضروريا لإعادة الهدوء إلى مواطني إسرائيل". ولوح وزير المخابرات الإسرائيلي ايلي كوهين بأن "الخطوة التالية هي قطع التيار الكهربائي عن قطاع غزة". وقال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس في بيان إن "القتال لن يتوقف حتى نصل إلى تهدئة شاملة وطويلة الأمد".
 
واعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي بان اسرائيل تعرضت لإطلاق أكثر من 3450 صاروخا من غزة بعضها أسقطه نظام القبة الحديدية الدفاعي قبل الوصول لهدفه. وأقر بأن "الصواريخ التي استهدفتنا في هذه الحرب هي الأكبر عددا في تاريخ إسرائيل".
 
وقال مسؤولون طبيون في غزة إن 215 فلسطينيا قتلوا منهم 61 طفلا و36 امرأة، فضلا عن 1400 مصاب. وتقول السلطات الإسرائيلية إن 12 قتلوا في إسرائيل منهم طفلان.
 
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن الغارات الجوية الإسرائيلية شردت أكثر من 52 ألف فلسطيني ودمرت أو ألحقت أضرارا بالغة بنحو 450 مبنى في قطاع غزة منها ستة مستشفيات وتسعة مراكز للرعاية الصحية الأولية. وفرّ نحو 47 ألفا من النازحين إلى مدارس تديرها الأمم المتحدة في غزة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي إن أحد جنوده أصيب بجروح طفيفة لدى سقوط قذيفة بعد سماحه بدخول قافلة الوقود إلى غزة. ويقول إن قواته قتلت نحو 130 من مقاتلي "حماس" و30 آخرين من "الجهاد الإسلامي".
 
وفي الضفة الغربية، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته قتلت بالرصاص فلسطينيا حاول مهاجمتهم ببندقية وعبوة ناسفة بدائية الصنع، وأضاف أن طائرة من دون طيار أسقطت قبل الحدود مع الأردن أمس.
 
وخلال زيارته أيسلندا، قال وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن، إن واشنطن تلقت المزيد من المعلومات في شأن تدمير إسرائيل للبرج، الذي يضم مكتبي وكالة "أسوشيتد برس" وقناة "الجزيرة" الفضائية القطرية. ولكنه امتنع عن الإدلاء بتصريحات أخرى عن المعلومات في شأن هجوم السبت، والتي قال إنها وردت عبر قنوات استخباراتية .
 
وقال رون ديرمر، وهو سفير إسرائيلي سابق لدى واشنطن ويعمل الآن مستشارا لنتنياهو، أن مخابرات "حماس" كانت موجودة في المبنى الذي حذرت إسرائيل قاطنيه وطالبتهم مسبقا بإخلائه.
 
ونقل البيت الأبيض عن الرئيس الأميركي جو بايدن قوله في اتصال مع نتنياهو إن  من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها ضد الهجمات الصاروخية العشوائية لكن حضها على بذل أقصى جهد لحماية المدنيين.
 
وكثف وسطاء من مصر والأمم المتحدة كذلك الجهود الديبلوماسية وستعقد الجمعية الهمومية للأمم المتحدة اجتماعا للبحث في العنف الخميس.   
وفي الوقت الذي اجتمع  مجلس الامن للمرة الرابعة، فإن الولايات المتحدة رفضت للمرة الثالثة المصادقة على بيان حول النزاع بين إسرائيل والفلسطينيّين يدعو إلى "وقف أعمال العنف".
 
ودعت ألمانيا إلى وقف إطلاق النار وعرضت المزيد من المساعدات لدعم الفلسطينيين قبل محادثات طارئة للاتحاد الأوروبي.   
 
وأعلن قصر الإليزيه إجراء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مباحثات عبر الفيديو مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، سعياً لوساطة في التصعيد بين إسرائيل والفلسطينيين "مع هدف تحقيق وقف إطلاق نار سريع وتجنّب توسع النزاع".   
 
وأوردت وسائل إعلام إسرائيلية أن مصر تقدمت باقتراح لوقف النار اعتباراً من الساعة السادسة من صباح الغد.


إغلاق "من البحر للنهر"   
ونفذ إضراب عام في القدس الشرقية وبلدات عربية داخل إسرائيل وفي الضفة الغربية المحتلة ونُشرت تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي تحمل علم فلسطين وتحض على التضامن "من البحر للنهر".
 
وأبدى يوفال شتاينتز الوزير بالحكومة الإسرائيلية من حزب ليكود الذي يتزعمه نتنياهو أسفه لتنفيذ الإضراب العام قائلا في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي إنه "ضربة أخرى للنسيج الهش للعلاقات والتعاون بين اليهود والعرب".
 
وأُغلقت الشركات والمصالح الفلسطينية في مختلف أرجاء القدس الشرقية بما في ذلك المدينة القديمة المسورة وفي مدينة حيفا في شمال إسرائيل التي يقطنها عرب ويهود. وقال رجاء زعتر منظم الإضراب ل"رويترز" إن الإضراب أغلق 90 في المئة من الشركات والأعمال في الأحياء العربية.
 
وبشكل عام في إسرائيل، لم يكن للإضراب تأثير يذكر على وتيرة التجارة العامة أو على صناعة التكنولوجيا المتطورة. وقال مسؤول في سلسلة متاجر كبيرة للتجزئة يعمل فيها العديد من العمال العرب إن متاجرها تعمل كالمعتاد، على الرغم من تأخر بعض عمليات التسليم.
 
وأفاد شاهد من "رويترز" إن المشاركة في الإضراب في رام الله بالضفة الغربية قوية في ما يبدو.
 
وقال محمود جبر (50 عاما) صاحب متجر بقالة وهو يقف أمام متجره المغلق، إنه أغلق متجره مثل غيره تضامنا مع "كل الفلسطينيين" ضد كل "ما يفعلونه معنا كلنا".
 
وأشار رأفت السمان، صاحب متجر في شارع صلاح الدين بالقدس الشرقية، إلى إنه يؤيد الإضراب مشيرا إلى أن الناس باتت أكثر وعيا بمفهوم الإضراب. وقال إن هذا أقل ما يمكن القيام به للتضامن مع غزة ومع حي الشيخ جراح ومع المسجد الأقصى ضد الانتهاكات.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم