تقارير إعلاميّة: غواصة روسيّة تختفي قبالة سواحل إسرائيل

ذكرت تقارير اعلامية اسرائيلية (هنا، هنا) أن الغواصة ROSTOV-NA-DONU الروسية التي ضغطت على البريطانيين قبل شهر، وعبرت مضيق جبل طارق قبل أسبوع، اختفت أمس من المراقبة الأميركية قبالة سواحل إسرائيل. وتجري حاليا سفن حربية أميركية وإسرائيلية عمليات بحث عنها.

ووفقاً للتقارير، رافقت الغواصة قاطرة "بروفيسور مورو"، وقضت الشهر الماضي قبالة سواحل إنكلترا. والغواصة من طراز KILO، وتحمل 4 صواريخ كروز "عيار" برأس حربي يصل إلى 500 كلغ. وشاركت في قصف قوات داعش عام 2015.
 
إلى ذلك، أشار موقع "عينان مركزي" الإسرائيلي (القضية المركزية) إلى أنّه، "منذ حوالي شهر، عبرت غواصة روسية من طراز B-237 Rostov-on-Don مضيق جبل طارق وتوجّهت إلى البحر الأبيض المتوسط، بعد أن عملت بالقرب من الجزر البريطانية وقرب قواعد الغواصات البريطانية". وأضاف: "رافقت الغواصة الروسية سفينة مساعدة روسية، وتابعت البحرية البريطانية الغواصة حتى دخلت المتوسط، حيث نُقلت مهمة الإشراف عليها إلى الأسطول السادس الأميركي، ومقرّه نابولي".

وتابع الموقع: "اختفت الغواصة قبل أيام عن شاشات أنظمة القيادة والسيطرة الأميركية، ولم يُعثر عليها منذ ذلك الحين".

كذلك، أكّد "عينان مركزي" أن "الغواصة الروسية تعمل بالديزل ويبلغ وزنها حوالي 3 آلاف طن وطولها حوالي 74 متراً"، مشيراً إلى أنها "تتمتّع بالقدرة على العمل لمدة 45 يوماً متتالياً في البحر وضمن مدى يقارب 5 آلاف و500 ميل بحري من قاعدتها".
 
وأضاف: "تعمل الغواصة على عمق أقصى يبلغ حوالي 300 متر بواسطة طاقم مكوّن من 60 شخصاً، وتضمّ أنظمة جمع استخبارات متقدمة. كما تمّ تجهيزها بـ 18 جسم طوربيد من طرازات مختلفة، و 24 لغماً بحرياً وأربعة صواريخ كروز 3M54K (عيار) لمهاجمة الأهداف البحرية والبرية في نطاق أقصى يبلغ 2500 كيلومتر".

وأشار الموقع إلى أنّ "الغواصة الروسية اختفت عندما دخلت مجموعة قتالية أميركية البحر المتوسط وبدأت العمل فيه"، متابعاً: "تضمّ المجموعة القتالية الأميركية حاملة طائرات وبوارج عدّة وغواصة نووية واحدة على الأقل".
 
كما اعتبر "عينان مركزي" أن "هذه القضية تثير مخاوف البحرية الأميركية، لا سيما حول قدرة الغواصة الروسية على جمع معلومات استخبارية عن أنشطة المجموعة القتالية. كما نشرت البحرية الأميركية قوات الناتو المتمركزة بالقرب من سوريا وقاعدة المخابرات البريطانية في قبرص، بحثاً عن الغواصة الروسية". وأضاف: "على ما يبدو، كان الهدف من النشاط المشترك مساعدة البحرية الأميركية في البحث عن الغواصة حتى مساء الأربعاء 17 آذار، لكن لم يتمّ تحديد مكانها".

يتابع الأميركيون عن كثب، منذ الحرب الباردة، نشاط الغواصات الروسية في جميع أنحاء العالم. في السياق، اعتبر الموقع أنه "في هذه الحالة يبدو أن القلق الأميركي من عدم العثور على الغواصة الروسية والنشاط التشغيلي واسع النطاق لتحديد موقعها هو أمر استثنائي".
 
وتابع: "يبدو أن الغواصة الروسية تتمتّع بقدرات خاصة أو ميزات خاصة أو أن مهامها التشغيلية في الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط تشكل مصدر قلق بين مسؤولي البحرية والاستخبارات الأميركية، بخاصة أثناء وجود المجموعة القتالية الأميركية في الساحة".