الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

عشرات المقاتلات الإسرائيلية أغارت على منازل وبنى تحتية في غزة

المصدر: النهار
كتل من النار والدخان تتصاعد من مبانٍ استهدفها القصف الإسرائيلي في حي الرمال السكني بمدينة غزة ليل الأحد.   (أ ف ب)
كتل من النار والدخان تتصاعد من مبانٍ استهدفها القصف الإسرائيلي في حي الرمال السكني بمدينة غزة ليل الأحد. (أ ف ب)
A+ A-
قصفت إسرائيل ما وصفتها بأنها أنفاق تحت الأرض يستخدمها مسلحون من حركة المقاومة الاسلامية "حماس" وغيرهم في إطلاق رشقات من الصواريخ على مدن إسرائيلية في الوقت الذي دخل فيه القتال أسبوعه الثاني وسط دعوات دولية متنامية لوقف إطلاق النار.
 
غير أنه لا تلوح في الأفق أي علامة على نهاية وشيكة لأسوأ قتال منذ سنوات بين إسرائيل و"حماس" التي تدير القطاع حيث يعيش مليونان من الفلسطينيين.
وتواصلت أصوات الانفجارات أثناء الليل إذ شاركت عشرات المقاتلات الإسرائيلية في الغارات، التي قال الجيش إنها استهدفت شبكة من الأنفاق تحت الأرض تستخدمها "حماس".
 
وأفاد شهود إن الهجمات الإسرائيلية قصفت طرقا ومباني أمنية ومعسكرات تدريب للمسلحين ومنازل في غزة. ودوت أصوات الانفجارات في مناطق كثيرة من القطاع الفلسطيني خلال الليل.
 
وقال الجيش الإسرائيلي إن طائراته قصفت تسعة مساكن تابعة لقادة كبار في "حماس" بعد إطلاق صواريخ على مدينتي بئر السبع وعسقلان الإسرائيليتين. وأضاف أن بعض المنازل استخدمت في تخزين أسلحة.
وبعد ليلة من الضربات الجوية الإسرائيلية المكثفة على مناطق في مختلف أنحاء القطاع، قال الجيش الإسرائيلي إن مسلحين في غزة أطلقوا نحو 60 صاروخا على مدن إسرائيلية خلال الليل بالمقارنة مع ما بين 120 و200 صاروخ في الليلتين السابقتين.
 
وأصيب مصنع فلسطيني للإسفنج في شمال غزة في غارة جوية صباحية وكافح رجال الإطفاء لإخماد الحريق الذي أدى إلى تصاعد أعمدة الدخان في الجو. وقال مسعفون إن فلسطينيا قُتل في غارة جوية أخرى في الصباح.
وبعد إطلاق صواريخ من غزة على مدينتي بئر السبع وعسقلان الإسرائيليتين قصفت الطائرات الإسرائيلية ما قال الجيش إنها أنفاق تحت الأرض تمتد مسافة 15 كيلومترا وتستخدمها "حماس". كما قال الجيش إنه قصف تسعة منازل تخص قادة كبار في "حماس".
 
ومع تواصل أصوات الانفجارات أثناء الليل وفي الصباح هرع سكان غزة إلى المخابز والمحال لتخزين كميات من الخبز والسلع الأساسية.
وقالت أم نعيم (50 عاما) وهي أم لخمسة أولاد خرجت لشراء الخبز في مدينة غزة :"أولادي لم يستطيعوا النوم طول الليل حتى بعد توقف موجة قصف مكثف".   
وأوردت قناة "روسيا اليوم" أن المدفعية الإسرائيلية جددت قصفها الاثنين للمناطق الشرقية برفح جنوب قطاع غزة، وغيرها من المناطق في القطاع. وأفادت أن طائرة استطلاع قصفت منزلا في بيت لاهيا إضافة إلى سقوط عدة قذائف مدفعية على مقبرة البلدة شمال القطاع.
 
وأشارت إلى  أن النيران اشتعلت في عدد من منازل المواطنين والأراضي الزراعية بمنطقة زلاطة شرق رفح جنوب قطاع غزة جراء القصف المدفعي المتواصل.
كما قصف الجيش الإسرائيلي منزل عائلة الغرة في حي الصبرة ومنزل لعائلة الحداد في منطقة الشعف بحي التفاح شرق مدينة غزة، ومنزلا في منطقة الفالوجا بمخيم جباليا شمال قطاع غزة.      
 
ومن جانب آخر، قال الناطق باسم شركة توزيع الكهرباء في غزة، إن التقديرات الأولية لخسائر الشركة بلغت 8 ملايين دولار حتى الآن، وأن كميات الوقود المتوافرة تساعدنا على تشغيل الكهرباء ليومين أو ثلاثة كأقصى حد، مطالبا الجانب الإسرائيلي فتح معبر كرم أبو سالم وإدخال الوقود
ولفت الناطق إلى أن الطواقم غير قادرة على الوصول إلى المناطق المستهدفة جراء القصف الإسرائيلي للطرق.
 
وتزايد القلق العالمي بالفعل بعد ضربة جوية إسرائيلية في قطاع غزة دمرت منازل عدة الأحد، وقال مسؤولو الصحة في القطاع إنها أسفرت عن مقتل 42 فلسطينيا بينهم عشرة أطفال، في حين استمرت الهجمات الصاروخية على بلدات إسرائيلية.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن الحملة الإسرائيلية في غزة مستمرة "بكامل قوتها"، وإنه يجب أن تستعيد إسرائيل قوة الردع لمنع نشوب صراع في المستقبل مع "حماس".
 
وأضاف "ما نفعله الآن، وسيستمر طالما ظل ضروريا، هو لاستعادة الهدوء لكم أيها المواطنون الإسرائيليون. سيستغرق ذلك وقتا".
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية "ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ أسبوع على الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، إلى 218 شهيدا وأكثر من 5604 جرحى". وقالت إن "عدد شهداء قطاع غزة ارتفع إلى 197 شهيدا، بينهم 58 طفلا، و34 امرأة، وهناك 1235 جريحا"، لافتة إلى أن "عدد شهداء الضفة الغربية، بما فيها القدس، بلغ 21 شهيدا، بينهم طفل، وهناك أكثر من 4369 مصابا".
كما كشفت الصحة الفلسطينية أن "مجمل ما وصل مراكز العلاج، يوم الأحد، في الضفة الغربية 24 إصابة".
 
وكانت "حماس" قد بدأت الهجوم الصاروخي في 13 أيار الجاري، بعد توتر مستمر منذ أسابيع بسبب دعوى قضائية لطرد عدد من الأسر الفلسطينية في القدس الشرقية وردا على اشتباكات الشرطة الإسرائيلية مع الفلسطينيين قرب المسجد الأقصى في شهر رمضان.
وقال الجيش الإسرائيلي إن "حماس"، التي تصنفها إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية، وفصائل مسلحة أخرى أطلقت أكثر من 2800 صاروخ من القطاع خلال الأسبوع الماضي.
 
واعترض نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي الكثير من تلك الصواريخ بينما لم تصل بعضها لأهدافها ولم تعبر الحدود.
وقالت "حماس" إن هجماتها الأخيرة جاءت ردا على ما وصفته بالعدوان المستمر على المدنيين، بما في ذلك الضربة الجوية على مدينة غزة الأحد والتي دمرت عددا من المنازل.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الخسائر في صفوف المدنيين كانت غير مقصودة. وأضاف أن طائراته هاجمت شبكة أنفاق يستخدمها الناشطون فانهار، مما أدى إلى تدمير المنازل. ووصفت "حماس" ذلك بأنه "قتل مع سبق الإصرار".
 
ودافع نتنياهو عن غارة جوية إسرائيلية السبت دمرت مبنى من 12 طابقا كانت توجد به مكاتب لوكالة "أسوشيتد برس" الأميركية وقناة "الجزيرة" الفضائية القطرية.
 
وقال نتنياهو لشبكة "سي.بي.إس" الأميركية إن المبنى كان يضم مكتبا لمخابرات "حماس" وتالياً كان هدفا مشروعا. وأضاف أن إسرائيل نقلت معلومات إلى السلطات الأمريكية في شأن المبنى. ولم يرد مسؤول في الاستخبارات الاميركية على طلب للتعليق.
كانت إسرائيل قد وجهت تحذيرات مسبقة لشاغلي المبنى للمغادرة. ونددت وكالة "أسوشيتد برس" بالضربة، وطلبت من إسرائيل تقديم أدلة على وجود حماس في المبنى.


"فتح"
وأعلنت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، عن إضراب شامل، اليوم، "في ظل التصعيد الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، وسياسات التهجير في القدس".   
 
وفي بيان لها، قالت الحركة :"في ظل تصاعد وتيرة الهجمة الصهيونية على شعبنا الصامد في الداخل المحتل، وعنجهية العدوان على قطاع غزة الحبيب، واستمرار سياسات التهجير والتهويد في القدس المحتلة، ودفاعا عن كرامة شعبنا ومقدراته، تعلن حركة التحرير الفلسطيني (فتح) في المحافظات الشمالية، الإضراب العام والشامل لكل مناحي الحياة في الوطن، والاستنفار على نقاط التماس كافة، يوم غد الثلاثاء، الموافق 18 أيار 2021".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم