الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

بالصور- بين من يعتبرُها "كارثة" ومن يُطلق الأناشيد... ليبيا تحتفل بالذكرى العاشرة لثورتها

المصدر: "أ ف ب"
 ليبيون يحتفلون بالذكرى العاشرة للورة في طرابلس (أ ف ب).
ليبيون يحتفلون بالذكرى العاشرة للورة في طرابلس (أ ف ب).
A+ A-
يُحيي ليبيون، اليوم، الذكرى السنوية العاشرة لبدء الثورة التي أطاحت بنظام معمر القذافي عام 2011. ولو أنّ بلادهم ما زالت تعاني من انقسامات، فإن إعادة إطلاق الحوار السياسي أحيت الأمل في ولادة دولة ديموقراطية.
 
ويسود جو احتفالي في المدن الرئيسية في منطقة طرابلس، غرب البلاد، حيث تنظم السلطات احتفالات وخطب إلى جانب عروض موسيقية وإطلاق ألعاب نارية.
 
وكانت الاحتفالات الأولى دشنت مساء الثلثاء في ساحة الشهداء في العاصمة. وتابع مسؤولون إيقاد شعلة، بينما لوّح مئات بالأعلام وغنوا والتقطوا الصور على الرغم من القيود المفروضة للحد من انتشار فيروس كورونا. 
 
 
من المقرر أن ينظم الجزء الأساسي من الاحتفالات اليوم، في ما كان يعرف في الماضي باسم الساحة الخضراء التي كان يلقي فيها القذافي خطبه. وقد فرضت إجراءات أمنية مشددة فيها، وزينت الشوارع باللافتات والأضواء وقطع الزينة بينما تم تجديد طلاء واجهات المباني.
 
في أحياء طرابلس السكنية، تبطئ الاختناقات المرورية حركة المرور وتنطلق من السيارات أناشيد شعبية للثورة. ورغم العطلة الرسمية، فتح العديد من المتاجر أبوابه. وقد أمضت فرق من الشركة الوطنية للأشغال العامة أكثر من أسبوع في إعادة طلاء لافتات الطرق على الأرض واستبدال مصابيح الشوارع والإضاءة في وسط المدينة القديمة.
 
في كل زاوية في الشوارع، تُباع الأعلام الليبية. علم استقلال ليبيا في 1951 وكذلك العلم الأمازيغي رمز ثقافة وهوية الأمازيغ. وفي مدينة الزاوية الواقعة على مسافة 45 كيلومتراً من طرابلس، يتدفق السكان إلى وسط المدينة حيث أعدم العشرات من "الثوار" عام 2011 بعدما حاصرهم الموالون للقذافي.
 
 
اليوم، ما زال العديد من المباني المزينة بالأعلام والزينة تحمل آثار القذائف والرصاص "التي لن تزال حتى لا ننسى ما حدث هنا"، كما قالت لوكالة "فرانس برس" مفيدة الرميح، التي فقدت شقيقين وأحد أفراد أسرتها في هذا المكان.
 
 
"كارثة"
من جانبه، قال خميس السحاتي، الناشط المقيم في برقة، إن "الخروج للاحتفال (...) سيكون ضرباً من الجنون لأن الثورة كانت كارثة قوضت سنوات من الاستقرار".
 
وبعد عقد على انتفاضة شباط 2011 التي تحولت بسرعة إلى تمرد مدعوم من حلف شمال الأطلسي وشهدت مقتل القذافي في تشرين الأول من العام نفسه، ما زالت ليبيا فريسة للفصائل والجماعات المسلحة والسلطات المتنافسة. 
 
وعبّرت منظمة العفو الدولية عن تشاؤمها بقولها اليوم، إنه "ما زال يجب إحقاق العدل لضحايا جرائم الحرب والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بما في ذلك القتل خارج إطار القانون والاختفاء القسري والتعذيب والتهجير القسري والخطف من قبل الميليشيات والجماعات المسلحة". 
 
 
كان الانقسام الرئيسي في السنوات الأخيرة بين المعسكرين المتنافسين المتمركزين في طرابلس في الغرب ومنطقة برقة في الشرق. وأطلق رجل الشرق القوي خليفة حفتر حملة ضد حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من قبل الأمم المتحدة في طرابلس منذ ما يقرب من عامين. وقد صدت حكومة الوفاق الوطني الهجوم منتصف العام الماضي بدعم من تركيا على الرغم من مساندة مصر والإمارات وروسيا حملة حفتر. 
 
وتوقف جزء كبير من الإنتاج النفطي لأشهر في 2020 ما أدى إلى تفاقم المعاناة اليومية لليبيين بسبب نقص السيولة والوقود وانقطاع الكهرباء والتضخم. ومنذ فشل القوات الموالية لحفتر في الاستيلاء على طرابلس، جرت محاولات وساطة عديدة. ودخل وقف إطلاق النار بوساطة من الأمم المتحدة حيز التنفيذ في تشرين الأول، وما زال مطبقًا إلى حد كبير. 
 
 
واختار الحوار بين الليبيين هذا الشهر سلطة تنفيذية جديدة بقيادة رئيس الوزراء المؤقت عبد الحميد دبيبة ومجلسًا رئاسيًا من ثلاثة أعضاء - كل ذلك بدعم رسمي من كل من حفتر وحكومة الوفاق الوطني المنتهية ولايتها. 
 
وقام المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا يان كوبيش بأول زيارة إلى ليبيا منذ تعيينه والتقى مسؤولين ليبيين الثلثاء.
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم