الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

العنف الإسرائيلي يتصاعد واتّصال بايدن "مهمّ"... 202 ضحيّتان، بينهم 47 طفلاً و29 سيدة (صور وفيديو)

المصدر: "النهار" - "أ ف ب"
الوحشية الإسرائيلية على أطفال غزّة (أ ف ب).
الوحشية الإسرائيلية على أطفال غزّة (أ ف ب).
A+ A-
202 ضحيّتان، بينهم 47 طفلاً و29 سيدة، بالإضافة إلى ألف و200 إصابة بجراح مختلفة، إجمالي ضحايا العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة. "العدد لا يزال مرشحاً للارتفاع"، تقول وزارة الصحة الفلسطينية. ففيما العالم يراقب بصمت، كما في صالة سينما، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي أكثر من 100 غارة في ساعة واحدة على القطاع.
 
كما أشار الهلال الأحمر الفلسطيني إلى وقوع 580 إصابة بالرصاص الحي والمطاطي وبالغاز في الضفة خلال مواجهات مع الاحتلال. وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، ارتفاع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي، فجر اليوم، على مبانٍ سكنية إلى 33 ضحية بينهم 12 امرأة و8 أطفال، بالإضافة إلى 50 جريحاً.
 
(أ ف ب)
 
وصباح اليوم، أكد الجيش الإسرائيلي استهداف "منزلي يحيى السنوار، القيادي في حركة (حماس) وشقيقه محمد القيادي في (القسام) في قطاع غزة"، مشيراً إلى "إطلاق 120 صاروخاً من غزة، 55 منها استهدفت تل أبيب وبئر السبع وتم اعتراض معظمها".
 
 
وجاء في بيان للجيش: "تم قصف منزلي يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لـ(حماس) في غزة وشقيقه محمد السنوار، رئيس الخدمات اللوجستية والقوى العاملة في الحركة، كونهما من بين الأهداف التي تعتبر بنية تحتية عسكرية لمنظمة (حماس) الإرهابية".
 
دخان، غبار، وصراخ أطفال شرّدتهم همجية الاحتلال من دائرة الطمأنينة. هكذا تستفيق غزّة. يوم أمس، قضى 10 من أفراد عائلة فلسطينية واحدة، هم امرأتان وأطفالهما الثمانية، جرّاء ضربة لسلاح الجوّ الإسرائيلي استهدفت منزلاً في مخيّم الشاطئ في غرب القطاع، أعقبت ضربة على "برج الجلاء" الذي يضمّ مكاتب وسائل إعلام، بينها قناة "الجزيرة" القطرية ووكالة "أسوشييتد برس" (أ ب) الأميركية.
 
وفي تغريدة اليوم، أكد الجيش الإسرائلي أنه استهدف أمس "قاعدة عمليات مهمة لمخابرات (حماس) العسكرية في (برج الجلاء) بغزة، قامت بجمع معلومات استخباراتية لشنّ هجمات ضدّ إسرائيل، وصنعت أسلحة ومعدات لعرقلة عمليات الجيش".
 
إطلاق نحو 3 آلاف صاروخ من غزة في اتجاه إسرائيل

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم، أنّ الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة أطلقت نحو 3 آلاف صاروخ في اتجاه الدولة العبرية منذ بدء تصاعد العنف بين الطرفين الإثنين.

وقال الجنرال أوري جوردين في مقابلة مع الصحافيين: "تم إطلاق ما يقرب من 3000 صاروخ من قطاع غزة نحو إسرائيل... "حماس" تقوم بهجوم مكثّف للغاية من حيث وتيرة إطلاق النار".
 
البابا فرنسيس
 
دعا البابا فرنسيس، اليوم الأحد، إلى وقف القتال في إسرائيل و#غزة قائلا إن من غير المقبول إزهاق هذا العدد الكبير من أرواح الأبرياء خلال الأيام القليلة الماضية ومن بينهم أطفال.

وقال في عظة أسبوعية بساحة القديس بطرس: "أدعو للتهدئة، وأن يوقف من هم مسؤولون ضجيج الأسلحة ويسلكون طريق السلام. 
لقي الكثير من الأبرياء حتفهم، وهناك أطفال من بينهم أيضاً. هذا مروّع... غير مقبول. موتهم علامة على أن (أناسا) لا يريدون بناء مستقبل، وإنما يدمرونه... أتساءل إلى أين ستؤدي الكراهية والانتقام؟".
 
وفي وقت يستفحل ظلم الاحتلال، أعرب الرئيس الأميركي جو بايدن، السبت، خلال محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن "قلقه البالغ" إزاء تصاعد أعمال العنف، حيث أكّد "دعمه القوي لحقّ إسرائيل في الدفاع عن نفسها" في وجه "الهجمات التي تشنّها (الحركة الإسلامية)" و"غيرها من الفصائل الإرهابية في غزة"، فيما كما أكّد خلال اتّصال مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، على ضرورة أن توقف حركة "حماس" إطلاق الصواريخ على الأراضي المحتلّة، وفق بيانين منفصلين أصدرتهما الرئاسة الأميركية.
 
اتّصال "مهمّ"

وفي الاتصال الذي وصفه المتحدّث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، لوكالة "فرانس برس" بالـ"مهمّ"، جدّد بايدن لعباس "الالتزام الأميركي بتعزيز الشراكة" مع الفلسطينيين، التي تدهورت بشدّة في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، معرباً عن "دعمه لتدابير تتيح للشعب الفلسطيني التمتّع بالكرامة والأمن والحرية والفرص الاقتصادية التي يستحقّ"، مذكّراً باستئناف المساعدة الأميركية للفلسطينيين في نيسان، بعدما توقفت في عهد سلفه الجمهوري.
 
(أ ف ب)

كما أكّد الرئيس الديموقراطي، "التزامه القوي بحلّ الدولتين عبر التفاوض، باعتباره أفضل طريق للتوصّل إلى تسوية عادلة ودائمة للنزاع الإسرائيلي-الفلسطيني". وبحسب البيان، "دان (بادين) الهجمات العشوائية على مدن إسرائيل"، معرباً عن قلقه إزاء أمن الصحافيين وسلامتهم، بعد الضربة على برج "الجلاء" المؤلّف من 13 طابقاً، وفق البيان.

لكنّ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن جدّد خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الإسرائيلي بيني غانتس السبت "التأكيد على حقّ إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، وفقاً لبيان أميركي.
 

من جانبه، شدّد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين، خلال محادثة هاتفية مع غاري بروت، رئيس وكالة "أسوشييتد برس"، على "دعمه الراسخ لاستقلال الصحافيين ووسائل الإعلام"، بحسب ما نقل عنه المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس.

وفي مكالمته مع نتنياهو، أعرب بايدن عن "قلقه البالغ إزاء أعمال العنف بين شرائح المجتمع في إسرائيل، ورحّب بالبيانات التي يصدرها رئيس الوزراء وغيره من المسؤولين والتي ترفض مثل هذه الممارسات التي تنطوي على كراهية". وأشار إلى أنّ الحقبة الراهنة من النزاع "أوقعت قتلى مدنيّين إسرائيليين وفلسطينيين، بينهم أطفال".
 
جلسة لمجلس الأمن
 
وفي الأمم المتحدة، أبدى الأمين العام أنطونيو غوتيريس، السبت، "سخطه" لحصيلة القتلى المدنيّين في غزة، وأعرب عن "انزعاجه الشديد" لتدمير "برج الجلاء".

وقال المتحدّث باسم غوتيريس، ستيفان دوجاريك، في بيان، إنّ الأمين العام شعر "بانزعاج شديد من تدمير غارة جوية إسرائيلية اليوم بنايةً شاهقةً في مدينة غزّة كانت تضمّ مكاتب للعديد من المنظّمات الإعلامية الدولية"، مضيفاً أنّه أبدى "سخطه" بسبب "تزايد أعداد الضحايا المدنيّين، ولا سيّما مقتل عشرة أفراد من نفس العائلة، بينهم أطفال، في غارة جوية إسرائيلية الليلة الماضية".
 
(أ ف ب)
 
وفي سياق متّصل، يعقد مجلس الأمن، صباح اليوم، عند العاشرة بتوقيت نيويورك، جلسة مفتوحة علنية بمشاركة عدد من وزراء الخارجية، بما في ذلك الوزير الفلسطيني، حول التصعيد في الضفة الغربية المحتلة.
 
تظاهرات في الولايات المتّحدة

على غرار ما حصل في أوروبا وكندا، شهدت الولايات المتّحدة، السبت، مسيرات مؤيّدة للفلسطينيين. ففي نيويوك تجمّع نحو ألفي متظاهر في منطقة باي ريفر في حيّ بروكلين، حيث رفعوا الأعلام الفلسطينية وردّدوا هتاف "فلسطين حرّة حرّة" و"من النهر إلى البحر، فلسطين ستكون حرّة".

وشهد عدد من المدن الأميركية الأخرى، لا سيّما بوسطن وواشنطن وديربورن وميشيغان، تظاهرات مماثلة.
 
يذكر أنه مساء الثالث من أيار، اندلعت صدامات في حيّ الشيخ جرّاح القريب من البلدة القديمة في القدس الشرقية، على هامش تظاهرة دعم لعائلات فلسطينية مهددة بالطرد من منازلها التي يطالب مستوطنون يهود بملكيتها. وفي السادس من أيار، طلبت باريس وبرلين ولندن وروما ومدريد من إسرائيل "إنهاء سياستها في توسيع المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة" التي وصفتها بأنها "غير قانونية"، ووقف عمليات الإخلاء في القدس الشرقية التي احلتها الدولة العبرية العام 1967 وضمتها من دون أن تعترف الأسرة الدولية بذلك.

ومطلع العام، أمرت المحكمة المركزية في القدس بإخلاء أربعة منازل يسكنها فلسطينيون يقولون إن لديهم عقود إيجار معطاة من السلطات الأردنية التي كانت تدير القدس الشرقية بين العام 1948 والعام 1967، تثبت ملكيتهم للعقارات في الحي.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم