الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

21 قتيلاً من قوات النظام في كمين لمسلحين بدرعا

المصدر: النهار
سيارات إسعاف وجنود أمام مستشفى درعا أمس.
سيارات إسعاف وجنود أمام مستشفى درعا أمس.
A+ A-
قتل 21 عنصراً على الأقل من قوات النظام أمس، من جراء كمين نصبه مسلحون في محافظة درعا في جنوب سوريا، التي تشهد أحياناً فوضى أمنية، وفق حصيلة أعلنها المرصد السوري لحقوق الانسان.
 
وتعدّ محافظة درعا "مهد" الاحتجاجات السلمية التي انطلقت قبل عشرة أعوام ضد النظام. وعلى رغم توقيع الفصائل المعارضة فيها اتفاق تسوية مع دمشق إثر عملية عسكرية عام 2018، إلا أنها تشهد بين الحين والآخر فوضى واغتيالات وهجمات.
 
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لـ"وكالة الصحافة الفرنسية" إن "مجموعة من المسلحين هاجمت شاحنتين عسكريتين وحافلتين صغيرتين لقوات النظام لدى عبورها في محيط بلدة المزيريب في ريف درعا الغربي". وتسبب الهجوم بمقتل 21 عنصراً على الأقل، بالإضافة الى إصابة خمسة آخرين بجروح، من عناصر الفرقة الرابعة والمخابرات.
 
وأفادت الوكالة العربية السورية للانباء "سانا" عن "هجوم إرهابي" استهدف حافلة عسكرية. وأسفر وفق ما نقلت عن مصدر في قيادة شرطة درعا عن "ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة آخرين" من دون أن تحدّد عددهم.
 
وكانت المجموعة التابعة لقوات النظام، وفق عبد الرحمن، في طريقها لاعتقال قيادي سابق في فصيل معارض مطلوب من دمشق أقدم العام الماضي على مهاجمة نقطة للشرطة في المنطقة وقتل عدداً من عناصرها. وقال عبد الرحمن إن المسلحين الذين استهدفوا الآليات العسكرية بإطلاق النار عليها، يتبعون لهذا القيادي وقد استبقوا وصول القوة العسكرية الى مقره لتوقيفه. وافاد المرصد عن اشتباكات اندلعت إثر ذلك بين الطرفين، وسط استقدام قوات النظام تعزيزات الى المنطقة.
 
ومنذ استعادة قوات النظام السيطرة على محافظة درعا في صيف 2018، تشهد المنطقة تفجيرات واغتيالات تستهدف بشكل خاص قوات النظام أو مدنيين موالين لها او معارضين سابقين. وبقي غالبية منفذي تلك الهجمات مجهولين.
 
وكان المرصد أفاد في 17 كانون الثاني عن مقتل ثلاثة جنود بهجوم مسلّح استهدف حاجزاً عسكرياً قرب المنطقة المنزوعة السلاح في الجولان المحتل في القنيطرة.
 
وتُعد محافظة درعا المنطقة الوحيدة التي لم يخرج منها كل مقاتلي المعارضة بعد استعادة النظام السيطرة عليها.
 
ووضع اتفاق تسوية رعته موسكو حداً للعمليات العسكرية بين قوات النظام والفصائل المعارضة. ونصّ على أن تسلم الفصائل سلاحها الثقيل، لكن عدداً كبيراً من عناصرها بقوا في مناطقهم عكس ما حصل في مناطق أخرى استعادها النظام، واحتفظوا بأسلحة خفيفة، فيما لم تنتشر قوات النظام في كل أنحاء المحافظة.
ولا تتواجد قوات النظام في بلدة المزيريب، التي تعد إحدى مناطق "المصالحات".
 
ودخل النزاع السوري الإثنين عامه الحادي عشر، مثقلاً بحصيلة قتلى تجاوزت 388 ألفاً، وعشرات آلاف المفقودين، فضلا عن نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل سوريا وخارجها ودمار البنى التحتية واستنزاف الاقتصاد.
 
وعلى صعيد متصل، أفادت وسائل الإعلام الإيرانية بمقتل عسكريين إيرانيين اثنين في مدينة الميادين بمحافظة دير الزور شمال شرق سوريا. وبث التلفزيون الإيراني، إن "المقاتلين قتلا قبل ساعات اليوم الثلثاء (أمس) في مدينة الميادين السورية"، من دون ذكر أي تفاصيل عن الحادث. وأضاف: "المقاتل الأول يدعى مهدي بختياري ومن بلدة إسلام شهر غرب طهران، أما الثاني فيدعى مجتبى بركنجي وهو من أهالي مدينة سوادكوه شمال إيران".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم