الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

تنديد دولي واسع بهجوم أربيل وطهران نفت تورطها

المصدر: النهار
عامل ينظف الزجاج المتكسر من جراء سقوط صواريخ على قاعدة للتحالف في مدينة اربيل ليل الإثنين.(أ ف ب)
عامل ينظف الزجاج المتكسر من جراء سقوط صواريخ على قاعدة للتحالف في مدينة اربيل ليل الإثنين.(أ ف ب)
A+ A-
نفت إيران أمس إشارة بعض المسؤولين العراقيين إلى تورطها في الهجوم الصاروخي الذي استهدف مطار أربيل ليل الاثنين وأوقع قتيلا و9 جرحى، بينهم 4 متعاقدين أميركيين. وبينما توسع التنديد الدولي بالهجوم، قال مصدر عسكري إن 14 صاروخا ضربت المطار.
 
وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، إنه "لا صلة لنا بهجوم أربيل ونرفض أي عمل يعرض أمن العراق للخطر"، مضيفا :"ندين المحاولات المشبوهة لاتهام إيران بالوقوف وراء الهجوم على مطار أربيل".
 
ولفت إلى أن "هذه الأحداث تثير الشكوك، وعلى الحكومة العراقية اتخاذ الإجراءات لمحاسبة الجناة".
وفي وقت سابق، ندد رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان البارزاني بالهجوم، معلنا ارتفاع عدد الضحايا إلى قتيل و9 جرحى، في حين قال مسؤول عسكري أميركي إن 4 من بين المصابين متعاقدون أميركيون.
 
وأكد أن غياب التنسيق مع بغداد أدى لتشكيل ميليشيات خارج سيطرة الحكومة الاتحادية، أصبحت تهديدا للإقليم، مطالبا مجلس الأمن والأمم المتحدة بأخذ التهديدات ضد الإقليم على محمل الجد.
 
وقالت وزارة الصحة بإقليم كردستان العراق إن ثلاثة، أحدهم حارس إحدى القنصليات الأجنبية، أصيبوا. من جهته قال القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني هوشيار زيباري إن 5 صواريخ من نوع كاتيوشا استهدفت أربيل ومرافق ديبلوماسية ومناطق سكنية، دون وقوع خسائر بشرية.
 
14 صاروخا
وتعليقا على الهجوم، قال الناطق باسم التحالف في تغريدات عبر تويتر، إن 14 صاروخا ضربت أربيل، 3 منها أصابت قاعدة التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش)، مشيرا إلى أن القتيل مقاول غير أميركي.
 
وأعلنت قوات مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق، أنها عثرت علـى السيارة التي أُطلقت منها الصواريخ على المطار. وكشفت وكالة "رويترز"، أن مجموعة تسمي نفسها "سرايا أولياء الدم" أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم.
 
وهذه المرة الثالثة، التي يتعرض فيها المطار للقصف حيث سبق أن قصفته إيران ردا على مقتل قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني، في كانون الثاني من العام الماضي. كما قُصف بصواريخ "كاتيوشا" في أيلول الماضي.
 
 وسقط صاروخ في المطار القديم، وأدّى إلى نشوب حريق تمت السيطرة عليه. أما الصاروخان الآخران فقد تصدت لهما مضادات جوية تابعة لمقر التحالف الدولي في المطار.
 
وقال مسؤول أميركي إن الصواريخ من عيار 107 مليمترات، وإنها أطلقت من منطقة تقع على مسافة نحو 8 كيلومترات إلى الغرب من أربيل.
كما أفاد مصدر في شرطة الإقليم، أن حركة الملاحة الجوية في المطار توقفت جراء الهجوم، وقال إن قوات الشرطة والأمن انتشرت في محيط المطار، خشية وقوع هجمات أخرى، وللتحقق من أضرار الهجوم.
 
تنديد واسع
ومع تصاعد التنديد الدولي، وصف الرئيس العراقي برهم صالح الهجوم بأنه تصعيد خطير وعمل إرهابي إجرامي يستهدف الجهود الوطنية لحماية أمن البلاد وسلامة المواطنين.
 
وقال إنه لا خيار إلا تعزيز الجهود لاستئصال قوى الإرهاب والمحاولات الرامية للزج بالبلاد في الفوضى. ووصف ما يجري بأنها معركة الدولة والسيادة ضد الإرهاب والخارجين عن القانون.
 
كما نددن مبعوثة الأمم المتحدة إلى العراق هینیس بلاسخارت بالهجوم، وشددت على حماية البلاد من الصراعات الخارجية.  واعتبرت في تغريدة لها، أن الهجوم يعد تهديدا كبيرا لأمن العراق، وطالبت كلا من بغداد وأربيل بالتنسيق من أجل الوصول إلى من يقف وراء هذا الهجوم.
 
بدورها، نقلت وسائل إعلام أميركية عن ناطق باسم البيت الأبيض، أنه تم إطلاع الرئيس الأميركي جو بايدن على الهجوم الصاروخي على مطار أربيل.
وأعرب وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن -في اتصال هاتفي مع رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور البارزاني- عن غضب بلاده من الهجوم، وأضاف في بيان، أنه تعهد تقديم دعم بلاده للتحقيق في الهجوم ومحاسبة المسؤولين عنه.
 
من جانبه، قال مسرور البارزاني إنه حض بلينكن على دعم التحقيق المشترك لحكومة الإقليم والحكومة الفيديرالية لتحديد الجناة وتقديمهم للعدالة.
ونددت وزارة الخارجية التركية بالهجوم، كما أعربت في بيان لها عن إيمانها بأن السلطات العراقية ستقبض على منفذي هذا الهجوم وتقدمهم إلى العدالة على وجه السرعة.
 
والتحق السفير البريطاني لدى العراق ستيفن هيكي بالمنددين بالهجوم، مطالبا بمحاسبة المسؤولين عنه. وقال في تغريدة على تويتر: "أدين بشدة الهجوم الذي وقع على مدينة أربيل وقوات التحالف الليلة الماضية"، مضيفا :"سندعم حكومتي بغداد والإقليم أثناء التحقيقات".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم