الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

مصادفة... شاب مصري يعثر على أسرته بعد 21 عاماً

المصدر: "النهار"
الشاب المصري.
الشاب المصري.
A+ A-
 ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، بقصة شاب، عثر على أسرته بعد 21 عاماً، عن طريق المصادفة، بعد أن نجح بائع طيور يتنقل بين محافظتي الجيزة وبني سويف، بحثاً عن رزقه، وإذ به يلتقي بأحد سكان قرية الميمون التابعة لمحافظة بني سويف، ويستمع إلى قصة شاب فقد أسرته في الثالثة من عمره، وشاء القدر أن يعثر عليه أحد الأشخاص ليضمه لأفراد أسرته، ويطلق عليه اسم أيمن ويرعاه مثلما يرعى أبناءه الثلاثة، حتى بلغ الأربعة والعشرين عاماً، وأصبح واحداً من أشهر صانعي "الألوميتال" بقريته.
عند عودة هذا البائع لقريته اللشط إحدى قرى محافظة الجيزة، روى تفاصيل هذه القصة لأحد أصدقائه وتبين تشابهها مع قصة أسرة فقدت طفلها في الثالثة من عمره، وعند طلبهم لقاء هذا الشاب والتعرف إليه عسى أن يكون طفلهم الضائع، ويتحقق المستحيل، كانت المفاجأة.

التقى الأب جمعة عبده مرعي بابنه الضائع، ودخل قلبه بصيص من الأمل بأنه فلذة كبده الذي اختفى منذ 21 عاماً، وطالبه بإجراء تحليل البصمة الوراثية للتأكد من تطابق البصمة الوراثية بينهما، والتحقق من صحة مشاعره تجاه هذا الشاب.

فجاءت نتيجة تحليل البصمة الوراثية، التي صدمت الجميع وهي تطابق بصمة الشاب ببصمة الرجل الذي يبحث عن نجله الضائع، وأنه طفله الذي فقده منذ سنوات.

وعقب هذه المفاجأة، أكدت الأسرة البديلة أنها عثرت عليه في السنوات الأولى من عمره وحاولت أن تبحث عن أسرته وتم التنويه عنه إلا أنّ أحداً لم يتعرف إليه، فلجأت هذه الأسرة لتبنيه، وأطلقوا عليه اسم أيمن وعُرف بين الجميع بهذه الاسم، وحرصت على تعليمه ولكنه حصل فقط على الشهادة الإبتدائية، واتجه لصناعة "الألوميتال".

بينما ذكر والده الحقيقي كواليس فقدانه لطفلهم الذي كان يدعى عبده، والشهير بأيمن حالياً، أنه اختفى خلال وجوده مع والدته بأحد أماكن التسوق، ومنذ هذا الحين ورغم محاولاتهم للعثور عليه إلا أنهم لم ينجحوا في ذلك.

فرحة عارمة عمت قرية هذا الشاب المفقود بالجيزة، وتعالت الزغاريد، وانتشرت المباركات والتهاني، واستقبله جميع أبناء القرية بتلهف وشوق كبيرين، وترددت قصته على ألسنة الجميع، وتصدرت عناوين الصحف ووكالات الأنباء العربية.

وعلى رغم هذا، فإن هناك مشاعر حائرة وكثيرة تراكمت داخل الشاب الذي عاش برفقة أسرة غير أسرته أحسنت معاملته إلى أن شبّ وأصبح رجلاً يُعتمد عليه، فكان واحداً منهم، وفجأة تظهر أسرته الحقيقية التي لها حق تعويض حرمانهم منه منذ 21 عاماً وإزالة مشاعر الحزن التي سكنت قلوبهم طيلة هذه الفترة، فكانت المفاجأة أن الشاب رفض العيش مع أسرته الحقيقية، وأعلن أنه سوف يعيش مع الأسرة التي تبنته، ولكنه سيكون على علاقة دائمة بوالده ووالدته، إنما لا يستطيع بعد هذه السنوات أن يترك أسرته وأبناء قريته التي نشأ وترعرع فيها.

رد فعل والدته تجاه قراره، أكدته خلال تصريحات إعلامية لها بأنها حُرمت منه  21 عاماً، وكانت على يقين بأنه على قيد الحياة ولها الحق في أن تعوض سنوات حرمانها منه، وفي الوقت نفسه لن تأخذه من أسرته التي تولت رعايته وتربيته طيلة هذه السنوات.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم