الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

مستشفى تديره "أطباء بلا حدود" يستقبل 15 مصاباً بينهم 11 طفلاً إثر غارة جوية في إدلب

المصدر: "النهار"
مأساة النزوح السوري (أ ف ب).
مأساة النزوح السوري (أ ف ب).
A+ A-
استقبل مستشفى تشارك منظمة "أطباء بلا حدود" في إدارته يوم السبت 11 كانون الأول 2021، 15 مصاباً عقب غارة جوية في محافظة إدلب شمال غرب سوريا.

وكان من بين الجرحى 11 طفلاً دون سن الـ14 وامرأتان؛ وقد توفي شخصان قبل الوصول إلى المستشفى، في حين كانت طفلة مصابة تبلغ من العمر أربع سنوات في حالة حرجة.

ولفت مدير الأنشطة الطبية في منظمة "أطباء بلا حدود" الدكتور جهاد إسماعيل، متحدثاً عن الطفلة، إلى أنّ "الشظايا كانت تغطي جميع أنحاء جسدها الصغير، وتمكّن فريقنا الطبي من إسعافها، لكن رؤية إصاباتها كان أمراً مروعاً للغاية. أما باقي الجرحى فكانت إصاباتهم خفيفة إلى متوسطة".

وأوضح إسماعيل أنّه "هذه ليست المرة الأولى التي نتعامل فيها مع تدفّق إصابات جماعية إلى أحد المستشفيات التي نديرها بشكل مشترك في شمال غرب سوريا". وأضاف: "من غير المعتاد رؤية هذا العدد الكبير من الأطفال. في هذه الحالة، كان عمر بعض الأطفال لا يتجاوز العامين، وإنّه لأمر مؤلم أن نرى أطفالاً لم يعرفوا في حياتهم القصيرة سوى ظروف الحرب والنزاع، يصبحون أيضاً ضحاياً مباشرين لهذا العنف وليس فقط شهوداً عليه".

لا تزال الحاجة إلى الاستجابة لحالات الطوارئ الطبيّة، مثل حوادث الإصابات الجماعية أو تفشي الأمراض، شديدة للغاية في شمال غرب سوريا. وعلى الرغم من التوقيع على وقف لإطلاق النار في آذار 2020، إلّا أنّ الغارات الجوية والقصف لم يتوقفا. وتبقى فرق منظمة "أطباء بلا حدود" مستعدة للاستجابة، كما تواصل مراقبة ما يحدث، لتتمكّن عند الحاجة من زيادة قدرتنها على الاستجابة أثناء حالات الطوارئ وبعدها لتلبية حاجات السكان.

وتأثّر السكان والنظام الصحي بشدة بفعل أكثر من عشر سنوات من النزاع، وهذا التدفق للإصابات الجماعية إنّما يوضح أنّ الحاجة إلى الرعاية المنقذة للحياة ما تزال مرتفعة للغاية.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم