الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

ملتقى الحوار السياسي الليبي يختتم أعماله في تونس الأحد

المصدر: أ ف ب
مندوبون ليبيون خلال افتتاح ملتقى الحوار السياسي الليبي في تونس (9 ت2 2020، أ ف ب).
مندوبون ليبيون خلال افتتاح ملتقى الحوار السياسي الليبي في تونس (9 ت2 2020، أ ف ب).
A+ A-
يتوقع ان يختتم في تونس، الاحد، الحوار السياسي الليبي الذي ترعاه الأمم المتحدة، وذلك بعد أسبوع من مناقشات مباشرة تم التوصل فيها إلى اتفاق حول تنظيم انتخابات في كانون الأول 2021، وفق الامم المتحدة.

ويضم ملتقى قمرت قرب العاصمة التونسية، 75 ممثلا لجميع الجهات، اختارتهم الأمم المتحدة بحسب انتمائهم الجغرافي أو السياسي أو الايديولوجي، ولكن من دون الأطراف الرئيسية.

وتشهد ليبيا فوضى وأعمال عنف منذ سقوط نظام معمر القذافي في العام 2011. وتتنافس على السلطة حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من الأمم المتحدة والتي تتخذ من طرابلس مقرا، وحكومة موازية في الشرق مدعومة من البرلمان الليبي برئاسة عقيلة صالح والمشير خليفة حفتر الذي يقود "الجيش الوطني الليبي".

وأعلنت الأمم المتحدة مساء الجمعة، أن المندوبين في تونس وافقوا على إجراء الانتخابات الوطنية في 24 كانون الأول 2021، من دون تحديد ما إذا كانت انتخابات رئاسية أو برلمانية أو انتخابات عامة.

ويتعين على الممثلين تحديد صلاحيات حكومة موحدة مكلفة تنظيم الانتخابات وتلبية احتياجات الليبيين المستائين من الفساد وانهيار الخدمات. كما يتعين عليهم اختيار المسؤولين الرئيسيين لهذا الجهاز التنفيذي، المؤلف من مجلس رئاسي مكون من ثلاثة أعضاء ورئيس للحكومة.

 وتأتي هذه المناقشات عقب وقف إطلاق النار الذي تم إضفاء الطابع الرسمي عليه في تشرين الأول، بعد توقف الأعمال القتالية في حزيران بين حكومة الوفاق الوطني والقوات الموالية لحفتر.

وتم إحراز تقدم على الصعد الاقتصادية والعسكرية والسياسية منذ ذلك الحين، بعد  جولات عدة من المحادثات.

وأكد مبعوث الأمم المتحدة السابق إلى ليبيا غسان سلامة، في مقابلة مع وكالة فرانس برس، أنه متفائل أكثر من أي وقت مضى بإمكان انهاء العنف المستشري منذ عقد في هذا البلد الواقع في شمال إفريقيا، والذي يملك أبرز احتياطات نفطية في إفريقيا. 

لكن الحذر واجب، إذ في السنوات الأخيرة، بقيت العديد من الاتفاقات حبراً على ورق، وتم الإعلان عن انتخابات من دون أن تتحقق.

ولا تزال الطبقة السياسية تعارض إلى حد كبير الانتخابات. ودعا مسؤولون ليبيون منتخبون، السبت، إلى اعتماد دستور قبل تنظيم انتخابات في البلاد.

وانتقدت عدة منظمات ملتقى قمرت، معتبرة أن بعض القوى السياسية أو العسكرية المشاركة كانت ممثلة دون المستوى.

وقد تعرقل الجماعات المسلحة أو رعاتها الدوليون اتفاقا لا يتوافق ومصالحها، في بلد شهد انخراطا متزايدا لقوى أجنبية وحيث لاتزال الهدنة هشة.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم