الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

هل تنفّس العراقيّون الصعداء بعد خسارة ترامب؟

المصدر: "ديموكراسي ناو"- "النهار"
الرئيس الأميركي دونالد ترامب - "أ ب".
الرئيس الأميركي دونالد ترامب - "أ ب".
A+ A-
في مقابلة مع موقع "ديموكراسي ناو"، أعرب المراسل العراقيّ لصحيفة "ذا غارديان" في الشرق الأوسط غيث عبد الأحد عن المشاعر المختلطة لدى العراقيّين إزاء ما أفرزته الانتخابات الرئاسيّة الأميركيّة. 

فهو أشار إلى أنّ الخوف الأكبر في العراق نابع من احتمال نشوب حربٍ أميركيّة-إيرانيّة. إنّ أيّ نزاع بين الطرفين ستدور رحاه فوق الأراضي العراقيّة. وقال إنّ العراقيين سبقوا أن شهدوا الاصطدامات والاستفزازات، وهي وقعت جميعها في العراق، لا في الولايات المتحدة ولا في إيران.

تابع عبد الأحد أنّ العراق تنفّس الصعداء حين خسر الرئيس الأميركيّ الحاليّ دونالد ترامب الانتخابات الرئاسيّة، لأنّ تلك الخسارة أبعدت احتمال اندلاع حرب مستقبليّة بين واشنطن وطهران. على الرغم من ذلك، لا يزال هنالك قلق في العراق. ينظر العراقيّون إلى التنافس بين ترامب وبايدن من زاويتين. الأولى هي احتمال اندلاع الحرب وكيفيّة تأثيرها على العراق، والثانية هي طبيعة الإدارة الديموقراطيّة المقبلة بقيادة بايدن.

ذكّر عبد الأحد بأنّه حين شغل منصب نائب الرئيس السابق باراك أوباما، ساعد بايدن رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي على الفوز بولاية ثانية. نظر العراقيّون إلى تلك اللحظة بصفتها "كارثيّة" لأنّها أعادت إحياء الطائفيّة في البلاد، الأمر الذي أدى إلى ظهور داعش. لهذا السبب، يتحدّث المراسل عن غياب التفاؤل بين العراقيين. إنّهم قلقون من طريقة تعامله وتعامل إدارته مع العراق.

لقد نزل الليبيراليّون واليساريّون وسائر الناس إلى الشوارع السنة الماضية من أجل الدعوة لإقامة نظام ديموقراطيّ أفضل، إنهاء الفساد وإنهاء حكم الميليشيات في العراق. يلفت عبد الأحد النظر إلى أنّ هؤلاء الناشطين أنفسهم قلقون من أن تعمد إدارة بايدن إلى استرضاء الإيرانيّين. 

وشرح أنّ الإيرانيّين يريدون تفادي الحرب مع إيران لأنّها ستكون كارثيّة ويريدون في الوقت نفسه إيجاد طريقة للضغط على الإيرانيّين كي يرفعوا بعض الدعم عن ميليشياتهم، بسبب وجود دولتين في العراق خلال الوقت الراهن. لهذه الأسباب، تبدو الأمور معقّدة حالياً بحسب عبد الأحد.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم