"ليس موجّهاً ضدّ أحد"... الإمارات تأمل بأن يؤدّي الاتفاق مع إسرائيل إلى "خفض التصعيد" في المنطقة

 
أعربت الإمارات، اليوم، قبل ساعات قليلة من توقيع اتفاق لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، عن أملها في أن تؤدي هذه الخطوة إلى تحول نحو "خفض التصعيد" و"الحوار" في الشرق الأوسط.
 
وتستعد الإمارات لتوقيع اتفاقية تاريخية مع إسرائيل في البيت الأبيض، لتصبح أول دولة خليجية وثالث دولة عربية تقيم علاقات معها، بينما توقّع البحرين كذلك اتفاقية تمهّد لإقامة علاقات شاملة.
 
وقوبلت الخطوتان الإماراتية والبحرينية بانتقادات شديدة من قبل الفلسطينيين الذي رأوا في تطبيع العلاقات "خيانة" لقضيتهم المطالبة بإنهاء احتلال إسرائيل لأراضيهم وإنشاء دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.
لكن وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية انور قرقاش، دافع عن الاتفاق قبيل التوقيع في حفل كبير يترأسه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مجدداً القول أنه "ليس موجهاً ضد أحد".
 
وقال في لقاء مع صحافيين في دبي: "آمل أن يؤدي هذا الامر إلى تحول نحو خفض التصعيد في المنطقة، وأن يؤدي إلى تحول نحو الحوار والتواصل، وفهم أن سياسة الاستقطاب كانت كارثية حقا للمنطقة وشعوبها".
 
وأضاف: "نشعر أن (...) هناك حاجة إلى اختراق استراتيجي"، مشدداً على أن سياسة الدولة العربية "في عدم التواصل مع إسرائيل لم يؤد في الواقع إلى حل النزاع وتلبية تطلعات الشعب الفلسطيني".
كما أكّد أن الإمارات "لم تغيّر موقفها السياسي" وأنها تدعم قيام دولة فلسطينية، معتبراً أن الاتفاق يمثل أيضاً "فرصة لإسرائيل لإظهار السلام الذي يؤدي في الواقع إلى نتائج إيجابية"، في وقت دعا الفلسطينيون إلى تظاهرات، بالتزامن مع حفل التوقيع.
 
وبموجب الاتفاق- الاماراتي الاسرائيلي الذي انتقدته إيران بشدة، قبلت إسرائيل بتعليق ضم المزيد من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة.
 
وذكر قرقاش أنّ "الالتزام بتعليق الضم واضح جداً بالنسبة لي، وأعتقد أيضاً أن وجود الولايات المتحدة كوسيط وكمحاور يؤكد حقاً أن هذا التعليق حقيقي وطويل الأمد".
ويقيم العديد من الدول النفطية العربية بتكتم اتصالات مع السلطات الإسرائيلية منذ سنوات، لكن تطبيع العلاقات يؤمن فرصاً كثيرة، لا سيما الاقتصادية منها لتلك البلدان التي تحاول التخلص من عواقب أزمة فيروس كورونا المستجد.
 
وقال قرقاش أن "العبء الأكبر كان الحاجز النفسي (...) لكنني أعتقد أنه بمجرد أن تدرك أن ما كنت تفعله على مدار سنوات عديدة لم ينجح، وبمجرد أن تتخذ هذا القرار لكسر هذا الحاجز، فإن كل شيء آخر يصبح أكثر قابلية للتعامل معه".