إسرائيل اعتقلت طلاباً فلسطينيين بعد زيارة عائلة معتقل

 
أكدت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أمس احتجاز عشرات من طلاب جامعة بيرزيت الفلسطينية على صلة بحركة "حماس" كانوا في زيارة لعائلة أسير هدم الجيش منزله بعد اتهامه بقتل طالب من مستوطنة يهودية في الضفة الغربية المحتلة. 
وأكدت مصادر محلية فلسطينية، أن الجيش الإسرائيلي اوقف مساء الأربعاء باصاً بالقرب من قرية ترمسعيا شمال مدينة رام الله، تقل نحو 45 طالبا وطالبة غالبيتهم من الإطار الطلابي التابع ل"حماس" في جامعة بيرزيت. 
وهدم الجيش الإسرائيلي الاسبوع الماضي منزل منتصر الشلبي (44 عاما) المتهم بإطلاق النار في أيار الماضي وقتل طالب يهودي من مستوطنة إيتمار في الضفة الغربية.
وأكد الجيش في بيان "إلقاء القبض على ما بين 20 إلى 30 شخصا". وقال في بيانه مساء الأربعاء إنه اعتقل "العشرات من نشطاء حركة حماس بالقرب من قرية ترمسعيا". 
وأضاف أن الطلاب "متورطون بشكل مباشر في أنشطة إرهابية بما في ذلك تحويل أموال وتحريض وتنظيم أنشطة لحماس". وبحسب البيان فإن عملية احتجاز الطلبة الذين يخضعون للتحقيق، تمت في إطار عملية مشتركة للجيش وجهاز الأمن العام وحرس الحدود الإسرائيلي. 
وأكد مصدر فلسطيني فضل عدم الكشف عن اسمه، أن الجيش أبلغ الجانب الفلسطيني أن القضية "احتجاز بغرض التحقيق وليس الاعتقال... قد يتم اعتقال البعض وإطلاق سراح آخرين".  
وأكد قريب شقيقين من بين المحتجزين صباح الخميس أنهما "ما زالا محتجزين لدى الاحتلال".
وفي تصريح ل"وكالة الصحافة الفرنسية"، أكدت دائرة العلاقات العامة في جامعة بيرزيت، أن الاعتقال طاول "35 طالبا" وأنهم نقلوا إلى مستوطنة "بيت إيل" حيث مقر الإدارة المدنية الإسرائيلية بالقرب من رام الله. 
وكانت الجامعة أعربت مساء الأربعاء في بيان "عن قلقها إزاء مصير الطلاب" خاصة وأن ما حصل يمثل "انتهاكًا لكافة القوانين والأعراف الدولية التي تضمن حق الطلاب في الحركة".  وطالبت الجامعة الجهات الدولية بالتدخل لإطلاق سراحهم، مشيرة إلى "متابعة محامي الجامعة للقضية".
وتداول نشطاء صورة للطلاب المحتجزين وهم يقفون أمام  منزل الشلبي المهدوم، قبل مغادرتهم القرية واعتقالهم. 
ويحمل الشلبي الجنسية الأميركية إضافة إلى جنسيته الفلسطينية، وقام بإطلاق النار على إسرائيليين عند أحد الحواجز العسكرية الإسرائيلية بين مدينتي رام الله ونابلس قبل أن يتمكن من القرار. 
وأفضت ملاحقة الشلبي إلى اعتقاله بعد عدة أيام إذ كان يختبئ في قرية قريبة من رام الله. 
وتهدم إسرائيل منزل أي فلسطيني يُتهم بتنفيذ هجمات ضد إسرائيليين باعتباره عملا رادعا، وتقوم بسد بعض المنازل في حالات معينة. لكن المنظمات الحقوقية تصف هدم المنازل بأنه "عقاب جماعي". واحتلت إسرائيل الضفة الغربية في عام 1967.