الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

المبعوث الأممي كوبيش "قلق من الجمود" السياسي والأمني والمالي في ليبيا

المصدر: أ ف ب
المبعوث الاممي يان كوييش (موقع unscol).
المبعوث الاممي يان كوييش (موقع unscol).
A+ A-
نبّه مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا يان كوبيش، الخميس، إلى أن البلاد تشهد "حالة جمود" على الأصعدة السياسية والأمنية والمالية، علما انها يفترض ان تنظم انتخابات عامة نهاية السنة، لكنها صارت موضع تساؤلات متزايدة. 

وقال المسؤول الأممي، خلال الاجتماع الشهري لمجلس الأمن حول ليبيا المنعقد على المستوى الوزاري: "إنني قلق للغاية من التشعب الواسع لحالة الجمود على الصعيد السياسي الانتخابي".

وفشلت 75 شخصية ليبية من كل الأطياف، اختارتهم الأمم المتحدة في إطار مسار المصالحة، في الاتفاق على شروط الانتخابات التشريعية والرئاسية المعلنة في 24 كانون الأول.

وأضاف كوبيش: "أرجأت اللجنة العسكرية المشتركة التي تسمى 5 + 5، إعادة فتح الطريق الساحلي لربط شرق البلاد وغربها احتجاجا على عدم القدرة على اتخاذ قرارات تسهل إجراء الانتخابات في موعدها، واحتجاجا على الجمود لجهة انسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية".

وتقدر الأمم المتحدة عدد المرتزقة (لا سيما الروس والسوريين والتشاديين والسودانيين) والقوات الأجنبية (التركية بشكل أساسي) المنتشرين في ليبيا بأكثر من 20 ألفا.

كما أشار مبعوث الأمم المتحدة إلى عدم اعتماد ميزانية للبلاد هذا الأسبوع وأنه لم يتم دفع رواتب قسم من موظفي الدولة. 

وخلال الاجتماع، قال رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة إن هناك "بارقة أمل" بعد سنوات من الحرب. 

وفي ما يخص المقاتلين الأجانب في البلاد، شدد على أن "استمرار وجود المرتزقة والمقاتلين الأجانب على الأراضي الليبية أمر مرفوض"، داعيا إلى "انسحابها الفوري وبشكل متزامن". 
 
كذلك، طالب الدبيبة بـ"دعم المجتمع الدولي" لتسوية هذه المسألة، وفق ما نقل المكتب الإعلامي لحكومته.
 
 "الحل ممكن" -
وليبيا التي يسري فيها وقف لإطلاق النار منذ تشرين الأول، تحاول تجاوز عقد من العنف منذ إطاحة معمر القذافي ومقتله في خضم ثورة شعبية عام 2011، وقد اتسمت السنوات الأخيرة بوجود سلطتين متنافستين في شرق البلاد وغربها وتدخلات خارجية فاقمت النزاع.
 
وفي مستهل الاجتماع، قدّر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الذي تترأس بلاده مجلس الأمن في تموز أنه "من الممكن تحقيق تقدم" في ليبيا.

وشدد الوزير الفرنسي على أن "من الضروري احترام الجدول الزمني الانتخابي". وأضاف "لا يمكننا بأي حال من الأحوال المساس بموعد 24 كانون الأول"، مذكرا بأن الأمم المتحدة يمكن أن تفرض عقوبات ضد معارضي مسار السلام.

كما دعا لودريان إلى وضع "جدول زمني" لانسحاب القوات الأجنبية المنتشرة في ليبيا، والذي يمكن أن يبدأ في تقديره بخروج المقاتلين السوريين.

من جهتها، اعتبرت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد أن "الحل السياسي في ليبيا ممكن".
 
وأضافت أنه "ضروري وعاجل"، داعية "الأطراف إلى التكاتف" للمضي قدما معا، مؤكدة أن "الانتخابات يجب ألا تؤجل".

اتفق على هذا الرأي جميع أعضاء مجلس الأمن الذي تبنى إعلانا بالإجماع الخميس يحضّ الأطراف الليبية على إحراز تقدم للوفاء بالموعد النهائي لانتخابات كانون الأول، فيما حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط من أي تعطيل لمسار السلام في ليبيا.

وطالبت روسيا على لسان سفيرها لدى الأمم المتحدة ديمتري بوليانسكي بإجراء الانتخابات في 24 كانون الأول، مطالبة بانسحاب "كل القوات الأجنبية" بطريقة "تدريجية ومتزامنة" من أجل "ضمان عدم اختلال توازن القوى على الأرض".
 
وتحاول ليبيا تجاوز عقد من العنف منذ إطاحة معمر القذافي ومقتله في خضم ثورة شعبية عام 2011، وقد اتسمت السنوات الأخيرة بوجود سلطتين متنافستين في شرق البلاد وغربها، وتدخلات خارجية فاقمت النزاع.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم