مظاهرات في دول عدّة ضدّ القصف الإسرئيلي لغزة... "الحرية لفلسطين" (صور)

تجمعت حشود من العراقيين في مدن عدّة اليوم، وهي تردد الهتافات، ويحرق بعضها الأعلام الإسرائيلية والأميركية، احتجاجاً على القصف الإسرائيلي لقطاع غزة.

وردد آلاف المتظاهرين هتافات مناهضة لإسرائيل ورفع البعض لافتات كتبوا عليها "الموت لأميركا.. الموت لإسرائيل"، ولوحوا بالعلم الفلسطيني.

تأتي المسيرات، التي نُظمت بدعوة من الزعيم الشيعي ذي النفوذ مقتدى الصدر وزعماء آخرين من قادة الفصائل المسلحة، في الوقت الذي تشن فيه إسرائيل المزيد من الضربات الجوية على غزة، ويطلق المسلحون الفلسطينيون الصواريخ على تل أبيب ومدن أخرى في أسوأ تصعيد في المنطقة منذ عام 2014.
 


وأعلن الصدر، الذي له ملايين الأنصار في العراق، دعمه للجماعات المسلحة في غزة.

وانضم قادة سياسيون متحالفون مع فصائل مسلحة تدعمها إيران إلى دعوة العراقيين للخروج إلى الشوارع في مظهر نادر على الوحدة بين فصائل شيعية تتنافس على النفوذ قبل انتخابات عامة مقررة في تشرين الأوّل.
 
تونس
خرجت تظاهرات في العاصمة التونسية ومدن أخرى من البلاد دعماً للفلسطينيين وللمطالبة بتدخل المجتمع الدولي لوقف "جرائم" الجيش الإسرائيلي.

تجمّع مئات المحتجين رافعين الأعلام الفلسطينية وسط العاصمة تونس، وجابوا شارع الحبيب بورقيبة في حضور الشرطة.

ومن بين الشعارات التي أطلقها المتظاهرون "الشعب يريد تجريم التطبيع" مع إسرائيل.

واعتبرت المتظاهرة دليلة برجي (23 عاماً) أنّه "عندما يتعلق الأمر بالمجازر في حق الفلسطينيين، تلزم القوى الدولية الصمت في مواجهة الجرائم الصهيونية".

أما والدتها نهلة فاعتبرت أنّ "هذه المظلمة تفاقم كراهية الناس لإسرائيل والدول الداعمة لها".
 


وأضافت متسائلة: "ماذا ينتظر المجتمع الدولي للتدخل وإنقاذ الفلسطينيين؟"

تجمّع متظاهرون أيضاً في ساحة القصبة قرب مقر الحكومة في العاصمة.

ونظمت تظاهرات دعم للفلسطينيين في مدينتي صفاقس والمنستير "وسط شرق"، وفق شهود وأشرطة فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، ومن المتوقع خروج تظاهرة في مدينة سوسة "شرق" عصر اليوم.

وتأتي التظاهرات رغم تدابير الإغلاق السارية حتى الأحد.

ودانت رئاسة الجمهورية التونسية في بيان أمس "الاعتداءات السافرة على فلسطين أرضاً وشعباً وحقوقاً والممارسات الاستفزازية والقمعية لقوات الاحتلال"، وقالت إنّ تونس بصفتها عضواً غير دائم في مجلس الأمن تبذل "قصارى الجهد من أجل تحميل المجلس مسؤوليته في حفظ السلم والامن الدوليين".

وكانت تونس قد اقترحت في مجلس الأمن الدولي مشروع إعلان مشترك يطالب "إسرائيل بوقف أنشطة الاستيطان والهدم والإخلاء" في حق الفلسطينيين بما في ذلك في القدس الشرقية التي احتلتها الدولة العبرية وضمّتها.

ولم يتبن المجلس الإعلان المقترح بسبب معارضة الولايات المتحدة.


اليونان
أطلقت الشرطة اليونانية الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لتفريق متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين ضدّ الهجمات الإسرائيلية على غزة.
 


وسار مئات الأشخاص، وهم يهتفون "الحرية لفلسطين" ويلوحون بالأعلام الفلسطينية، إلى السفارة الإسرائيلية في أثينا التي طوقتها حافلات الشرطة.
 


وتأتي المظاهرة في أثينا في أعقاب احتجاجات مماثلة في مدن حول العالم بعد أيام من اندلاع الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين.
 
ألمانيا
تظاهر آلاف الأشخاص في برلين وعدد من المدن الألمانية الأخرى تلبية لدعوة جماعات داعمة للفلسطينيين في ظلّ التصعيد العسكري الدائر بين حماس وإسرائيل.

وسمِح بإقامة ثلاث تظاهرات في العاصمة الألمانية اليوم، بما في ذلك تظاهرتان في حيّ نويكولن الشعبي في جنوب المدينة.

وانضم آلاف إلى التظاهرة التي دعت إليها جمعية "صامدون" في ساحة هرمنبلاتز الرئيسية في الحي، رافعين أعلاماً فلسطينية وتركية ولافتات تدعو إلى "مقاطعة إسرائيل".

وهتف المحتشدون بشعارات "غزة حرّة" و"حياة الفلسطيني مهمة" و"أنقذوا حي الشيخ جرّاح" في القدس الشرقية.

وألقى متظاهرون مقذوفات على الشرطة وأوقف عدد من الأشخاص.

وقالت إنّ إجراءات التباعد الاجتماعي المفروضة على خلفية تفشي وباء كوفيد-19 لم تكن محترمة.

وكان الحيّ نفسه شهد تظاهرة أولى جمعت مئات في وقت سابق من اليوم، وفق وسائل إعلام ألمانية.
 


وانطلقت تظاهرة ثالثة عند الساعة 14:00 بتوقيت غرينتش في حيّ كروزبرغ، بمشاركة نحو 250 شخصاً.

وأطلِقت دعوات للتظاهر في مدن ألمانية أخرى، مثل فرانكفورت ولايبزيغ أو هامبورغ، حيث من المتوقع تجمع مئات الأشخاص وفق الصحافة الألمانية.

وتأتي هذه التحركات على خلفية التصعيد العسكري في الأيّام الأخيرة بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة وخلافه، وأعمال عنف في بلدات اسرائيلية مختلطة.

وتخشى السلطات الألمانية تصاعد معاداة السامية في البلاد في ظلّ هذه التطورات، فيما أحرِق علمان للدولة العبرية مساء الثلثاء أمام كنيسين يهوديين في بون ومونستر.