الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

تظاهرات تطالب بمحاكمة نتنياهو وسجنه و"حماس" تحذر من "مسيرة الأعلام" اليوم

المصدر: النهار
اسرائيليون يحتفلون بالحكومة الجديدة في ساحة رابين بتل أبيب ليل الاحد. (أ ف ب)
اسرائيليون يحتفلون بالحكومة الجديدة في ساحة رابين بتل أبيب ليل الاحد. (أ ف ب)
A+ A-
عقدت الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة نفتالي بينيت جلسة احتفالية في مقر الكنيست، بعد نيلها الثقة البرلمانية، في حين خرج الآلاف في تل أبيب والقدس المحتلة احتفالا باطاحة بنيامين نتنياهو. في الأثناء، توالت ردود الفعل الدولية على تشكيل هذه الحكومة.
 
أعلن بينيت -الذي سيتناوب على رئاسة الحكومة مع زعيم حزب "هناك مستقبل" يائير لابيد- أن حكومته ستعمل على رأب الصدع الداخلي في إسرائيل، وأن أمامها الكثير لتفعله.
 
في الأثناء، تظاهر عشرات الإسرائيليين المعارضين لنتنياهو أمام مبنى الكنيست، بالتزامن مع الجلسة الخاصة المنعقدة للتصويت على منح الثقة للحكومة الجديدة.
 
ورفع المتظاهرون الأعلام الإسرائيلية ولافتات داعمة للحكومة الجديدة، كما رددوا هتافات ضد نتنياهو، وطالبوا بمحاكمته وسجنه في قضايا الفساد المتهم بها.
وفي ميدان رابين في تل أبيب، تجمّع آلاف من معارضي نتنياهو احتفالا بانتهاء حكمه، وانطلقوا في مسيرة رافعين العلم الإسرائيلي ولافتات كتب عليها "وداعًا بيبي".


غالبية هشة
جاء ذلك بعد أن أدى بينيت اليمين القانونية رئيسا للحكومة الجديدة، التي اجتازت تصويتا بمنح الثقة في الكنيست بفارق صوت واحد، حيث منحها 60 نائبا ثقتهم، وعارضها 59، وامتنع عضو عن التصويت.
 
وكان بينيت قال إن الحكومة الجديدة ستبدأ عملها بمواجهة المشروع النووي الإيراني، الذي قال إنه التهديد الأكبر لإسرائيل، كما تعهد بتعزيز الاستيطان في كل المناطق، لا سيما في الأراضي المصنفة "ج". 
 
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس:"مع كامل احترامي... إسرائيل ليست أرملة. أمن إسرائيل لم يكن قط معتمدا على شخص واحد. ولن يكون أبدا معتمدا على شخص واحد".
 
وقال منصور عباس العضو العربي في الحكومة الإسرائيلية الجديدة:"ندرك أن هذه الخطوة تنطوي على مخاطر ومصاعب كثيرة لا يمكن أن ننكرها، لكن الفرصة المتاحة أمامنا أيضا كبيرة: لتغيير المعادلة وميزان القوة في الكنيست وفي الحكومة القادمة".
 
في المقابل، وعد نتنياهو -في كلمته أمام الكنيست قبل التصويت على الائتلاف الجديد- بالعودة إلى قيادة البلاد "قريبا"، معتبرًا أن "إيران تحتفل اليوم" بالحكومة الإسرائيلية الجديدة، وأضاف أن بينيت وأصدقاءه يمثّلون "يمينا مزيفا"، وأن الناس يعون ذلك جيدا.


ترحيب أميركي
وفي أول رد فعل دولي، قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي جو بايدن اتفق في اتصال مع بينيت على تشاورهما وتشاور فريقيهما عن كثب في شأن جميع الأمور المتعلقة بالأمن الإقليمي، بما في ذلك إيران.
 
وأضاف البيت الأبيض أن بايدن أوضح أن إدارته تعتزم العمل بشكل وثيق مع الحكومة الإسرائيلية في إطار الجهود المبذولة لدفع السلام وتحقيق الأمن والازدهار للإسرائيليين والفلسطينيين.
 
وأوضح أن بايدن أشار في الاتصال مع بينيت إلى عقود من دعمه الثابت للعلاقات بين البلدين، والتزامه الراسخ بأمن إسرائيل.
 
من جهته، هنّأ وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن لابيد على تشكيل الحكومة الإسرائيلية، وتعيينه رئيسا مناوبا للوزراء ووزيرا للخارجية.
 
وقالت وزارة الخارجية الأميركية -في بيان- إن بلينكن ولابيد ناقشا في اتصال هاتفي التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل، وأهمية الحفاظ على وقف الأعمال العدائية.
 
كما ناقش الوزيران فرص توسيع تطبيع العلاقات الديبلوماسية، والتهديد الذي تشكله إيران، والأولويات الإقليمية الأخرى. وذكر البيان أن بلينكن أبلغ لبيد أنه يتطلع إلى الترحيب به في واشنطن قريبا.


تهان أوروبية كندية
بدوره، هنّأ رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال بينيت، مؤكدا "التطلع إلى تعزيز الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل من أجل ازدهار مشترك ونحو سلام واستقرار إقليمي دائم". كما أبدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل رغبتها في العمل "بشكل وثيق" مع بينيت.
 
وبعث رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أيضا تهانيه إلى بينيت، قائلا إنه "يتطلّع" إلى العمل معه ومع لابيد.
 
من جانيه، أعرب وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب عن "سروره لمواصلة التعاون في مجالات الأمن والتجارة وتغيّر المناخ والعمل معا لضمان السلام في المنطقة".


موقف حماس
وفي قطاع غزة، أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن شكل أي حكومة إسرائيلية لن يغير طبيعة تعامل الحركة مع إسرائيل ككيان احتلالي استيطاني تجب مقاومته.
 
وقال الناطق باسم الحركة فوزي برهوم -في بيان- إن تكرار العملية الانتخابية الإسرائيلية وما تفرزه داخل إسرائيل دليل على عمق الأزمة السياسية التي تعيشها بالتوازي مع أزماتها العسكرية والأمنية المتواصلة.
 
وشدد على أن الحركة مستمرة في ترسيخ معادلة أن الدم الفلسطيني والمقدسات خط أحمر، وأن سلوك الحكومة الجديدة على الأرض يحدد طبيعة ومسار التعامل الميداني مع الاحتلال.
 
كما دعت "حماس" للنفير والرباط في المسجد الأقصى والبلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة اليوم، لتفويت الفرصة على المستوطنين في تنظيم مسيرة الأعلام.


يوم نفير
ودعت الحركة -في بيان- أهالي القدس للتصدي لمحاولات الاحتلال فرض إرادته وتغيير معالم مدينة القدس، ونادت بأن يكون يوم الثلثاء يوم نفير ورباط نحو المسجد الأقصى، ويومَ غضب وتحدّ للاحتلال.
 
يذكر أن حكومة بينيت تواجه فور توليها السلطة تحديات عدة؛ أبرزها ما تعرف بـ"مسيرة الأعلام" لليمين المتطرف اليوم، والتي قد تتوجه نحو الأحياء العربية في القدس المحتلة.
 
وبعد إلغاء المسيرة أول مرة في العاشر من أيار الماضي، ومجددا الخميس الماضي؛ سعى نتنياهو إلى السماح بتنظيمها قبل تصويت الاحد، وفق اتفاق محدد بين الشرطة والمنظمين. وتسبّب إصرار نتنياهو على تنظيم المسيرة في اتهامه من قبل خصومه بتأجيج الوضع واتباع سياسة "الأرض المحروقة".
 
وعلق الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة على تأليف الحكومة الاسرائيلية قائلاً:"هذا شأن داخلي إسرائيلي. ما نريده واضح دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية على أساس قرارات الشرعية الدولية".
 
وعلقت الخارجية الإيرانية قائلة: "سياسات الكيان الصهيوني لن تتغير بتغيير قادته، لأنه كيان غاصب".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم