الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

مزاعم اختفاء جنينين من رحم سيدة تُشعل "السوشيل ميديا" في مصر... وطبيبان يعقبّان: حملٌ كاذب

المصدر: "النهار"
شيماء مصطفى
تعبيرية.
تعبيرية.
A+ A-
لا يزال العام 2020 يفاجئنا بأمور لم نسمع عنها إلا في القصص والأساطير الخيالية، آخرها واقعة غريبة تسبّبت في حيرة عقول المصريين خلال الساعات الماضية، وتعليقاتهم التي بدا معظمها ساخراً، وتتعلق بمزاعم سيدة مصرية وأسرتها "باختفاء مفاجئ لجنينين من داخل رحمها، قبل أشهر من الولادة"، وهو ما استدعى رداً علمياً ودينياً على هذه المزاعم.

ادعاءات الأسرة المصرية القاطنة بصعيد مصر، كما يرويها ويزعم أقرباؤها، أحدهم يدعى عماد عبدالباقي، أن ولاء عبدالناصر، في العقد الثاني من عمرها، ذهبت إلى أحد مستشفيات الأقصر، وهي مصابة بنزيف حاد، وأنها كانت حاملاً بتوأمين في الشهر السادس، والكل في قريتهم يعرفون ذلك، لأن امارات الحمل كانت ظاهرة وواضحة.

وأضاف قريب السيدة أنه بتوقيع الكشف الطبي عليها عن طريق "السونار" تبين أنه لا يوجد داخل رحمها أجنّة، "على رغم من تأكدهم من حملها في الجنينين، وأنها كانت ستضعهما خلال الشهر السابع"، وفق ما أكد لها طبيبها الخاص، ومع ذلك - كما يزعم - لا يوجد لهما أثر  على رغم اتساع الرحم واستعداده لعملية الولادة.

عماد، ادّعى أيضاً خلال التصريحات التلفزيونية أنّ "هذه الواقعة لها صلة بعالم السحر والجن"، خصوصاً أنها المرة الثالثة التي تصاب خلالها بنزيف وتفقد جنينها: "الجن ذُكر في القرآن وما حدث مع ولاء ليس طبيعياً بخاصة أنها كانت دائمة الشكوى من رؤيتها ظلاً يتتبعها في المنزل وفي أي مكان تقوم بزيارته"، مضيفاً: "من يتهمها بادعائها الحمل ظالم، خاصةً أن كل العلامات وكبر بطنها كانت واضحة للجميع".


من ناحيته، وتعقيباً على مزاعم أسرة السيدة، قال الدكتور أمين منتصر، استشاري أمراض النساء إنه لا يوجد دليل علمي يثبت أنه يمكن أن يختفى الجنين من داخل البطن والرحم، مشيراً إلى أنه من الممكن أن تكون السيدة تعاني حملاً كاذباً.

 وأضاف منتصر في تعقيبه على مزاعم أسرة السيدة المصرية أن متلازمة "التوأم المتلاشى" تكون في اختفاء واحد من الجنينين ويتبقى الآخر، مضيفاً أن الحمل الكاذب أعراضه مثل الطبيعي مع زيادة حجم البطن.

الطبيب قال إنه سيتواصل مرة أخرى مع أهالي هذه السيدة للتأكد من إجراء عملية إجهاض لها، خصوصاً أنه من الممكن إثبات الحمل من عدمه بعد الإجهاض من خلال بعض التحاليل.
 
من ناحيته، قال الدكتور محمد عز العرب رئيس قسم النساء والتوليد بمستشفى الأقصر إن السيدة جاءت إليهم وأحضرت عدداً من الفحوص لمتابعة أحد الأطباء للحمل الخاص بها، وبعض الأشعة التي من الممكن ألا تكون خاصة بها، مضيفاً أنها عندما حضرت مرة أخرى إلى المستشفى وخضعت للأشعة لم تثبت وجود أي جنين داخل بطنها.

من الناحية الدينية، وتعقيباً على هذه الواقعة الغريبة والفريدة من نوعها، أكّد الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن أمر الخلق والأجنّة بيد الله وحده، ولا يوجد إسناد طبي يؤكد حملها إلا إذا كانت تعرضت للحمل الكاذب الذي تتشابه أعراضه مع أعراض الحمل الطبيعي، حسبما يؤكد الأطباء.

وناشد كريمة، في تصريحات تلفزيونية أهالي السيدة عدم الانسياق وراء الخرافات والدجل الذي ينهى عنه الدين الإسلامي، وطالب الحكومة المصرية بتتبع القنوات التي تروج للسحر والعلاج الروحاني، باعتبارها أحد أسباب انتشار هذه المعتقدات في القرى المصرية.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم