السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

الأسد أقال حاكم المصرف المركزي: لم يلجم التدهور المالي

المصدر: النهار
سوريون في أحد أسواق مدينة حلب بشمال سوريا الاحد.(أ ف ب)
سوريون في أحد أسواق مدينة حلب بشمال سوريا الاحد.(أ ف ب)
A+ A-
أقال الرئيس السوري بشار الأسد أمس، حاكم المصرف المركزي السوري حازم قرفول، وقت تشهد البلاد أسوأ أزماتها الاقتصادية بالتزامن مع النزاع الدامي المستمر فيها منذ عشر سنوات. ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا"، أن الأسد أصدر مرسوماً "ينهى تعيين الدكتور حازم يونس قرفول حاكماً لمصرف سوريا المركزي"، من دون أن يتم الإعلان عن خلف له. كما لم يتطرق الاعلام الرسمي إلى سبب إقالة قرفول، الذي فرضت عليه واشنطن عقوبات اقتصادية في أيلول 2020.
 
وقال محلل اقتصادي في دمشق، فضل عدم الكشف عن اسمه لحساسية الموضوع، لـ"وكالة الصحافة الفرنسية"، إن "أداء المصرف المركزي في المرحلة الماضية كان سلبياً، ولم يؤدّ الحاكم دوره في تدخلات حقيقية" للجم تدهور سعر الصرف في السوق السوداء. واعتبر أن البلاد في حاجة اليوم وعلى وقع المتغيرات الاقتصادية الى "وجوه أكثر حيوية وقادرة على مواكبة التطورات".
 
وتشهد سوريا، التي دخل النزاع فيها الشهر الماضي عامه الحادي عشر، أزمة اقتصادية خانقة فاقمتها العقوبات الغربية وإجراءات فيروس كورونا، فضلاً عن الانهيار الاقتصادي المتسارع في لبنان المجاور، حيث يودع سوريون كثر، بينهم رجال اعمال، أموالهم.
 
ومنذ بدء النزاع، تدهور سعر صرف  الليرة السورية بنسبة قاربت 99 في المئة في السوق السوداء. وبداية الشهر الماضي، سجلت الليرة السورية تدهوراً قياسياً حين تخطى سعر الصرف عتبة أربعة آلاف مقابل الدولار، قبل أن تعود وتتحسن بعض الشيء. 
 
وفرضت الحكومة السورية سلسلة إجراءات للحد من تدهور الليرة، بينها وقف استيراد بضائع تُعد "كماليات" وملاحقة الصرافين غير الشرعيين، وفق صحيفة "الوطن" المقربة من الحكومة. وأمس، بلغ سعر الصرف في السوق السوداء 3200 ليرة للدولار بينما السعر المعتمد من المصرف المركزي يعادل 1256 ليرة.
 
وكان الأسد عين قرفول حاكماً للمصرف المركزي في أيلول 2018، بعدما شغل مناصب عدة في المؤسسة المالية بينها النائب الأول للحاكم.  
 
ويعيش غالبية السوريين اليوم تحت خط الفقر. ويعاني 12,4 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي، وفق برنامج الغذاء العالمي. 
 
ويعاني السوريون اليوم من الارتفاع الهائل في الأسعار، كما ينتظرون ساعات طويلة للحصول على كميات قليلة من البنزين المدعوم، الذي رفعت الحكومة سعره بأكثر من خمسين في المئة، وسط أزمة محروقات حادة.
       
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم