الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

"الضربة الأكثر دموية": قصف إسرائيلي على شرق سوريا يوقع 57 قتيلاً

المصدر: "أ ف ب"
مناورة عسكرية إسرائيلية في مرتفعات الجولان في 13 كانون الثاني 2021 (أ ف ب).
مناورة عسكرية إسرائيلية في مرتفعات الجولان في 13 كانون الثاني 2021 (أ ف ب).
A+ A-
أوقعت غارات إسرائيلية على مخازن أسلحة ومواقع عسكرية في شرق سوريا، ليل الثلثاء الأربعاء، 57 قتيلاً، بينهم 14 عنصراً من قوات النظام، وفق ما أورد المرصد السوري لحقوق الانسان، اليوم، في حصيلة هي الأعلى منذ نحو عامين.
 
كذلك، أصيب  37 آخرون بجروح بعضهم في حالات خطرة، وفق المرصد.
 
ووصف مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة "فرانس برس"، الضربة الإسرائيلية، بـ"الأكثر دموية التي توقعها غارات اسرائيلية في سوريا"، منذ بداية قصف المواقع في سوريا.
 
تكثّف إسرائيل في الأشهر الأخيرة، وتيرة استهدافها لمواقع عسكرية وأخرى للقوات الإيرانية والمجموعات الموالية لها في مناطق عدة في سوريا، تزامناً مع تأكيد عزمها "ضرب التموضع الإيراني في سوريا". 
 
وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن قصف إسرائيلي مكثف استهدف بعد منتصف ليل الثلثاء الأربعاء، المنطقة الممتدة من مدينة الزور إلى الحدود السورية- العراقية في بادية البوكمال.
 
وطال القصف، وفق المرصد، مستودعات ومعسكراً في أطراف مدينة دير الزور، ومواقع ومستودعات أسلحة في بادية البوكمال، وأخرى في بادية الميادين، تابعة لكل من قوات النظام و"حزب الله" والقوات الإيرانية والمجموعات الموالية لها.
 
وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى مقتل 40 على الأقل.
 
من جانبها، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، عن مصدر عسكري، أنه "في تمام الساعة الواحدة وعشر دقائق (23,10 بتوقيت غرينتش) من فجر اليوم، قام العدو الإسرائيلي بعدوان جوي على مدينة دير الزور ومنطقة البوكمال، ويتم حالياً تدقيق نتائج العدوان"، من دون أي تفاصيل إضافية.
 
ولم يصدر أي تعليق رسمي من الجانب الاسرائيلي حول الضربات.
 
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس، "إنها الضربات الأعنف التي تنفذها إسرائيل على محافظة دير الزور منذ نحو عامين، وحصيلة القتلى هي الأعلى منذ حزيران 2018"، حين أوقعت غارات اسرائيلية 55 قتيلاً بينهم 16 من قوات النظام.
 
وبحسب عبد الرحمن، فإن الضربات الاسرائيلية جاءت بعد أيام من استقدام "لواء فاطميون" الأفغاني الموالي لإيران أربع شاحنات محمّلة أسلحة إيرانية من الجانب العراقي، تمّ تفريغ حمولتها في مستودعات في المواقع المستهدفة.
 
 
12 قتيلاً موالياً لإيران
في سياق متّصل، قُتل 12 مقاتلاً موالياً لإيران، وأصيب 15 آخرون بجروح، من غير السوريين، في بادية البوكمال، في ضربات جويّة منفصلة، الثلثاء، وفق ما أحصى المرصد اليوم، من دون أن يتمكّن من تحديد هويّة الطائرات التي شنّتها.
 
ويصعب التأكد من هوية الطائرات عندما لا يؤكدها الإعلام الرسمي السوري وتمتنع إسرائيل عن التعليق عليها. ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ هذه الضربات، إلا أنها تكرّر أنها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
 
في خطوة نادرة الحصول، قال الجيش الإسرائيلي قبل أسبوعين في تقريره السنوي إنّه قصف خلال العام 2020 حوالى 50 هدفاً في سوريا، من دون أن يقدّم تفاصيل عن الأهداف التي قصفت.
 
بدوره، قال المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في 18 تشرين الثاني، غداة إعلان إسرائيل قصفها "أهدافاً عسكرية لفيلق القدس الإيراني وللجيش السوري" في جنوب سوريا، إنّ دولته "ستواصل التحرّك وفق الحاجة لضرب التموضع الإيراني في سوريا الذي يشكل خطراً على الاستقرار الإقليمي".
 
وتعهدت إسرائيل مراراً مواصلة عملياتها في سوريا حتى انسحاب إيران منها. وكرّر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عزمه "وبشكل مطلق على منع إيران من ترسيخ وجودها العسكري عند حدودنا المباشرة". 
 
ويعرب محللون عن مخاوفهم من احتمال أن يلجأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع حليفته إسرائيل إلى مضاعفة الضغط على إيران وحلفائها الإقليميين في الأيام العشرة الأخيرة المتبقية من ولايته.
 
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ العام 2011 تسبّب بمقتل أكثر من 380 ألف شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم