الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

مقتل نحو 300 مسلح حوثي جنوب مأرب خلال 48 ساعة

المصدر: "أ ف ب"
مقاتلون موالون للحكومة اليمنية في محافظة مأرب (أ ف ب).
مقاتلون موالون للحكومة اليمنية في محافظة مأرب (أ ف ب).
A+ A-
قُتل حوالي 300 مسلح من الحوثيين في اليمن خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية مع احتدام المعارك في محيط مدينة مأرب، على ما أعلن التحالف الذي تقوده السعودية، فيما أفادت مصادر عسكرية عن "تقدّم الحوثيين المدعومين من إيران إلى منطقة جديدة في جنوب المحافظة".

صعّد الحوثيون في شباط عملياتهم العسكرية للسيطرة على مأرب، وأوقعت المعارك منذ ذلك الوقت مئات القتلى من الجانبين. ومن شأن سيطرتهم على هذه المنطقة الغنية بالنفط أن يسهّل توسّعهم إلى محافظات أخرى، ويعزّز موقفهم التفاوضي في أيّ محادثات سلام مقبلة.

وأعلن التحالف "مقتل أكثر من 134 مسلّحاً من الحوثيين خلال الساعات الـ24 الأخيرة إثر قصف جوّي في منطقة العبدية جنوب محافظة مأرب، آخر معاقل الحكومة في شمال اليمن المجاور للمملكة".

وقال التحالف في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية "نفّذنا 43 عملية استهداف لآليات بالعبدية خلال الساعات الـ24 الماضية. استهدفنا تسع آليات عسكرية للميلشيات الحوثية في العبدية وخسائرها تجاوزت 134 عنصراً".

وأوضح التحالف أنّ "العناصر الحوثية منعت دخول المنظمات الإغاثية والمساعدات إلى المدنيين المحاصرين في المنطقة".

يأتي ذلك غداة إعلان التحالف الإثنين عن مقتل 156 مسلّحاً من الحوثيين في المنطقة ذاتها. ونادراً ما يعلن الحوثيون الخسائر في صفوفهم.

"مشارف مأرب" 
وأعلن المتحدث الرسمي باسم قوات الحوثيين يحيى سريع أنّ "قوات الحوثيين أصبحت اليوم على مشارف مدينة مأرب من جهات عدّة بعد أن دحرت الخونة والمرتزقة من مديريات عدّة بمأرب وتمكنت من تحريرها بشكل كامل".

وأفادت مصادر عسكرية أنّ "مقاتلي المعارضة سيطروا على مديرية الجوبة جنوب محافظة مأرب".

وقالت المصادر لوكالة "فرانس برس" إنّ "القوات الموالية للحكومة اليمنية انسحبت من مواقعها في مديرية الجوبة بعد اشتباكات عنيفة مع الحوثيين".

وأكّد سكان في المنطقة أنّ "الحوثيين دخلوا المنطقة"، موضحين أنّهم "يتقدّمون بسرعة".

تقع مديرية الجوبة في وسط محافظة مأرب ومن شأن سقوطها أن يمهد الطريق لتقدّم الحوثيين إلى عاصمة المحافظة.

وقال رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً معين عبد الملك سعيد "نحن واثقون من أنّ مأرب لن تسقط. نحن جاهزون للتصدّي للحملة الحوثية"، مشدّداً في لقاء في القاهرة على أنّ "المعركة ستحدّد مصير مستقبل اليمن".

وأفاد المحلل السياسي المتخصّص في شؤون اليمن آدم بارون لـ"فرانس برس" أنّ "سقوط مأرب من المؤكّد سيُغيّر قواعد اللعبة ويضعف موقع الحكومة المعترف بها دولياً، إذ سيحرمها من أهم معاقلهم الاستراتيجية".

تقود السعودية منذ 2015 تحالفاً عسكرياً دعماً للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً التي تخوض نزاعاً دامياً ضدّ الحوثيين، منذ سيطرتهم على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى في 2014.

وصعّد الحوثيون أخيراً من هجماتهم على مدن جنوب المملكة بواسطة الطائرات المسيّرة والصواريخ البالستية. وشهد أيلول الفائت سبعة هجمات كان أبرزها هجوم بصاروخ بالستي أسفر عن إصابة طفلين في الدمام في المنطقة الشرقية الغنية بالنفط.

وبعد فترة من الهدوء النسبي استمرّت نحو أسبوع، استأنف الحوثيون هجماتهم مجدّداً.

والجمعة، أصيب عشرة أشخاص بجروح في هجوم بطائرة مسيّرة أطلقها الحوثيون واستهدفت مطاراً دولياً في جازان في جنوب السعودية.

أسفر النزاع في اليمن عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص، بينهم الكثير من المدنيين، كما تسبّب بأسوأ أزمة إنسانية في العالم بحسب الأمم المتحدة.

والخميس، رفض مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تمديد تفويض الخبراء الذين يحقّقون في انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن بعد ما وصفته منظمات حقوقية بحملة "ضغط مكثفة من السعودية".
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم