الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

قائد سوداني: لا نريد الحرب مع إثيوبيا وإذا فرضت علينا سننتصر

المصدر: النهار
جنود سودانيون في صورة من الارشيف.
جنود سودانيون في صورة من الارشيف.
A+ A-
حذر عضو مجلس السيادة السوداني الفريق ياسر العطا أمس، من إن بلاده لا ترغب في حرب مع إثيوبيا، ولكن إذا فرضت عليها فستنتصر "لأنها على حق".
وفي كلمة ألقاها العطا أمام ضباط وجنود بمدينة مروي، أكد أن الجيش لا يطمع في السلطة إطلاقا، بل يريد "سودانا ديموقراطيا حرا معافى من الحروب والعنصرية والجهوية".
 
وأضاف أن السودان لن يتنازل عن مناطق الفشقة الحدودية، وقال "لا نريد الدخول معهم في حرب، وإذا فرضت علينا سننتصر لأننا على حق".
ويأتي الخلاف الحدودي بين البلدين في ظل توتر متزايد بسبب أزمة سد النهضة، حيث اختتمت مؤخرا اجتماعات كينشاسا من دون تحقيق تقدم يذكر بين مصر والسودان وإثيوبيا.
 
وقبل يومين، قال العميد الطاهر أبو هاجة المستشار الإعلامي لرئيس مجلس السيادة السوداني إن حرب المياه قادمة وبشكل أفظع إذا لم يتدخل المجتمع الدولي، معتبرا أن رفض إثيوبيا كل الخيارات والوساطات لحل المشكلة يكشف بجلاء عن "نيتها المبيتة" لعدم التعاون.
كما حذر أبو هاجة من سلوك النظام الإثيوبي المتمثل في الاعتداءات المتكررة على جيرانه، ورفضه كل المقترحات الدولية على نحو قد يعزله دوليا وإقليميا، حسب تعبيره.   
 
ورفضت كل من السودان ومصر العرض الإثيوبي لتبادل المعلومات في شأن الملء الثاني لسد النهضة بعد انتهاء محادثات كينشاسا من دون توافق، وسط تحذيرات سودانية من حرب مياه "فظيعة"
وقالت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي -في منشور على الفايسبوك- إن إثيوبيا عرضت إطلاعَ السودان ومصر على تفاصيل الملء الثاني لسد النهضة في تموز وآب القادمين.
 
من جهتها، قالت وزارة الري السودانية إن تسمية إثيوبيا مندوبين لتبادل المعلومات من دون إبرام اتفاق تعني خفض سقف التفاوض بشأن سد النهضة، وأكدت أن العرض الإثيوبي يجب أن يكون من اتفاق قانوني ملزم.
وأضافت الوزارة السودانية -في بيان السبت- أن السودان يرى أن تبادل المعلومات إجراء ضروري، لكن العرض الإثيوبي لتبادل المعلومات بالطريقة التي أشارت إليها الرسالة ينطوي على انتقائية مريبة في التعامل مع ما تم الاتفاق عليه.
 
أما وزارة الري المصرية فرفضت المقترح الإثيوبي، وقالت إن قبوله سيعد بمثابة إقرار بالتعبئة الثانية لسد النهضة.
وكانت وزارة الخارجية الإثيوبية قالت في تغريدة السبت إن "إثيوبيا تدعو السودان ومصر لترشيح مشغلي السدود لتبادل البيانات قبل ملء سد النهضة في موسم الأمطار المقبل".
وهو ما أكده وزير الري الإثيوبي سيليشي بقلي، الذي أشار إلى التقدم المطّرد في بناء السد وقربِ موسم الأمطار في إثيوبيا، مؤكدا ضرورة العمل معا على ترتيبات عملية مهمة.
 
وأضاف -في رسالة إلى نظيريه المصري والسوداني- أن تعيين المشغلين سيعجل الترتيبات المناسبة لتبادل المعلومات وإجراءات بناء الثقة بين الأطراف الثلاثة.
وبعد اجتماع كينشاسا، أكدت إثيوبيا أن ملء خزان السد للعام الثاني سيتم كما هو مقرر.
واقترحت مصر والسودان ضم الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والأمم المتحدة كوسطاء، بالإضافة إلى دور الاتحاد الأفريقي الحالي في تسهيل المحادثات. وقالت الدولتان إن إثيوبيا رفضت الاقتراح خلال اجتماع كينشاسا الذي لم يسفر عن شيء.
 
من جانبه، جدد وزير الري المصري محمد عبد العاطي اتهامه لإثيوبيا بالتسبب في إفشال اجتماع كينشاسا الخاص بأزمة سد النهضة.
وقال عبد العاطي إن مصر والسودان أظهرا مرونة وحسن نية للتوصل إلى اتفاق قانوني عادل وملزم يلبي طموح جميع الدول في التنمية، إلا أن التعنت الإثيوبي أفشل هذه المساعي، على حد قوله.
 
وتصر أديس أبابا على الملء الثاني للسد في تموز المقبل، حتى من دون اتفاق، في حين تتمسك القاهرة والخرطوم بالتوصل إلى اتفاق يحافظ على منشآتهما المائية ويضمن استمرار تدفق حصتيهما السنوية من مياه نهر النيل‎، البالغة 55.5 مليار متر مكعب لمصر، و18.5 مليارا للسودان.
 وأعلنت وزارة الري السودانية أنها ستبدأ حجز نحو 600 مليون متر مكعب من المياه بخزان جبل أولياء على نهر النيل الأبيض (جنوب العاصمة الخرطوم).
وأضافت أن حجز هذه الكمية من المياه يأتي تحسبا لاحتمال قيام إثيوبيا بالملء الثاني لسد النهضة من جانب واحد في تموز المقبل.
وأوضحت أنها عملت على تغيير سياسة تشغيل الخزانات هذا العام استعدادا لتأثيرات سد النهضة المتوقعة.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم