الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

اشتعال طائرة مدنية في مطار أبها السعودي بعد هجوم للمتمردين الحوثيين

المصدر: ا ف ب
طائرة من دون طيار أسقطتها السعودية (ا ف ب)
طائرة من دون طيار أسقطتها السعودية (ا ف ب)
A+ A-
أعلن التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن الأربعاء أن طائرة مدنية اشتعلت في مطار أبها السعودي جنوب البلاد على إثر هجوم للمتمردين الحوثيين الذين طالبتهم واشنطن بوقف هجماتهم هذه "فوراً".

وقال التحالف في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية "اعتداء إرهابي جبان لاستهداف مطار أبها الدولي من الميليشيا الحوثية وتعرض طائرة مدنية على أرض المطار لحريق تمت السيطرة عليه".

ولم يعلن التحالف حتى الآن عن وقوع إصابات. ولم يذكر كيف تم تنفيذ الهجوم، ولكنه كان أعلن في وقت سابق اليوم عن "اعتراض وتدمير طائرتين دون طيار (مفخختين)" في جنوب البلاد.

وبحسب التحالف فإن "محاولة استهداف مطار أبها الدولي جريمة حرب وتعريض حياة المدنيين المسافرين للخطر".

وبعيد ذلك، أعلن المتحدث العسكري باسم المتمردين الحوثيين يحيى سريع عبر تويتر إنه تم استهداف "مرابض الطائرات الحربية في مطار أبها الدولي والذي يستخدم لأغراض عسكرية لاستهداف الشعب اليمني وذلك بأربع طائرات مسيرة" موضحا "وكانت الإصابة دقيقة بفضل الله تعالى".

وبحسب سريع فإنّ "النظام السعودي المعتدي يتجاهل كل تحذيراتنا السابقة والمتكررة باستخدام المطارات المدنية لأغراض عسكرية. يأتي هذا الاستهداف رداً على استمرار القصف الجوي واستمرار الحصار الغاشم على بلدنا".

وتتعرّض السعودية لهجمات متواصلة من قبل المتمردين المدعومين من إيران، غريمة السعودية، لكن الصواريخ والطائرات المسيّرة التي يطلقها الحوثيون نادرا ما تصل إلى أجواء العاصمة السعودية التي تبعد نحو 700 كلم عن الحدود اليمنية.

وفي كانون الثاني الماضي دمّرت القوات السعودية "هدفا جويا معاديا" فوق الرياض لكن لم تتضح الجهة التي تقف خلفه.

وتقود السعودية منذ 2015 تحالفاً عسكرياً دعماً للحكومة المعترف بها دولياً والتي تخوض نزاعاً دامياً ضدّ الحوثيين منذ 2014 حين سيطروا على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى.

- تنديد أميركي -
وفي واشنطن ندّدت وزارة الخارجية الأميركية بالهجوم مطالبة الحوثيين بوقف هذه الاعتداءات "فورا".

وقال المتحدّث باسم الوزارة نيد برايس للصحافيين "ندين اعتداء الحوثيين اليوم"، مؤكّداً أنّ "لا حلّ عسكرياً للحرب في اليمن. نحضّ مجدداً الحوثيين على وقف هذه الأعمال العدائية فوراً".

وحاليا يجري المبعوث الأميركي الجديد لليمن تيموثي ليندركينغ زيارة للسعودية، في خطوة أعقبت إعلان الرئيس جو بايدن إنهاء الدعم الأميركي للتحالف العسكري الذي تقوده الرياض في حرب اليمن.

كما قررت إدارة بايدن قرار إلغاء إدراج الحوثيين في قائمة المنظمات الإرهابية الذي كانت إدارة سلفه دونالد ترامب قد اتخذته.

وأكّد برايس أنّ وزارة الخارجية الأميركية لا تنوي التراجع عن قرارها رغم الهجمات الجديدة، ذلك لأن القرار "لا علاقة له إطلاقاً بسلوك" الحوثيين.

وقال "ما زلنا ملتزمين تعزيز دعمنا لشريكتنا السعودية حتى تتمكن من الدفاع عن نفسها في وجه التهديدات التي تستهدف أراضيها".

- كارثة في اليمن-
من جهتها، نددت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والمدعومة من الرياض بالهجوم.وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني في تغريدة على تويتر إن استهداف المطار يأتي "تنفيذا للاجندة الايرانية الرامية لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة".

ويبدو أن المتمردين الحوثيين يقومون بتعزيز هجماتهم على المملكة وعلى قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، مع استئنافهم الهجوم على مدينة مأرب آخر معاقل الحكومة المعترف بها دوليا في شمال اليمن.

وتأتي العملية العسكرية الجديدة في مأرب في وقت تتحرك فيه إدارة الرئيس الاميركي جو بايدن باتجاه قلب استراتيجية الولايات المتحدة بشأن اليمن رأسا على عقب بعدما سحبت الدعم الأميركي للسعودية، حليفة واشنطن، بالإضافة إلى تراجعها عن تصنيف المتمردين منظمة ارهابية.

وقال متحدّث باسم وزارة الخارجيّة الأميركيّة الجمعة "أبلغنا الكونغرس رسميًا" بنيّة وزير الخارجيّة أنتوني بلينكن شطب الحوثيّين من لائحة الإرهاب.

وتؤكّد منظمات العمل الإغاثي أن لا خيار لديها سوى التعامل مع الحوثيين الذين يشكلون حكومة أمر واقع في مناطق واسعة من اليمن بما في ذلك العاصمة صنعاء وأن إدراجهم على لائحة الإرهاب سيعرض المنظمات لخطر ملاحقات في الولايات المتحدة.

وأكد بايدن الأسبوع الماضي أن إدارته "تعزّز جهودها الدبلوماسيّة لإنهاء الحرب في اليمن" التي "تسبّبت بكارثة إنسانيّة واستراتيجيّة"، معلنا إنهاء الدعم الأميركي للعمليات الهجومية في الحرب في اليمن.

وزار ليندركينغ الرياض الأربعاء والتقى مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، بحسب ما اعلنت وكالة الأنباء السعودية.

وقالت الوكالة إنه تم بحث " المستجدات على الساحة اليمنية، واستعراض الجهود المشتركة لدعم سبل الوصول إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية".

وقد تسبّبت الحرب الطاحنة في اليمن في مقتل عشرات الآلاف وتشريد الملايين، مما ولّد ما تصفه الأمم المتحدة بأسوأ كارثة إنسانية في العالم.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم