الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

بعد اختفائه في بغداد... العثور على ناشط عراقي مناهض لإيران

المصدر: "أ ف ب"
أرشيفية (أ ف ب).
أرشيفية (أ ف ب).
A+ A-
عثرت الشرطة العراقية أمس على الناشط العراقي علي مقدام، أحد رموز احتجاجات تشرين الأول الشعبية في العام 2019، والمعروف بانتقاده الشديد للفصائل الموالية لإيران، بعدما اختفى مساء الجمعة، على ما أفاد مصدر في الشرطة.

وأكّد مصدر في الشرطة أمس أنّه "تمّ العثور على الصحافيّ الشاب الذي كان تعرّض لتهديدات في الفترة الأخيرة في جنوب بغداد، ونُقل بعدها إلى مستشفى لتلقّي العلاج".
 
واختفى الناشط في ظروف غامضة، بعد ظهر الجمعة، في بغداد، على ما روت والدته لوكالة "فرانس برس"، ثمّ تعرّض للضرب عقب تلبيته دعوة في مقهى في حيّ الكرّادة في وسط بغداد، وفق تصريحه.
 
وأثارت عملية الخطف موجة غضب عبّر عنها ناشطون شباب على مواقع التواصل الاجتماعي، بل أثار اختطافه الرأي العام، ما حدا رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي على زيارة الناشط في المستشفى صباح اليوم "للاطمئنان إلى حالته الصحية"، حيث ما يزال يتلقّى العلاج، حسبما أكّد مكتب الكاظمي.

وزارت مقدام أيضاً رئيسة بعثة الأمم المتحدة في العراق جانين هينيس بلاسخارت، التي كتبت في تغريدة عبر (تويتر) "نتمنى الشفاء العاجل للصحافي علي المقدام، ونُحيّي شجاعته وتصميمه، وندين الاعتداءات الجبانة التي تهدّد أحد أركان الديموقراطية".

وكان المقدام نشر في نهاية حزيران مقالاً عبر موقع، يرعاه "معهد واشنطن" للأبحاث، ندّد فيه بعشرات الاغتيالات التي طالت ناشطين منذ الانتفاضة الشعبية في تشرين الأول 2019، والتي كان المقدام أحد رموزها، ومن الذين طالبوا بإصلاحات سياسية شاملة، وبالحدّ من نفوذ إيران على البلاد، لكنّها ووجهت بقمع دامٍ خلّف أكثر من 600 قتيل وثلاثين ألف جريح واختفاء عشرات من رموزه.

وقد سبق للناشط أن تعرّض لتهديدات دفعته للسفر إلى تركيا والبقاء فيها لبعض الوقت، قبل أن ينتقل إلى أربيل، عاصمة إقليم كردستان في شمال العراق، ومن ثَمّ إلى بغداد، حيث لم تمض على عودته إلّا ثمانية أيّام فقط، بحسب عائلته.
 
 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم