الضفة: فلسطيني يقضي خلال مواجهات مع القوات الإسرائيليّة في بيتا
أكدت مصادر طبية فلسطينية، الجمعة، مقتل فتى فلسطيني برصاص الجيش الاسرائيلي خلال تظاهرة في بلدة بيتا الواقعة جنوب نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة احتجاجا على مصادرة أراض لصالح المستوطنين.
وجاء في بيان مقتضب لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني "استشهاد الفتى محمد سعيد حمايل (15 عاما) خلال مواجهات مع الاحتلال على جبل صبيح في بيتا"، فيما أكدت وزارة الصحة الفلسطينية مقتله وإصابة "ستة (آخرين) بجروح متفاوتة بالرصاص الحي".
وجاء في بيان مقتضب لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني "استشهاد الفتى محمد سعيد حمايل (15 عاما) خلال مواجهات مع الاحتلال على جبل صبيح في بيتا"، فيما أكدت وزارة الصحة الفلسطينية مقتله وإصابة "ستة (آخرين) بجروح متفاوتة بالرصاص الحي".
وقد أصيب تسعة مواطنين على الأقل بالرصاص الحي، أحدهم جروحه وصفت بأنها خطيرة، وعشرات آخرون بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، اليوم الجمعة، من جراء قمع القوات الإسرائيلية مسيرة مناهضة للاستيطان في بلدة بيتا جنوب نابلس، وفقا لما أوردت وكالة الانباء والمعلومات الفلسطينية "وفا".
وذكرت أن القوات الإسرائيلية أطلقت الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيل للدموع، صوب مشاركين في مسيرة خرجت ضد بناء بؤرة استيطانية فوق جبل صبيح في البلدة، ما أدى إلى إصابة تسعة مواطنين على الأقل بالرصاص الحي، أحدهم أصيب في صدره، نقلوا إثرها إلى مستشفيات مدينة نابلس، وعشرات آخرين بحالات اختناق، تمّ علاجهم ميدانيا.
وقُتِل الفتى محمد نتيجة إصابته برصاصة في الصدر ولم يستطع الاطباء انقاذ حياته.
وفي رده على استفسار وكالة فرانس برس، لم يؤكد الجيش الإسرائيلي مقتل الفتى. لكنه قال إن قواته "ردت بوسائل تفريق الشغب وإطلاق النار (...) على أعمال شغب عنيفة شارك فيها مئات الفلسطينيين بالقربة من قرية بيتا جنوب نابلس".
وأضاف "أحرق المشاغبون الإطارات ورشقوا الحجارة وأطلقوا الألعاب النارية باتجاه جنود جيش الدفاع الإسرائيلي (...) وعرضوا حياتهم للخطر".
وفي رده على استفسار وكالة فرانس برس، لم يؤكد الجيش الإسرائيلي مقتل الفتى. لكنه قال إن قواته "ردت بوسائل تفريق الشغب وإطلاق النار (...) على أعمال شغب عنيفة شارك فيها مئات الفلسطينيين بالقربة من قرية بيتا جنوب نابلس".
وأضاف "أحرق المشاغبون الإطارات ورشقوا الحجارة وأطلقوا الألعاب النارية باتجاه جنود جيش الدفاع الإسرائيلي (...) وعرضوا حياتهم للخطر".
والفتى محمد هو القتيل الثالث الذي يقضي برصاص الجيش الاسرائيلي منذ ايار الماضي، حيث تندلع مواجهات كل يوم جمعة في تلك المنطقة المعروفة لدى اهالي القرية ب"جبل صبيح".
واتهم نائب رئيس حركة فتح محمود العالول الجيش الاسرائيلي بتقصد إطلاق النار "الحي والمتفجر" ضد المتظاهرين.
وقال للصحافيين: "اليوم قتلوا هذا الطفل في بيتا، وقبل أسبوع قتلوا آخر، وهذه جرائم يتقصدها الاحتلال ضد أبناء شعبنا".
ويأتي ذلك غداة مقتل ثلاثة فلسطينيين، اثنان منهم من المخابرات العسكرية على أيدي وحدة اسرائيلية خاصة في مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.
احتلت إسرائيل الضفة الغربية في العام 1967 حيث يعيش اليوم نحو 475 ألف مستوطن إسرائيلي على أراضي الفلسطينيين الذين يزيد تعدادهم على 2.8 مليوني نسمة.
وتستمر الاحتجاجات في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة منذ نحو شهرين على خلفية التهديد بتهجير عائلات فلسطينية من مساكنها في حي الشيخ جراح في القدس.