الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

شكري: مصر أجرت اتصالات مع إسرئيل للتهدئة و"لم تجد الصدى اللازم"

المصدر: "أ ف ب"
ساحة المسجد الأقصى في القدس بعد موجة العنف الأخيرة (أ ف ب).
ساحة المسجد الأقصى في القدس بعد موجة العنف الأخيرة (أ ف ب).
A+ A-
أعلن وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم، أن بلاده أجرت اتصالات مع إسرائيل خلال الأيام الماضية من أجل التهدئة في القدس الشرقية المحتلة، لكنها "لم تجد الصدى اللازم".
 
وأكد شكري في كلمته أمام اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب بدأ بعد الظهر لبحث الأوضاع في القدس "إزاء كل هذه الانتهاكات (الإسرائيلية) تحركت مصر بشكل مكثف خلال الأيام القليلة الماضية فقامت بنقل رسائل الى إسرائيل وكافة الدول الفاعلة والمعنية لحضّها على بذل كل ما يمكن من جهود لمنع تدهور الأوضاع في القدس، غير أننا لم نجد الصدى اللازم".
 
وأضاف شكري: "لا تزال مصر تجري اتصالاتها المكثفة مع كافة الأطراف الدولية والإقليمية الفاعلة من أجل ضمان تهدئة الأوضاع في القدس الشريف".
 
وقال مصدر فلسطيني لـ"فرانس برس" إن "مصر أجرت اتصالات قبل يومين بالفصائل الفلسطينية ودعتها إلى التهدئة، مؤكدة أنها تبذل في الوقت نفسه مساعي مع إسرائيل من أجل التهدئة ولكن القاهرة لم تتلق رداً إيجابياً من اسرائيل".
 
وانتقد شكري موقف مجلس الأمن تجاه تدهور الأوضاع في القدس، وقال: "كنا نتمنى أن يصدر مجلس الأمن أمس (الاثنين) موقفاً يعكس إدراكه لخطورة ما يجري في الشرق الأوسط، ولكن للأسف دأب المجلس على التنصل من مسؤولياته بما يفقده مصداقيته".
 
كما شدّد وزير الخارجية المصري على أن أهداف بلاده "لا تقتصر على تهدئة الوضع في القدس فالمواجهة الحالية لم تندلع من فراغ وإنما على خلفية الغياب الكامل لكل أفق سياسي لتسوية القضية الفلسطينية عبر إنشاء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، ولذا فإن مثل هذه الأزمات ستتكرر طالما لم تحل القضية الأساس".
 
من جهته لوح وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، في كلمته أمام الاجتماع الذي عقد عبر تقنية الفيديو، بأن علاقات بلاده باسرائيل قد تتأثر. وقال: "سيكون لاستمرار إسرائيل في عدوانيتها وعنجهيتها انعكاسات خطيرة على كل شيء، بما في ذلك العلاقات الأردنية-الإسرائيلية".
 
وفي ختام الاجتماع، قرّر الوزراء تشكيل لجنة وزارية عربية تضم وزراء خارجية الأردن والسلطة الفلسطينية وقطر ومصر والمغرب وتونس والأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط للقيام بحملة ديبلوماسية لدى "الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن والدول المؤثرة دولياً" لدفع إسرائيل لوقف انتهاكاتها.
 
كما دعا الوزراء المحكمة الجنائية الدولية إلى "المضي قدماً في النظر في جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية التي ترتكبها إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني".
 
وكانت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسوده، أعلنت في آذار، فتح تحقيق قي جرائم مفترضة ارتكبتها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
 
من جانبه، توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم، بتكثيف الهجمات على حركة "حماس"، بعد تبادل قصف عنيف بين إسرائيل وقطاع غزة قتل فيه 26 فلسطينياً وإسرائيليتان، في أخطر تصعيد بين الجانبين منذ سنوات.
 
وبدأ التصعيد في غزة بعد تصاعد المواجهات في القدس الشرقية لا سيما في باحات المسجد الأقصى بين فلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية والتي تسببت منذ أيام باصابة المئات.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم