الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

افتتاح ممثلية أميركية في الصحراء الغربية في سياق اتفاق التطبيع مع إسرائيل

المصدر: النهار
صورة تعود إلى 22 كانون الاول 2020 تظهر حاكم الرباط محمد يعقوبي –الثالث الى اليسار- خلال استقبال جاريد كوشنر مستشار الرئيس الاميركي دونالد ترامب وصهره –في الوسط- ومستشار الامن القومي الاسرائيلي مئير بن شبات في العاصمة المغربية.
صورة تعود إلى 22 كانون الاول 2020 تظهر حاكم الرباط محمد يعقوبي –الثالث الى اليسار- خلال استقبال جاريد كوشنر مستشار الرئيس الاميركي دونالد ترامب وصهره –في الوسط- ومستشار الامن القومي الاسرائيلي مئير بن شبات في العاصمة المغربية.
A+ A-
 
فتحت الولايات المتحدة الأحد ممثلية ديبلوماسية في الصحراء الغربية، آخر المستعمرات الإفريقية السابقة التي لم يتم حسم وضعيتها والمتنازع عليها بين المغرب وجبهة "بوليساريو" الانفصالية، وفق مصادر ديبلوماسية.
 
وفتحت الممثلية مكتبها في مدينة الداخلة الساحلية في جنوب الصحراء الغربية، ومن المتوقع أن يتحوّل ميناء الصيد الخاص بهذه المدينة إلى "قطب بحري إقليمي" يخدم إفريقيا وجزر الكناري بفضل مشروع تنموي ضخم أطلقته الرباط.
 
ويتعارض هذا الحدث الذي يتم تنظيمه في آخر أيام ولاية الرئيس دونالد ترامب، مع موقف الأمم المتحدة.
 
وترأس مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ديفيد شينكر الذي بدأ السبت "زيارة تاريخية" للصحراء الغربية ومدينة العيون، افتتاح مقر الممثلية، وفق ما أفادت السفارة الأميركية بالمغرب على تويتر. 
 
وتندرج هذه الخطوة في إطار إعلان ثلاثي بين الولايات المتحدة والمغرب وإسرائيل تم توقيعه في الرباط في 22 كانون الأول، يربط بين تطبيع العلاقات الديبلوماسية بين المملكة والدولة العبرية واعتراف واشنطن بسيادة الرباط على الصحراء الغربية.
 
يأتي ذلك فيما المفاوضات السياسية التي تقودها الأمم المتحدة حول وضع هذه المنطقة الصحراوية الواقعة شمال موريتانيا، متوقفة منذ عقود.
 
ويسيطر المغرب على 80% من هذه الأراضي الصحراوية التي تبلغ مساحتها 266 ألف كيلومتر مربع ويقترح منحها حكماً ذاتياً تحت سيادته.
 
وتدعو جبهة البوليساريو إلى إجراء استفتاء لتقرير المصير على النحو المنصوص عليه في اتفاقية وقف إطلاق النار الموقعة العام 1991 تحت رعاية الأمم المتحدة بعد حرب استمرت 16 عاما.
 
بينما يستعد ترامب لمغادرة البيت الأبيض، طرح فريقه شروط الاتفاق الذي جعل المغرب رابع دولة عربية تقوم بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل - بعد الإمارات والبحرين والسودان- مع إضفاء الشرعية على وجوده في الصحراء الغربية.
 
واعتمدت واشنطن خريطة جديدة للمغرب تتضمن الصحراء الغربية بعد ثلاثة أيام من إعلان الاتفاق. وتم تسيير أول رحلة تجارية بين تل أبيب والرباط بعد عشرة أيام، بحضور جاريد كوشنر، صهر ترامب ومستشاره.
 
"فشل الوضع الراهن"
وقال كوشنر حينها "مع اعترافه بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية، يكون الرئيس ترامب قد رفض فشل الوضع الراهن الذي لم يستفد منه أحد، وبدلاً من ذلك شرع في حل دائم ومقبول للطرفين".
 
وينص الاتفاق على فتح "قنصلية" أميركية في الداخلة وتقديم بنك التنمية الأميركي مبلغا قيمته 3 مليارات دولار من اجل "الدعم المالي والفني للمشاريع الاستثمارية الخاصة" "في المغرب وأفريقيا جنوب الصحراء.
 
ويضاف إلى ذلك مبلغ مليار دولار لدعم ريادة الأعمال النسائية في المنطقة.
 
وبعيدا عن الجانب المالي، تعتبر السلطات المغربية المصادقة الأميركية على تبعية "صحرائها" بمثابة "اختراق ديبلوماسي تاريخي".
 
وفي الأشهر الأخيرة، أقامت عشرون دولة، بينها جزر القمر وليبيريا وبوركينا فاسو والبحرين والإمارات، ممثليات ديبلوماسية في الداخلة أو العيون (شمال)، الأمر الذي اعتبرته جبهة البوليساريو مخالفًا للقانون الدولي.
 
وأوقفت جبهة البوليساريو في منتصف تشرين الثاني العمل بالاتفاق الموقع عام 1991، بعدما قام المغرب بنشر قواته في منطقة منزوعة السلاح على الحدود مع موريتانيا "لتأمين" الطريق الوحيد إلى غرب أفريقيا، التي يقطعها الداعون إلى الاستقلال بانتظام.
 
ولم يعلن الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن إلى الآن أي موقف في شأن الصحراء الغربية.
 
وقال شينكر هذا الأسبوع خلال زيارته إلى الجزائر في إطار جولة إقليمية "لكل إدارة حق تقرير سياستها الخارجية".
 
وأكد أن "الولايات المتحدة ليست بصدد بناء قاعدة عسكرية في الصحراء الغربية"، مضيفاً أن القيادة العسكرية الأميركية في إفريقيا لن تنقل مقرها إلى الصحراء الغربية.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم