الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

لودريان من الرباط: "مؤشرات مشجعة في الملف الليبي، لكن علينا أن نبقى حذرين"

المصدر: أ ف ب
لودريان وبوريطة خلال مؤتمر صحافي مشترك في الرباط (9 ت2 2020، أ ف ب).
لودريان وبوريطة خلال مؤتمر صحافي مشترك في الرباط (9 ت2 2020، أ ف ب).
A+ A-
وصف وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان، الاثنين، مسار الحل السياسي للأزمة الليبية "بالمشجع"، داعيا في الوقت نفسه إلى "الحذر"، وذلك تزامنا مع بدء جولة جديدة من الحوار بين أطراف الأزمة الليبية في تونس.

وقال لودريان في تصريح عقب لقائه نظيره المغربي ناصر بوريطة في زيارة للرباط: "هناك حاليا مؤشرات مشجعة في الملف الليبي"، و"دينامية إيجابية"، مستدركا: "لكن علينا أن نبقى حذرين اذ واجهنا في الماضي إحباطات أحيانا".

من جهته، دعا وزير الخارجية المغربي الى "الاستفادة لأقصى حد من التطورات الإيجابية المسجلة في القضية الليبية حاليا".

وكانت رئيسة بعثة الأمم المتّحدة للدعم في ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز أبدت "تفاؤلها" خلال افتتاح ملتقى الحوار السياسي الليبي في تونس الاثنين، بينما اعتبره الرئيس التونسي قيس سعيد "لحظة تاريخية وموعدا مع التاريخ" مؤكدا أن التوافق يمكن أن يتحقق "حين لا تتدخل قوى من الخارج".

وشدد لودريان أيضا في الرباط على "أهمية وقف التدخلات الأجنبية في ليبيا"، وعلى أن "المغرب يجب أن يكون طرفا في كافة المبادرات الدولية حول المسألة الليبية".

وتشهد ليبيا فوضى وأعمال عنف منذ سقوط نظام معمر القذافي في العام 2011. وتتنافس على السلطة حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من الأمم المتحدة والتي تتخذ من طرابلس مقراً، وحكومة موازية في الشرق مدعومة من البرلمان الليبي برئاسة عقيلة صالح والمشير خليفة حفتر الذي يقود "الجيش الوطني الليبي".

وترمي المحادثات السياسية التي تندرج في إطار عملية متعدّدة المسارات تشمل المفاوضات العسكرية والاقتصادية، إلى توحيد البلاد تحت سلطة حكومة واحدة وتمهيد الطريق أمام إجراء انتخابات.

وغذت التدخلات الأجنبية النزاع في البلاد حيث تدعم تركيا وقطر حكومة الوفاق بينما تحظى الحكومة الموازية في الشرق بدعم كل من الإمارات والسعودية ومصر.

وتناولت مباحثات وزيري الخارجية الفرنسي والمغربي أيضا الوضع في منطقة الساحل الإفريقي ومالي معربين عن "تطابق وجهات النظر" بهذا الخصوص.

كما تطرقا إلى مستجدات قضية الصحراء الغربية المتنازع عليها بين المغرب وجبهة البوليساريو مدعومة من الجزائر، إذ أعرب لودريان عن "قلقه إزاء تعثر" حركة التنقل عند معبر الكركارات الحدودي، الذي تمر منه خصوصا شاحنات نقل البضائع نحو موريتانيا وبلدان إفريقيا جنوب الصحراء.

ودان الملك محمد السادس في خطاب السبت "الممارسات المرفوضة، لمحاولة عرقلة حركة السير الطبيعي، بين المغرب وموريتانيا".

وكان نحو 200 من سائقي تلك الشاحنات العالقين وجهوا الأسبوع المنصرم نداء استغاثة إلى سلطات المملكة المغربية وموريتانيا، بعدما "منعتهم ميليشيات تابعة للانفصاليين" من المرور عبر هذا المعبر.

ويسيطر المغرب على 80% من مساحة الصحراء الغربية مقترحا منحها حكما ذاتيا تحت سيادته، في حين تطالب جبهة بوليساريو باستقلالها. وشهدت هذه المستعمرة الاسبانية سابقا نزاعًا مسلّحًا حتّى وقف اطلاق النّار العام 1991 بين المغرب الذي ضمّها في 1975 والبوليساريو.

ودعا مجلس الأمن في قرار جديد حول هذا النزاع أواخر تشرين الأول أطراف النزاع إلى استئناف المفاوضات، بينما لم يعين بعد خلف للممثل الخاص للأمم المتحدة هورست كولر الذي استقال في 2019.
 
وكان الأخير نجح في جمع المغرب وجبهة بوليساريو والجزائر وموريتانيا حول طاولة واحدة في 2018 و2019، بعد ست سنوات من القطيعة.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم