الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

"ايغاد" تدعو إلى اجتماع طارىء حول الوضع في جنوب السودان

المصدر: أ ف ب
عنصر من الجيش الشعبي لتحرير السودان في المعارضة، خلال انعقاد محادثات السلام في باجيري بولاية إيماتونغ في جنوب السودان (14 شباط 2019، ا ف ب).
عنصر من الجيش الشعبي لتحرير السودان في المعارضة، خلال انعقاد محادثات السلام في باجيري بولاية إيماتونغ في جنوب السودان (14 شباط 2019، ا ف ب).
A+ A-
دعت الهيئة الحكومية للتنمية (ايغاد) التي تضم سبع دول من شرق افريقيا، الى اجتماع طارىء، الاثنين، حول جنوب السودان، حيث أثارت معارك جرت أخيرا بين أجنحة داخل حزب نائب الرئيس مخاوف من عودة أعمال العنف.

هذا الاجتماع الذي سيعقد افتراضيا سيضم وزراء خارجية الدول الاعضاء (كينيا والصومال والسودان وجيبوتي وجنوب السودان واوغندا) بهدف البحث في "الوضع السياسي الحالي في جنوب السودان، والذي يتطلب اهتمامًا عاجلا من المجلس"، على ما أعلنت أمانة سر ايغاد في بيان صدر السبت.

اندلعت مواجهات دامية السبت في ولاية أعالي النيل (شمال) بين فصائل متناحرة  داخل الذراع العسكرية للحركة الشعبية لتحرير السودان بزعامة نائب رئيس جنوب السودان رياك مشار بعدما قال خصومه في الحزب أنهم اطاحوا به.

واندلعت الاشتباكات بعدما أعلن خصوم رياك مشار أنهم عزلوه من رئاسة الحزب ومن جناحه العسكري فيما اعتبر حلفاء مشار أن ما حصل "انقلاب فاشل".

وتبادل الجانبان الاتهامات حول من بادر إلى أعمال العنف السبت التي قتل فيها 32 شخصا على الأقل في ولاية أعالي النيل الحدودية مع السودان.

وقد يشكل القتال ضغطا إضافيا على اتفاق السلام الهش الذي أبرم في 2018 لتقاسم السلطة بين مشار وخصمه القديم الرئيس سلفا كير. وقد انهى هذا الاتفاق حربا أهلية دامية في أحدث دولة في العالم واسفر عن حكومة ائتلافية. 

ويشغل مشار منصب نائب الرئيس، بينما يتولى غريمه سلفا كير الرئاسة. ويدير الطرفان البلاد حالياً في تعايش صعب بعدما تواجها خلال الحرب الأهلية التي اندلعت في البلاد منذ العام 2013 وخلّفت نحو 400 ألف قتيل.

وكجزء من اتفاق السلام الموقع في 2018، انضم مشار مجددا في شباط 2020 الى حكومة وحدة وطنية، إلا أن التشكيك المتبادل تواصل وبدأت تظهر انشقاقات سريعا بسبب الفشل في تنفيذ الكثير من بنود الاتفاق.

وقد لعبت ايغاد دورا أساسيا في محادثات السلام في جنوب السودان وابرام اتفاق وقف اطلاق النار وتقاسم السلطة الذي ابرم عام 2018.

وبعد عشر سنوات على استقلاله عام 2011، لا يزال جنوب السودان في وضع هش أكثر من أي وقت مضى حيث يواجه عدم استقرار ومستويات عالية للغاية من انعدام الأمن الغذائي هي الأسوأ منذ الاستقلال وأزمة اقتصادية خطيرة بسبب التضخم خصوصا.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم