السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

أوكسفام تحذّر: اليمن يعاني ثاني أكبر أزمة غذائيّة في العالم

المصدر: رويترز
أم تطعم طفلها المصاب بسوء التغذية باستخدام حقنة خلال تلقيه العلاج في مركز متخصص في تعز (3 تموز 2021، أ ف ب).
أم تطعم طفلها المصاب بسوء التغذية باستخدام حقنة خلال تلقيه العلاج في مركز متخصص في تعز (3 تموز 2021، أ ف ب).
A+ A-
حذرت منظمة أوكسفام، اليوم الجمعة، من مخاطر استمرار العمليات العسكرية في اليمن الذي يشهد حربا طاحنة تنذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة في هذا البلد الفقير.

وقالت المنظمة الخيرية، ومقرها بريطانيا، في تقرير نشرته اليوم الجمعة على موقعها على الإنترنت: "اليمن يعاني ثاني أكبر أزمة غذائية عالمية بعد جمهورية الكونغو الديموقراطية".

وتعصف باليمن حرب أهلية منذ أواخر آذار عام 2015، أدت إلى "أسوأ أزمة إنسانية في العالم"، وفقا للأمم المتحدة التي تؤكد أن نحو 24 مليون يمني، أي أكثر من ثلثي السكان البالغ عددهم 30 مليونا، يحتاجون لمساعدات إنسانية عاجلة وكثير منهم على شفا المجاعة.

ويدور الصراع بين الحكومة المعترف بها دوليا يساندها منذ أواخر آذار 2015 تحالف عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين المدعومة من إيران، والتي تسيطر على العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال البلاد وغربها منذ أيلول 2014.

وأكد التقرير بعنوان: "فيروس الجوع في تكاثر"، أن "اليمن من أسوأ الدول بمعدلات الجوع في العالم، حيث تسبب الحصار والصراع بارتفاع أسعار المواد الغذائية بنسبة تزيد عن 100 بالمئة منذ العام 2016. كما انخفضت المساعدات الإنسانية إلى النصف، ما أدّى إلى تقليص الاستجابة الإنسانية وخفض المساعدات الغذائية المقدمة إلى 5 ملايين شخص".

وتوقع التقرير أن "يواجه أكثر من 16 مليون شخص في اليمن أزمة أو مستويات أسوأ من انعدام الأمن الغذائي هذا العام، إضافة إلى تضاعف عدد الأشخاص الذين يعانون من ظروف شبيهة بالمجاعة ثلاث مرّات تقريبا ليصل إلى 47 ألف شخص في تموز 2021".

كان البنك الدولي قال في مطلع تموز أن اليمن "البلد الأشد فقرا في قائمة البنك الدولي لبلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم منذ عام 2015 بسبب الصراع المتأجّج فيه".

وأضاف: "بحلول نهاية عام 2020، بلغ عدد الوفيات في اليمن 233 ألف شخص، مات نصفهم بسبب نقص الغذاء، أو عدم الحصول على الرعاية الصحية، بالإضافة إلى الافتقار إلى البنية التحتية الأساسية المطلوبة لتقديم هذه الخدمات".

وحذّر من أن نحو "20 مليون يمني... يعانون من انعدام الأمن الغذائي وخطر سوء التغذية، إذ لا يستطيع ثلثاهم توفير ما يكفي من الطعام والشراب".

وأكد أن الصراع الدائر في اليمن "دفع نحو 4 ملايين شخص إلى الفرار من ديارهم".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم