رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد استقبل بينيت: البحث تناول "مسارات التعاون الثنائي" مع إسرائيل

استقبل رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس وزراء إسرائيل نفتالي بينيت في قصر الشاطئ، اليوم الخميس، على ما أوردت وكالة انباء الامارات

ورحّب الشيخ محمد بن زايد، في بداية اللقاء، برئيس الوزراء الضيف الذي قدم تعازيه ومواساته إليه والى شعب الإمارات بوفاة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، مشيداً بدور الفقيد في "مد جسور التعاون والتواصل والسلام مع دول العالم".

كذلك، هنأ الشيخ محمد بن زايد بتوليه رئاسة دولة الإمارات، متمنياً له "التوفيق في قيادتها إلى ما يطمح إليه شعبها من التقدم والتنمية"، وفقا لما نقلت وكالة انباء الامارات.
 
وعبّر عن "تطلع بلاده للعمل المشترك مع دولة الإمارات لتوسيع آفاق تعاونهما خلال المرحلة المقبلة لما فيه الخير لشعبيهما وشعوب المنطقة وازدهارها".

من جهته، عبّر الشيخ محمد بن زايد عن "شكره للمشاعر الطيبة التي أبداها رئيس وزراء إسرائيل تجاه دولة الإمارات وشعبها، متمنياً لبلاده وشعبه الاستقرار والازدهار".

وبحث مع رئيس وزراء إسرائيل في "مسارات التعاون الثنائي وفرص تنميته في مختلف الجوانب، بخاصة الاستثمارية والاقتصادية والتنموية، الى جانب مجالات الأمن الغذائي والصحة وغيرها من القطاعات الحيوية التي تقوم عليها التنمية والتطور بما يحقق تطلعات البلدين نحو المستقبل".
 
- زيارة "خاطفة" -
وقد وصل رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، الخميس، الى الإمارات العربية المتحدة في زيارة قصيرة، لإجراء محادثات مع رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بعد وقت قصير من توقيع اتفاق للتجارة الحرة بين البلدين.

وزيارة بينيت هي الثانية له إلى الإمارات منذ تطبيع العلاقات بين البلدين في العام 2020 برعاية الولايات المتحدة، والأولى بعد تولي الشيخ محمد بن زايد منصب الرئاسة إثر وفاة أخيه غير الشقيق خليفة بن زايد آل نهيان في منتصف أيار.

وكان الرجلان التقيا أيضا في مصر في آذار.

ولم يكن هناك إعلان مسبق عن الزيارة التي وصفها مكتب بينيت بأنها "زيارة خاطفة" من شأنها أن تتطرق الى "مختلف القضايا الإقليمية".

وقال بينيت، وفق بيان صادر عن مكتبه قبل مغادرة إسرائيل، "اليوم، سننقل معا العلاقة المميزة التي نسجت بين بلدينا الى مستوى أعلى لما فيه نمو وأمن شعبينا".

ووقّعت الإمارات وإسرائيل في دبي الشهر الماضي اتفاق تجارة حرة هو الأول من نوعه بين إسرائيل ودولة عربية، وتستثني بموجبه 96 بالمئة من السلع المتبادلة من الرسوم الجمركية، "فورًا أو تدريجيًا".

وبحسب معطيات إسرائيلية، بلغ إجمالي التجارة الثنائية بين الجانبين العام الماضي نحو 900 مليون دولار.

وكانت الإمارات العربية المتحدة أول دولة خليجية تطبّع العلاقات مع إسرائيل، وثالث دولة عربية تقوم بذلك بعد مصر والأردن.

وبدأت المحادثات بشأن اتفاقية التجارة الحرة في تشرين الثاني.

وتزامنت الزيارة المفاجئة مع القرار الصادر الأربعاء عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول إيران والذي انتقد الجمهورية الإسلامية لعدم تعاونها مع الوكالة في مراقبة أنشطتها النووية. ووافق 30 عضوًا في مجلس حكام الوكالة على القرار، ولم تصوت ضده سوى روسيا والصين.

وأشاد بينيت، وفق بيان مكتبه، بالقرار. وجاء في نسخة البيان بالعربية، "نلاحظ هنا وقوفًا صحيحًا لدول العالم في تمييز الخير عن الشر، علمًا بأنها تصرح بمنتهى الوضوح بأن إيران تعمد إلى إخفاء أنشطتها".

ويقدّر على نطاق واسع بأن القلق من الموقف الإيراني وبرنامج إيران النووي، شكّل عاملا مهما دفع الإمارات إلى إقامة علاقات مع إسرائيل.