السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

المدعي العام الإسرائيلي يطلب من المحكمة العليا تأجيل جلسة بشأن حي الشيخ جراح في القدس

المصدر: رويترز
متظاهرون فلسطينيون يحرقون الإطارات خلال اشتباكات مع قوات الأمن الإسرائيلية عند حاجز حوارة جنوب مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة (8 ايار 2021، أ ف ب).
متظاهرون فلسطينيون يحرقون الإطارات خلال اشتباكات مع قوات الأمن الإسرائيلية عند حاجز حوارة جنوب مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة (8 ايار 2021، أ ف ب).
A+ A-
طلب المدعي العام الإسرائيلي، اليوم الأحد، تأجيل جلسة تعقدها المحكمة العليا بشأن عمليات طرد مزمعة لفلسطينيين في القدس، وهي جلسة تهدد بتأجيج مزيد من العنف في المدينة المقدسة وتصاعد القلق الدولي.

وأصبح لدى الحكومة الآن متسع من الوقت لمحاولة نزع فتيل أزمة محتدمة في القدس حيث أدت دعوى المحكمة والخلاف خلال شهر رمضان لوقوع اشتباكات بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية.

وكان من المقرر أن تعقد المحكمة العليا جلسة غدا الاثنين بشأن خطط لإجلاء فلسطينيين من منازلهم بحي الشيخ جراح في القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967.

وكانت محكمة أدنى درجة قد قضت لصالح مطالبة مستوطنين يهود بالأرض التي تقع عليها منازل الفلسطينيين وهو قرار اعتبره الفلسطينيون محاولة من إسرائيل لطردهم من القدس المتنازع عليها.

لكن المستأنفين طلبوا من المحكمة، في خطوة قانونية في اللحظة الأخيرة، التماس رأي قانوني من المدعي العام أفيخاي ماندلبليت، مما فتح الطريق لتأجيل جلسة غد الاثنين واحتمال أنه قد يطعن في قرار الطرد.

وقال متحدث باسم ماندلبليت إن المحكمة وافقت على تلقي تقرير مستقبلي من المدعي العام، وإنه سيتم تحديد جلسة جديدة في غضون 30 يوما.

اشتباكات
وأشعلت التوترات في القدس الشرقية اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية والفلسطينيين حول المسجد الأقصى في شهر رمضان.

ومن المقرر أن ينظم غدا شبان يهود يرفعون العلم الإسرائيلي مسيرة سنوية إلى البلدة القديمة في القدس، التي يغلب الفلسطينيون على سكانها بمناسبة احتفال إسرائيل بما تعتبره إعادة توحيد القدس في عام 1967.

ويريد الفلسطينيون أن تصبح القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة. بينما تعتبر إسرائيل المدينة بشطريها عاصمة موحدة لها، بما فيها القدس الشرقية التي ضمتها في تحرك لم يحظ باعتراف دولي.

ومساء أمس السبت، في ليلة ربما كانت ليلة القدر، ألقى شبان فلسطينيون الحجارة وأشعلوا النيران وأسقطوا حواجز الشرطة في الشوارع المؤدية إلى بوابات البلدة القديمة بينما استخدم خيّالة من الشرطة قنابل صوت ومدافع المياه لصدهم.

وقبل ذلك بيوم نأت الحكومة الإسرائيلية بنفسها عن أي تدخل في جدل حي الشيخ جراح، الذي وصفته وزارة الخارجية بأنه "نزاع عقاري بين أطراف خاصة".

ولكن ذلك لم يسفر عن شيء يذكر لتهدئة القلق في أوروبا وبين قوى إقليمية مثل الأردن والإمارات، اللتين أدانتا ما قامت به إسرائيل في محيط القدس الشرقية.

ومع زيادة توجيه اللوم لإسرائيل من بعض أعضاء الحزب الديمقراطي الذي ينتمي له الرئيس الأميركي جو بايدن، قالت وزارة الخارجية الأميركية أمس السبت إنها "قلقة للغاية" وطلبت من "السلطات التعامل مع سكان (الشيخ جراح) ... بتعاطف واحترام".

وأثناء اجتماع لحكومته اليوم لم يتطرق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشكل مباشر لذكر قضية إجلاء حي الشيخ جراح.

لكنه قال إن إسرائيل "ترفض بشدة" الضغوط الرامية لمنعها من البناء في القدس.

وأضاف: "أقول أيضا لأفضل أصدقائنا: القدس عاصمة إسرائيل وكما يبني كل بلد في عاصمته ويبني عاصمته، لنا أيضا الحق في البناء في القدس وبناء القدس. هذا هو ما فعلناه وما سنواصله".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم