اشترِك في نشرتنا الإخبارية
فرحة رمضان هلّت في حيّ شبرا بالقاهرة... ماذا عن تكاليف الزِينة؟ (صور)
09-04-2021 | 17:16
المصدر: النهار
عندما تسير في شبرا، أحد أحياء القاهرة العريقة، تشعُر بأنّ رمضان جاء مبكراً، فالزينة والفوانيس تملأ كل مكان. وأكثر ما يلفت نظرك وجود أكبر ماكيت للهلال بداخله صليب، في قلب الحيّ الذي يشتهَر بوجود عدد كبير من الأقباط الذين يتعايشون بحبّ وإخاء مع المسلمين. الجميع اتّحدوا لعمل الزينة وتعليقها لإضفاء أجواء احتفالية مبهجة استعداداً له، بعد أن حالت جائحة كورونا العام الماضي دون تزيين الشوارع، واكتفى المصريون بتزيين منازلهم فقط عوضاً عن الشوارع، كما جرت الطقوس والعادات.
دائماً ما يبدع المصريون في استقبال شهر الصوم، ويصل ذلك إلى ذروته في الحيّ الشهير، حيث الزينة والفوانيس الكبيرة والصغيرة تملأ كل مكان. ورغم أن رمضان هذا العام يأتي وسط إجراءات احتراز في ظل كورونا، افترش الباعة بضاعتهم بأشكال مختلفة من الفوانيس الخشبية والبلاستيكية والمضيئة، بالإضافة إلى فوانيس الشخصيات الكرتونية والفانوس المعدني المصري الشهير. أما الأسعار فحسب الشكل والحجم، تبدأ من عشرين وحتى 200 جنيه، ولم تشهد سوى زيادات طفيفة عن العام الماضي، لعدم الإقبال الكبير على الشراء.
تتعدّد أشكال الزينة لهذا العام وتختلف، فمنها الخيامية، والورقية اللامعة، وكذلك الهلال، وشكل النجوم. وهناك زينة على هيئة الشخصيات الرمضانية الشهيرة مثل بكار وبوجي وطمطم وغيرها، وتتراوح أسعارها ما بين 7 و40 جنيهاً، حسب الطول بالمتر والشكل.
قال محمد سيد، أحد سكان المنطقة لـ"النهار"، إنّ تعليق زينة رمضان من الطقوس التي اعتادها منذ صغره، إذ يجمع مع أصدقائه النقود من السكان والجيران لشراء مستلزمات الزينة والأنوار وتجهيزها وصنعها وتعليقها بين المنازل، لتتكون لوحة جمالية معبّرة عن أجواء احتفالية مبهجة ننتظرها كلّ عام ونحبّها ونشارك في صناعتها.
ورغم كورونا، اعتاد شباب منطقتي روض الفرج وشبرا في القاهرة صنع الزينة وبدأوا في تزيين شوارعها. وقال أحمد زكريا أحد الشباب، إنّه حريص على المشاركة كل عام في صناعة زينة رمضان وتعليقها هو وأصدقاؤه، لافتاً إلى أنّهم يشكّلونها على هيئة فوانيس أو مثلثات وأشكال هندسية لإضفاء جوّ احتفالي مبهج على شوارع الحيّ طوال الشهر، إضافة إلى استخدام الإضاءة لمزيد من تجميلها.
