فرنسا تدعو الحوثيين إلى وقف أعمالهم "المزعزعة للاستقرار"

أعربت فرنسا عن "قلقها الكبير" اليوم، لهجوم الحوثيين في اليمن على مدينة مأرب، ودعتهم لوضع حد لـ"اعمالهم المزعزعة للاستقرار" في المنطقة.

 

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية "إنّ التصعيد الجاري في اليمن وفي السعودية يجب ان يتوقف فوراً".

 

والنزاع في اليمن مستمر منذ أكثر من ست سنوات بين الحوثيين المدعومين من ايران والقوات الحكومية المدعومة منذ 2015 من تحالف تقوده السعودية. وتتعرض الأراضي السعودية بانتظام لهجمات جوية خصوصاً بواسطة طائرات مسيرة يشتبه في أن يكون الحوثيون يستخدمونها.

 

بدورها، أعلنت المتحدثة أغنيس فون دير مول، "تدين فرنسا بشدة محاولات شن هجمات جوية ضد السعودية في 7 و8 شباط". ودعت الحوثيين إلى "وقف هجماتهم في اليمن وانشطتهم الاقليمية المزعزعة للاستقرار والمشاركة بشكل بناء في عملية سياسية لاخراج اليمن من الأزمة".

 

من جانبه، أكد "وزير الخارجية" في حكومة الحوثيين هشام شرف، اليوم، من صنعاء أن الهجمات ضدّ السعودية والقوات الموالية للسلطة اليمنية ستتوقف عندما يوقف التحالف بقيادة الرياض ضرباته على اليمن.

وقال شرف في مؤتمر صحافي: "أوجّه رسالة اليوم للإدارة الأميركية الجديدة وللسعوديين: (عندما) تتوقف ضرباتكم عن الأراضي التي تسيطر عليها حكومة الإنقاذ الوطني، ستتوقف ضرباتنا نحوكم بشكل بسيط جداً".

وجاء كلام شرف أمام الصحافيين تعليقاً على إطلاق طائرات مسيرة أخيرا في اتجاه السعودية والمعارك بين الحوثيين والقوات الحكومية في منطقة مأرب شرق صنعاء.

في هذا السياق، أكد أن الحوثيون تدخلوا في هذه المنطقة ضد "تواجد إرهابي يرافق قوات الرئيس المستقيل (عبد ربه منصور) هادي". وأوضح أنه "بعد بدء المعارك في مأرب تدخل الطيران السعودي بقصف قواتنا (...) وجعلنا مضطرين للردّ".

وكانت وزارة الخارجية الاميركية قالت الأحد إنها "منزعجة بشدة" من استمرار هجمات الحوثيين. وأوردت الوزارة في بيان: "ندعو الحوثيين إلى الوقف الفوري للهجمات التي تطال المناطق المدنية في المملكة العربية السعودية، ووقف أي هجمات عسكرية جديدة داخل اليمن والتي لا تجلب إلا مزيدا من المعاناة للشعب اليمني".

ونفى شرف تورط الحوثيين في الهجوم على مطار عدن في جنوب اليمن، بعيد وصول طائرة تقلّ أعضاء من حكومة هادي الجديدة. وطالب بإجراء تحقيق دولي "محايد" لمعرفة منفذي الاعتداء. واتّهمت الحكومة اليمنية الحوثيين بتنفيذ الاعتداء الذي أسفر عن 26 قتيلاً مطلع كانون الثاني.

وأشار شرف إلى أنه لا يمكن تجاهل الحوثيين في أي عملية سلام في اليمن. وقال: "أنصار الله (الذراع السياسية للحوثيين) هم طرف مهم جداً في عملية السلام".

 

واستأنف الحوثيون هجومهم على مدينة مأرب التي تسيطر عليها الحكومة شرق صنعاء عاصمة اليمن التي يسيطر عليها الحوثيون، كما اكد الاثنين مسؤولون موالون للحكومة ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى من الجانبين.

 

وتأتي العملية العسكرية الجديدة في مأرب في وقت تتحرك إدارة الرئيس الاميركي جو بايدن باتجاه قلب استراتيجية الولايات المتحدة بشأن اليمن رأسا على عقب بعدما سحبت الدعم الأميركي للسعودية، حليفة واشنطن، بالإضافة إلى العودة عن تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية.