الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

أرباح أرامكو السعودية تتضاعف على وقع ارتفاع أسعار النفط

المصدر: النهار
صورة مؤرخة في 11 شباط 2018 لمنشآت ارامكو في الظهران بشرق السعودية.   (أ ف ب)
صورة مؤرخة في 11 شباط 2018 لمنشآت ارامكو في الظهران بشرق السعودية. (أ ف ب)
A+ A-
 
أعلنت شركة أرامكو السعودية العملاقة للطاقة أمس، ان أرباحها في الربع الثاني لعام 2021 تضاعفت نحو أربع مرات مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي على خلفية ارتفاع أسعار النفط والطلب عقب التراجع الذي تسبب به فيروس كورونا.
وجاءت القفزة في الأرباح الأخيرة للشركة بعدما تراكمت ديونها العام الماضي بسبب الضربة المزدوجة الناتجة عن الانخفاض الكبير في أسعار النفط والتراجع الحاد في الطلب العالمي على خلفية جائحة كوفيد-19.
وقالت الشركة في بيان نشرته سوق المال السعودية "تداول" على موقعها، إن أرباحها الصافية ارتفعت إلى 25,5 دولارا في الربع الثاني من العام الجاري، مقارنة ب6,6 مليارات دولار في الربع نفسه من 2020. وأرجعت الشركة "الأداء القوي" في الربع الثاني إلى ارتفاع أسعار النفط الخام، وتحسن هوامش أرباح أعمال التكرير والكيميائيات وتخفيف القيود المرتبطة بجائحة كوفيد-19.
وتعليقا على النتائج، قال رئيس أرامكو وكبير إدارييها التنفيذيين أمين الناصر إن "الربع الثاني يعكس نتائج مميزة جدا لأرامكو السعودية مستندة على الانتعاش القوي في الطلب العالمي على الطاقة". وأضاف أن هذا "يعزز دخول أرامكو السعودية النصف الثاني من 2021 وهي أكثر مرونة وقدرة على التكيف في ظل موجة الانتعاش الاقتصادي العالمي". وأعلنت الشركة أيضا عن توزيع أرباح عن الربع الثاني بقيمة 18,76 مليار دولار، وذلك مع بداية الشهر المقبل.
يأتي ذلك بعد نحو شهرين من إعلان الشركة العملاقة أنها جمعت ستة مليارات دولار في أولى عملياتها لبيع صكوك متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية مقوّمة بالعملة الأميركية، وبعد تحقيقها أرباحا بلغت 21,7 مليار دولار في الربع الأول من عام 2021.
وكانت أرامكو تكبّدت خسائر فادحة في 2020 مع تراجع أرباحها بنسبة 44,4 بالمئة عن أرباح العام السابق، بسبب انخفاض أسعار النفط الخام مع تراجع الطلب العالمي جراء وباء كوفيد-19.
وضاعفت هذه الخسائر الضغوط على المشاريع السعودية الطموحة لتنويع الاقتصاد البالغ كلفتها مليارات الدولارات.
ويأتي الإعلان عن الأرباح الأحد بعد أقل من شهر على اتفاق منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبيك) على أن يرفع تحالف "أوبك بلاس" المؤلف من 23 دولة، الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميا كل شهر اعتبارا من آب، للمساعدة في دفع التعافي الاقتصادي العالمي قدما مع انحسار الوباء. وجاء الاتفاق بعد خلاف علني نادر بين السعودية والإمارات حول حصص زيادة الانتاج.
 
انفتاح أرامكو
وبموجب خطة طموحة لجذب مزيد من المستثمرين، أُدرجت أرامكو في سوق الأسهم السعودية في كانون الأول 2019 بعد أكبر عملية طرح عام أولي في العالم وصلت قيمته إلى 29,4 مليار دولار مقابل بيع 1,7 في المئة من أسهمها. وفي نيسان الفائت، قالت أرامكو إنها ستجني 12,4 مليار دولار في إطار صفقة مع شركة أميركية تتعلق باستخدام شبكتها من خطوط الأنابيب.
وأعلنت في حزيران أنها جمعت ستة مليارات دولار في أولى عملياتها لبيع صكوك متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، وصفتها بأنها "إنجاز نوعي" استقطب "أكثر من 100 مستثمر جديد ومن دول مختلفة".
وفي كانون الثاني، أعلن ولي العهد الامير محمد بن سلمان، أنه سيكون هناك طروحات قادمة لبيع المزيد من أسهم شركة أرامكو في السنوات المقبلة. وقال إن بيع الأسهم مستقبلاً سيكون وسيلة رئيسية لتعزيز قوة صندوق الاستثمارات العامة الذي يعد المحرك الرئيسي لجهود تنويع الاقتصاد.
وفي نيسان الفائت، أعلن أن نقاشا يجري مع شركة طاقة أجنبية لبيعها واحدا بالمئة من أسهم أرامكو، من دون أن يسمي الشركة.
لكنّ محللين يعتقدون أنّ اهتمام المستثمرين الدوليين بالوقود الاحفوري يتضاءل يوما بعد يوم.
كما أن هناك مخاوف من هجمات متزايدة على المنشآت النفطية لأرامكو في المملكة  يشنها المتمردون الحوثيون.
وتثير مخاطر هجمات سيبرانية مخاوف أيضا إذا أقرت أرامكو في تموز الفائت بتسرب بيانات خاصة بالشركة عبر أحد متعاقديها، لكنها قالت أنه "لا تأثير" لذلك على عملياتها. وقد بدأت مجموعات النفط الكبرى مسارا تصاعديا بفضل تحسن أسعار الذهب الأسود. وترتفع أسعار النفط الخام التي كانت تتراوح ما بين 30 و40 دولارا في ربيع العام 2020، بشكل تدريجي، ووصلت إلى أكثر بقليل من 70 دولارا للبرميل وذلك بفضل الانتعاش العالمي جراء إعادة انطلاق الاقتصادات الكبرى وحملات التلقيح المستمرة.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم