الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

الكنيست يحدد الأحد موعداً للتصويت على حكومة إسقاط نتنياهو

المصدر: النهار
الأردني الفلسطيني عبدالله أبو جابر لدى وصوله إلى جسر الملك حسين الفاصل بين الضفة الغربية والاردن بين مستقبليه بعدما أفرجت عنه إسرائيل أمس.(أ ف ب)
الأردني الفلسطيني عبدالله أبو جابر لدى وصوله إلى جسر الملك حسين الفاصل بين الضفة الغربية والاردن بين مستقبليه بعدما أفرجت عنه إسرائيل أمس.(أ ف ب)
A+ A-
يصوّت الكنيست الإسرائيلي الأحد على منح الثقة للحكومة الجديدة، في المرحلة الأخيرة قبل تنصيب ائتلاف يخلف حكومة بنيامين نتنياهو السياسي المخضرم المستمر في السلطة منذ 12 عاما، على ما أعلن رئيس الكنيست ياريف ليفين أمس.
 
ومنذ أن أعلن التحالف المتنوع عن اتفاقه الائتلافي الأسبوع الماضي، تنافس نتنياهو على الارتقاء إلى مستوى سمعته باعتباره أحد الناجين السياسيين البارزين، وحض اليمينيين على رفض هذه الحكومة التي وصفها بأنها "يسارية خطيرة".
 
وشكل رئيس حزب "هناك مستقبل" يائير لابيد في اللحظة الأخيرة هذا الائتلاف الحكومي بالتحالف مع سبعة أحزاب، اثنان من اليسار واثنان من الوسط وثلاثة من اليمين بينها حزب "يمينا" القومي المتطرف وحزب عربي هو الحركة الإسلامية الجنوبية.
 
وبموجب الاتفاق، سيكون نفتالي بينيت من "يمينا" القومي الديني رئيسا للوزراء لمدة عامين، ليخلفه يائير لابيد الوسطي عام 2023. 
 
وصرح لابيد المذيع التلفزيوني السابق في بيان عقب الإعلان عن موعد التصويت إن "حكومة الوحدة على الطريق ومستعدة للعمل ممثلة لكل شعب إسرائيل".
وقال ليفين في بيان إن "النقاش والتصويت على الحكومة الجديدة سيجريان الأحد في 13 حزيران 2021 خلال جلسة خاصة للكنيست".
 
ورحب لابيد في تغريدة بإعلان ليفين، مشيرا إلى أن "حكومة الوحدة سائرة لخدمة مصالح مواطني دولة إسرائيل".
 
وسينهي حصول لابيد على الضوء الأخضر من الكنيست، أزمة سياسية مستمرة منذ أكثر من سنتين في إسرائيل، لم تفض خلالها أربع انتخابات إلى تأليف حكومة مستقرة. 


انتخابات خامسة
ورفض نتنياهو الذي يواجه تهما بالفساد قد تنتهي به في السجن التنحي دون إحداث إرباك سياسي. 
 
وأصدر رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شاباك) نداف أرغمان نهاية الأسبوع الماضي بيانا نادرا حذر من خلاله من "تصعيد خطير في الخطاب العنيف والتحريضي" على الإنترنت.
 
وقال ناطق باسم الجهاز لـ"وكالة الصحافة الفرنسية"، إن الهدف من البيان يتمثل في تهدئة "الجو العام"، لكن السياسيين المناهضين لنتنياهو فسروا ذلك على أنه تحذير لرئيس الوزراء. 
 
ويتزايد القلق في شأن التظاهرات الغاضبة المؤيدة لنتنياهو بما فيها الاحتجاجات خارج منازل بعض نواب "يمينا"، الذين يتهمهم المحتجون بـ"الخيانة". 
وندد نتنياهو الأحد بما اعتبره "تحريضا على العنف". وقال إن "هناك خيطا رفيعا جدا بين النقد السياسي والتحريض على العنف".
من جهته دعا زعيم "يمينا"، رئيس الوزراء إلى "التنحي". 
 
وفي حال تسببت الانشقاقات في عرقلة تمرير الائتلاف الناشئ، سيكون من المحتمل أن تجري انتخابات هي الخامسة في غضون عامين تقريبا. 


أرض محروقة
ويتزامن الخلاف السياسي الداخلي في إسرائيل مع احتجاجات تشهدها أحياء متفرقة في القدس الشرقية منذ نحو شهرين، على خلفية التهديد بطرد عائلات فلسطينية من منازلها لمصلحة جمعيات استيطانية. 
 
وأعلن الإثنين عن إلغاء مسيرة اليمين المتطرف الخاصة بيوم توحيد القدس والتي كانت مقررة الخميس.
 
وحذر نائب رئيس حركة "حماس" في قطاع غزة خليل الحية الإثنين قبل إعلان إلغاء المسيرة، إسرائيل من تجدد المواجهة العسكرية في حال اقتربت مسيرة المستوطنين من "القدس (الشرقية) والمسجد الأقصى". وأضاف: "أرجو أن تصل هذه الرسالة واضحة حتى لا يكون الخميس مثل ما كان عليه يوم 11 أيار"، في إشارة الى بداية اندلاع النزاع الدامي الاخير. 
 
وفي وقت متأخر من ليل الإثنين، عقد نتنياهو اجتماعا مع كبار المسؤولين الحكوميين لمناقشة بدائل تسمح بانطلاق المسيرة في خطوة جعلت خصومه يتهمونه وحلفاءه بتأجيج التوتر. وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى تصريحات لوزير الأمن العام وعضو حزب الليكود أمير أوحانا الذي قال إن القرار النهائي في شأن المسيرة سيكون بيده لا بيد الشرطة. ووصف النائب عن حزب العمل جلعاد كاريف أحد مؤيدي الائتلاف الخطوة بأنها "فصل آخر في محاولة الحكومة المنتهية ولايتها ترك الأرض محروقة وراءها".


إسرائيل تفرج عن أردني        
 من جهة ثانية، وصل الأردني عبدالله أبو جابر الذي قضى في السجون الإسرائيلية 20 عاما لقيامه بتفجير باص في تل أبيب عام 2000 مما أدى إلى إصابة 13 شخصا، أمس الى الاردن بعد انهاء محكوميته.
 
واستُقبل أبو جابر (46 عاما) بعد عبوره جسر الشيخ حسين (90 كيلومتراً شمال عمان) والذين يربط البلدين بالورود والزغاريد والدموع من قبل عائلته، على ما افاد مراسل "وكالة الصحافة الفرنسية".
 
وقال الشاب الذي وضع الكوفية الفلسطينية البيضاء والسوداء على كتفه الأيسر والكوفية الاردنية الحمراء والبيضاء على الأيمن "قمت برحلة قبل 20 عاما، لم تكن رحلة سياحية بل رحلة مقاومة". وأضاف "قمت بواجبي الملقى على عاتقي انا كفلسطيني. هذه أرض فلسطين ويجب تحريرها باسرع وقت ممكن".
ودعا ابو جابر الى انهاء الانقسام الفلسطيني بين حركتي "فتح" و"حماس"، متمنيا قبل ان يرفع علامة النصر بيده أن "تعود الوحدة الفلسطينية وينتهي الإنقسام الذي أثر علينا حتى في داخل السجن... حتى نقف صفا واحدا في وجه العدو الصهيوني".
 
واستقبل أخوان وأخوات ابو جابر وابناؤهم عبد الله في المعبر بالزغاريد والتكبير والصياح والدموع وكان الأطفال يعرفون عن أنفسهم الواحد تلو الآخر لانه لم يكن يعرفهم أو التقاهم من قبل، ثم يحضنونه. 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم