الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

الأمم المتحدة تعلن إطلاق مشاورات بين الأطراف السودانيين لتجاوز الأزمة السياسية

المصدر: "النهار"
سودانيون يتظاهرون في الخرطوم (30 ك1 2021، أ ف ب).
سودانيون يتظاهرون في الخرطوم (30 ك1 2021، أ ف ب).
A+ A-
أعلنت الأمم المتحدة أنها ستطلق "مشاورات أولية" بين المدنيين والعسكريين في السودان بهدف حل الأزمة التي تشهدها البلاد منذ أن نفّذ قائد الجيش عبد الفتاح البرهان انقلاباً عسكرياً في تشرين الأول من العام الماضي.

وقالت الأمم المتحدة في بيان إن "ممثلها في السودان فولكر بيرثيس سيطلق رسمياً المشاورات الأولية لعملية سياسية بين الأطراف السودانية تتولّى الأمم المتحدة تيسيرها بهدف التوصل لاتفاق للخروج من الأزمة السياسية الحالية".

وأورد البيان أنه "ستتمّ دعوة كافة أصحاب المصلحة، من المدنيين والعسكريين بما في ذلك الحركات المسلحة والأحزاب السياسية والمجتمع المدني والمجموعات النسائية ولجان المقاومة".

وفي بيان لاحق، دعت الأمم المتحدة إلى مؤتمر صحافي يعقد الإثنين بحضور بيرثيس لإعلان الانطلاق الرسمي للمشاورات.

وعطّل البرهان في 25 تشرين الأول الماضي استكمال انتقال السلطة إلى المدنيين عبر اعتقال رئيس الوزراء عبدالله حمدوك وغالبية القادة المدنيين وتعليق عمل مجلس السيادة.

ومنذ ذلك الحين، يكثف الناشطون السودانيون المطالبون بحكم مدني ديموقراطي احتجاجاتهم في موازاة تصاعد العنف من قبل قوات الأمن بحق المتظاهرين ما أسفر حتى الآن عن مقتل 60 متظاهراً على الأقل وسقوط مئات الجرحى، كما تعرّضت 13 امرأة على الأقل لحوادث اغتصاب.

ورغم تعهد البرهان إجراء انتخابات عامة في منتصف 2023 استمرت الاحتجاجات على الانقلاب وعلى الاتفاق الذي وافق بموجبه رئيس الوزراء عبدالله حمدوك على العودة إلى منصبه في 21 تشرين الثاني وهو ما اعتبره المتظاهرون "خيانة".

والأسبوع الماضي، أعلن حمدوك استقالته مؤكّداً أنه "حاول إيجاد توافقات لكنه فشل وحذّر من أن البلاد تواجه منعطفاً خطيراً قد يهدّد بقاءها وأنه كان يسعى إلى تجنّب انزلاق السودان نحو الهاوية".

وفي بيان اليوم، أوضح بيرثيس أن "العنف المتكرّر ضدّ المتظاهرين السلميين عقب الانقلاب لم يسهم سوى في تعميق انعدام الثقة بين كافة الأحزاب السياسية في السودان"، مشيراً إلى أنه حتى الآن "لم تنجح كل التدابير التي تمّ اتخاذها في استعادة مسار التحوّل الديموقراطي".

ورحبّت جامعة الدول العربية في بيان اليوم، بإعلان الأمم المتحدة "من أجل تسهيل عملية سياسية تهدف إلى تيسير الحوار السوداني ومعالجة الصعوبات التي تواجه الفترة الانتقالية".

ودعت السعودية والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة وبريطانيا في بيان مشترك "جميع الأفرقاء السياسيين السودانيين إلى انتهاز هذه الفرصة لمعاودة انتقال البلاد إلى الديموقراطية".

ويعقد مجلس الأمن الدولي الأربعاء اجتماعاً مغلقاً غير رسمي للبحث في آخر التطورات في السودان، على ما أعلنت مصادر ديبلوماسية أمس.

وقالت المصادر إن "ستاً من أصل 15 دولة عضواً في المجلس طلبت عقد هذه الجلسة، هي الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا والنروج وإيرلندا وألبانيا".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم