الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

الفائزة بجائزة "وايز 2021" وندي كوب لـ"النهار العربي": استوحي الكثير من مثابرة وتفاؤل المعلّمين اللبنانيين

المصدر: الدوحة- "النهار"
كميل بو روفايل
كميل بو روفايل
الشيخة موزا بنت ناصر المسند قدّمت الجائزة لويندي كوب.
الشيخة موزا بنت ناصر المسند قدّمت الجائزة لويندي كوب.
A+ A-
انطلقت في العاصمة القطرية الدوحة فعاليات قمّة "وايز العالمية 2021" بحضور جمعٍ 
متنوّع من المفكّرين والمبتكرين والقادة الشباب في مجال التعليم، وتستمر حتى الـ9 من كانون الأوّل 2021، بعد افتتاح أعمال القمّة يوم أمس الثلثاء في الـ7 من كانون الأول، والذي تميّز يتقديم رئيسة مجلس إدارة مؤسسة قطر الشيخة موزا بنت ناصر المسند جائزة "وايز" للتعليم إلى ويندي كوب الرئيسة التنفيذية لـ"Teach For All"، أمام جمهور مؤلّف من أكثر من 10 آلاف مشارك تقريباً من جميع أنحاء العالم في قاعة المؤتمر ومن بُعد.

"وايز"، التي تمثّل مبادرة مؤسّسة قطر لبناء مستقبل التعليم من خلال الابتكار، ستضمّ  قادة الفكر الرئيسيّين، الذين يُعيدون ضبط أجندة التعليم في أعقاب جائحة كورونا، ومن بينهم المدير المؤسّس لمركز "ييل للذكاء العاطفي" مارك براكيت، ديبورا كايمبي المحامية في مجال حقوق الإنسان، والبروفيسور أبهيجيت بانيرجي الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد.
 
ستضع "وايز" الشبابَ في مركز الصدارة خلال القمّة من خلال استديو الشباب المخصّص، وقناة البثّ المباشر، التي تتميّز ببرنامج تمّ تنسيقه بالكامل بجهود مجموعة "وايز" من القيّمين الشباب.

ستتضمّن القمّة نحو 200 جلسة من الندوات والمحادثات والفصول الدراسيّة الرئيسيّة وورش العمل، وسيتم تنظيم العديد من الجلسات الافتراضيّة من قبل مجموعة واسعة من المنظّمات الشريكة للمعرفة مثل "Deloitte" و"Teach for All" و"UNESCO" و"UNICEF" و"Minerva" و"Brookings" و"البنك الدولي".

وندي كوب لـ"النهار العربي"
 
وأثنت وندي كوب في حديثها لـ"النهار العربي"، بعد تسلّمها الجائزة، على مبادرات اللبنانيين الخلّاقة، وقالت: "استوحي الكثير من مثابرة وتفاؤل ومبادرات المعلّمين والخرّيجين والفرق اللبنانية لأنهم قاموا بالكثير لإعطاء تلاميذهم الأمل، ومساعدتهم على تنمية مهاراتهم القيادية، وحثّهم على بناء لبنان قويّ في المستقبل. قلبي مع الجميع في لبنان، وأتمنى أن تتحسّن ظروفهم وأيّامهم".

ومن خلال التعليم للجميع، تمّ الاعتراف بكوب لتطوير المفهوم القائل بأنّ تغييرات التعليم الهادفة والمستدامة تحتاج إلى قادة متجذّرين في مجتمعاتهم، ويؤمنون بإمكانية تحويلهم لتقديم الفرص التي يستحقّها جميع الأطفال، ما يعني أن هذه الجائزة وسام عالميّ للاعتراف بمساهمة الفرد البارزة في التعليم. 

يُذكر أنّ مبادرة "التعليم للجميع"، منذ إطلاقها في العام 2007، طوّرت نظاماً بيئيّاً خيريّاً للقيادة الجماعيّة لضمان حصول جميع الأطفال على تعليم يسمح لهم بتشكيل مستقبلهم. وتعمل حالياً مع المنظّمات الشريكة على مستوى القواعد الشعبيّة في 61 دولة حول العالم، ممّا يُلهم الخرّيجين المتميّزين في بلدانهم والمهنيّين لتوجيه شغفهم نحو توسيع الفرص للأطفال، مع الالتزام بالتدريس لمدّة عامين في المدارس والمجتمعات التي تشتدّ الحاجة إليها. ثم يُصبح هؤلاء المعلّمون، مع الدعم المستمرّ من الشركاء المحليّين، قادة فصول دراسيّة فعّالين ومدافعين حازمين عن طلابهم، مرتكزين على خبرتهم التدريسيّة وإيمانهم العميق بإمكانيّات كلّ طفل.
 
وقام الشركاء في الشبكة بتعيين أكثر من 104 آلاف و400 مجنّد عبر ستّ قارات، فيما يقومون حالياً بدعم 1,1 مليون شاب لتطوير المهارات والمعرفة التي يحتاجون إليها.
 
من جهتها، أسدت الشيخة انتصار الصّباح، وهي مؤسّسة ورئيسة المجلس التنفيذي لبرنامج "بريق"، وسبقت لها المشاركة في افتتاح المؤتمر إلى "الشباب اللبناني نصيحة أقوم بها بنفسي، وهي الاقتناع بأنّ الأمور ستؤول إلى الأفضل، فالعيش بحالة من الإحباط والمرض والخوف من المستقبل لن تحسّن الظروف".

وتوجّهت الصباح إلى الشباب اللبناني بالقول إنّ "الأمل موجود في النّعم الصغيرة الموجودة في حياة الإنسان، فالنّظر إلى ما يمكن القيام به أفضل من العيش في عجز".

وشدّدت على أنه "دائماً من بعد الأمل تولد النجاحات"، لافتة إلى أنّه يتوجّب على "الشباب اللبناني الحفاظ على نفسه ومستقبله في ظلّ الظروف الصّعبة، لأنه هو صانع المستقبل والتغيير، وإذا لم يقم بذلك فسينتهي لبنان بانتهاء شبابه، لذلك حافظوا على أملكم دائماً".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم