الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

الجزائر: الحكم على الناشط كريم طابو بالسجن لمدة سنة مع وقف التنفيذ

المصدر: أ ف ب
طابو بعد إطلاقه من سجن القليعة بالقرب من مدينة تيبازة غرب العاصمة الجزائر (2 تموز 2020، أ ف ب).
طابو بعد إطلاقه من سجن القليعة بالقرب من مدينة تيبازة غرب العاصمة الجزائر (2 تموز 2020، أ ف ب).
A+ A-
أصدر القضاء الجزائري حكما بالسجن لمدة سنة مع وقف التنفيذ على الناشط كريم طابو، أحد أبرز وجوه الحراك الشعبي في البلاد، لإدانته بتهمة "المساس بالأمن الوطني"، وهي عقوبة مخففة نسبيا تتيح له عدم العودة إلى السجن.

وبرئ طابو من تهمة "إحباط معنويات الجيش"، التي صدرت بحقه بعد تصريحات انتقد فيها الجيش في أيار 2019 خلال تظاهرة في خراطة (شمال شرق، أحد معاقل الحراك الاحتجاجي المناهض للنظام. 

وقالت محاميته نسيمة رزازقي لفرانس برس إن محكمة القليعة قرب الجزائر حكمت على طابو بالسجن "لعام مع وقف التنفيذ وبدفع غرامة قيمتها مئة ألف دينار (نحو 810 دولارات)".

وخلال محاكمته، قال طابو، وفق ما نقلت عنه وسائل إعلام جزائرية: "يؤلمني أن أسمع هذه التهم: إحباط معنويات الجيش، والمساس بالوحدة الوطنية، أنا من تعلمت السياسة من رجال مثل حسين آيت أحمد"، أحد القادة التاريخيين للاستقلال والذي تحول إلى معارض اشتراكي للنظام. 

وكان الادعاء العام طلب الحكم على طابو بالسجن ثلاث سنوات ودفع غرامة مالية بقيمة 100 ألف دينار. 

أوقف طابو في 26 أيلول في إطار هذه القضية، وسجن لمدة تسعة أشهر قبل أن ينال إطلاق سراح موقت في 2 تموز الماضي. 

- القتال "متواصل" -
وكان حكم على طابو (47 عاما) في قضية أخرى في الاستئناف في 24 آذار بالسجن لمدة سنة، بتهمة "المساس بالأمن الوطني" أيضا، بعد خطاب مصوّر نشر على صفحة حزبه على فيسبوك انتقد فيه دور الجيش في السياسة. وقد أمضى هذه الفترة في السجن خلال فترة توقيفه ومحاكمته. 

وطابو رئيس حزب "الاتحاد الديموقراطي والاجتماعي" الصغير المعارض غير المرخّص، وهو أحد الوجوه المعروفة في الحراك.

وقالت محاميته: "من المؤسف إدانه شخص مرتين بالتهمة نفسها. هذا انتهاك للقانون. معركتنا مستمرة من أجل دولة قانون".

وغالبا ما رفعت صور كريم طابو خلال التظاهرات الأسبوعية التي كانت تنظم ضد السلطة في الجزائر الى حين تعليقها في آذار الماضي بسبب الأزمة الصحية.

- مهاجمة ماكرون -
وعاد طابو إلى واجهة المشهد السياسي أخيرا بانتقاده دعم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره الجزائري عبد المجيد تبون خلال مقابلة مع مجلة "جون أفريك" أثارت غضب المعارضة الجزائرية. 

وفي رسالة نشرها على صفحته في موقع فيسبوك، اتهم طابو ماكرون بـ"النفاق السياسي" و"سوء النية"، متهماً إياه بكفالة سلطة "متعجرفة تسجن صحافيين وتنتهك الحريات العامة وتُخضع العدالة لإملاءاتها". 

والرئيس تبون البالغ 75 عاماً غائب عن البلاد منذ ستة أسابيع بعد نقله إلى مستشفى في ألمانيا عقب إصابته بكوفيد-19. 

ووسط الأزمة الصحية الناجمة عن وباء كوفيد-19، تكثّف السلطات الاعتقالات والملاحقات بحق العديد من الناشطين والصحافيين والمدونين لمنع إحياء الحراك كما يقول معارضون. 

ويقبع نحو 90 شخصاً على صلة بالحراك في السجن حالياً بالجزائر، وهي ملاحقات مبنية بغالبيتها على منشورات على موقع فيسبوك تنتقد السلطات، وفق اللجنة الوطنية لتحرير المعتقلين. 

انطلق الحراك في شباط 2019 للمطالبة بتغيير عميق في النظام القائم منذ الاستقلال في عام 1962. وتحت ضغط الاحتجاجات، تنحى الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة بعد 20 عاماً من الحكم.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم