اشترِك في نشرتنا الإخبارية
دخان وأراضٍ ملتهبة... ظاهرة غريبة ومخاوف من نشاط بركاني في مصر
16-11-2020 | 14:48
المصدر: النهار
واقعة غريبة أثارت جدلاً وردود فعل واسعة في مصر، بعدما فوجئ أهالي قرية الهنداو بمركز الداخلة في محافظة الوادي الجديد، بانبعاث أدخنة وألسنة لهب من باطن الأرض من دون معرفة سببها، ليتم تداول الأمر على نطاق واسع وسط مخاوف من أن يكون هناك نشاط بركاني في تلك المنطقة.
وفور نشر المقيمين بالمنطقة استغاثة في مواقع التواصل الاجتماعي، تحول الأمر إلى "ترند" على "السوشيل ميديا"، مطالبين بضرورة التحقيق في الأمر للتأكد من سبب تلك الظاهرة الغريبة.
كانت البداية بقيام أحد سكان القرية بنشر استغاثة مدعومة بصور من تصاعد أدخنة سوداء كثيفة، مؤكداً أنها مصحوبة برائحة نفّاذة تشبه رائحة الكبريت المحترق من منطقة تقع بجوار القرية مباشرة ومخصصة لمساكن الجمعيات وهي غير مأهولة بالسكان، مؤكداً أن ألسنة اللهب تظهر بألوان غريبة وبشكل واضح خلال فترة الليل، وبخاصة مع انخفاض درجات الحرارة، حيث تظهر جمرات لونها زرقاء ذات طابع بركاني تتحول مع طوال فترة الليل إلى اللون الأحمر الدموي حتى الصباح تترك في مكانها بودرة صفراء ذات رائحة كبريتية نفاذة ولا يستطيع الأشخاص الاقتراب منها أو استنشاقها، وفي حال الإمساك بأجزاء من التربة في المنطقة الملتهبة قد تصاب الأيدى بحروق شديدة.
وعلى الفور تم تشكيل لجنة علمية برئاسة الدكتور عبد العزيز طنطاوي، رئيس جامعة الوادي الجديد، وتضم أساتذة كلية العلوم والزراعة، وتفقدوا موقع انبعاثات الأدخنة من باطن الأرض، بهدف دراسة هذه الظاهرة بشكل خاص، والتعرف إلى طبيعة تلك الانبعاثات، وأخذوا عينات من المواد المتفحمة لتحليلها، لمعرفة ماهيتها وسبب تكوينها، وإمكان الافادة منها.
بينما أكد أحد سكان القرية أن الظاهرة سبق أن حدثت مرات عدة، مؤكداً أن هذه المنطقة تتميز بوجود عنصرين طبيعيين ذوي قيمة اقتصادية عالية، هما الفحم الحجري، والكبريت، ويحدث بها تفاعل وتصاعد الأبخرة عند اقتراب فصل الشتاء في ظاهرة تحدث كل عام، يقابلها تشقق في الطبقة السطحية للتربة، إلا أنها زادت أخيراً، وهو ما تسبب في مخاوف سكان القرية من أنشطة بركانية محتملة.
بينما أعلن الدكتور نبيل حنفي، رئيس مركز الداخلة بالوادي الجديد، في تصريحات صحافية، أنه تم التواصل مع أعضاء هيئة التدريس الباحثين بكلية العلوم لتحليل الظاهرة وإعداد تقرير عنها، من أجل مواجهة أي مشكلة مبكراً أو الاستفادة منها إن كانت تحدث بسبب عناصر طبيعية ذات قيمة عالية.
