الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

آلاف العمّال في غزّة يتقدّمون بطلبات للحصول على إذن عمل في إسرائيل

المصدر: "أ ف ب"
فلسطينيون متجمعون في مخيم جباليا في قطاع غزة لتقديم طلب للحصول على إذن عمل في إسرائيل (أ ف ب).
فلسطينيون متجمعون في مخيم جباليا في قطاع غزة لتقديم طلب للحصول على إذن عمل في إسرائيل (أ ف ب).
A+ A-
تقدّم آلاف العمال الفلسطينيين إلى الغرف التجارية في قطاع غزة بطلبات للحصول على إذن عمل في المناطق الإسرائيلية، وذلك للمرة الأولى منذ حرب أيار الأخيرة.

واصطف مئات العمال العاطلين عن العمل حاملين أوراقهم الثبوتية أمام الغرفة التجارية في جباليا لتسجيل أسمائهم للحصول على إذن العمل.

وقال مسؤول في الغرفة التجارية في غزة فضل عدم ذكر اسمه إنّ "هناك إقبالاً كبيراً للحصول على تصاريح للعمل في إسرائيل"، مشيراً إلى أنّ "إسرائيل ستزيد تصريحات العمل من قطاع غزة إلى سبعة آلاف".

وأكّد مسؤول إسرائيلي لـ"فرانس برس" أنّ "مجموع التصاريح التي منحتها إسرائيل للعمال الفلسطينيين من قطاع غزة للعمل داخل المناطق الإسرائيلية بلغ 7000 تصريح"، بعدما كان عددهم نحو 5000 عامل وتاجر في آب الماضي.

وقال فتحي أبو نور (40 عاماً) العاطل عن العمل وهو واقف في الطابور، "لا عمل في غزة، بالأمس علمت عن تسجيل العمال من خلال الإنترنت، وآمل بالحصول على تصريح للعمل في إسرائيل".

وأضاف الرجل وهو أب لخمسة أطفال "نأمل فكّ الحصار عن القطاع".

وتفرض إسرائيل حصاراً مشدّداً منذ نحو خمسة عشر عاماً على القطاع الذي يقيم فيه أكثر من مليوني شخص.

وقال العامل ابراهيم أبو عربية الأب لتسعة أولاد "سجّلت اسمي، أريد أن أشتغل في إسرائيل".

أمّا موسى القانوع (35 عاماً) فأمل بتحقيق "تهدئة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، لتتحسن أوضاع قطاع غزة"، مضيفاً "الوضع الاقتصادي في غزة تحت الصفر".

وسمحت إسرائيل في 2019 للمرة الأولى، لسكان قطاع غزة بتقديم طلبات عمل فيها، بعدما كان عدد العاملين في إسرائيل من غزة نحو 120 ألفاً قبل سيطرة "حماس" على القطاع في 2007.

وقال مصدر في حركة "حماس" إنّ "دخول عمال إلى إسرائيل هو جزء من تطبيق تفاهمات التهدئة".

وتوصلت إسرائيل و"حماس" في 20 أيار إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بعد مواجهة عسكرية عنيفة خلفت 254 قتيلاً فلسطينياً بينهم 66 طفلاً ومقاتلون، و12 قتيلاً إسرائيلياً بينهم طفل وفتاة، بحسب مصادر طبيّة من الجانبين.

وحصلت الهدنة بوساطة مصرية.

وللوصول إلى المناطق الإسرائيلية من غزة، لا بدّ من المرور عبر معبر بيت حانون الفاصل بين القطاع وإسرائيل.

ويرى المحلّل الاقتصادي عمر شعبان أنّ "زيادة عدد الغزيين العاملين في إسرائيل "سيؤدّي إلى حلّ جزئي لأزمة البطالة والفقر التي يعاني منها قطاع غزة"، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنّ "عائدات القطاع ستزيد بحدود ثلاثة ملايين دولار يومياً في حال ارتفع العدد إلى عشرين ألف عامل".

وأكّد شعبان أنّ "زيادة الأذونات تتوقف بشكل كبير على نجاح المفاوضات في القاهرة".

وجرت مباحثات بين قيادة "حماس" ومسؤولين مصريين الثلثاء في القاهرة حول عدد من الملفات من بينها التهدئة وملف تبادل الأسرى بين "حماس" وإسرائيل.

وتأسر "حماس" أربعة إسرائيليين بينهم عسكريان تقول إسرائيل إنّهما "قُتلا في حرب 2014 بين الجيش الإسرائيلي و(حماس)".
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم