الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

ترحيب حوثي وارتياح إيراني لقرار بايدن شطب المتمردين من لائحة الإرهاب

المصدر: النهار
رجال قبائل في صنعاء خلال تجمع للتنديد بقرار الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب تصنيف جماعة الحوثي على لائحة الإرهاب.   (أ ف ب)
رجال قبائل في صنعاء خلال تجمع للتنديد بقرار الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب تصنيف جماعة الحوثي على لائحة الإرهاب. (أ ف ب)
A+ A-


أكد الحوثيون السبت، أن إعلان الولايات المتحدة بدء شطبهم من لائحة الإرهاب "خطوة متقدمة" لتحقيق السلام في اليمن، كما اعتبرته إيران "خطوة نحو تصحيح أخطاء الماضي".
 
وقال عبد الإله حجر مستشار رئيس "المجلس السياسي الأعلى للحوثيين" ل"وكالة الصحافة الفرنسية" إن "إلغاء التصنيف خطوة متقدمة في اتجاه السلام. لأنه إذا كانت الإدارة حريصة على تحقيق السلام فلا بد أن يتحرك المبعوث الخاص الذي عينه (الرئيس الأميركي جو) بايدن، وإذا أراد أن يتحرك فعليه التحرك مع الأطراف جميعها".
 
ورأى أن إدارة بايدن بدأت بداية جيدة، لأنها أوفت بوعودها، "وهذه بادرة جيدة". لكنه أشار إلى أن صدقية هذه القرارات لن تتحقق إلا إذا ثبتت في الواقع، وشعر بها الشعب اليمني في فك الحصار وإيقاف الحرب، بحسب قوله.
 
وفي السياق، قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن "وقف الدعم للتحالف السعودي -إذا لم يكن مناورة سياسية- فيمكن أن يكون خطوة نحو تصحيح أخطاء الماضي".
وقال الناطق باسم الوزارة سعيد خطيب زاده، إن بلاده ترحب بأي خطوة من المجتمع الدولي لدعم اليمن بمواجهة "الدول التي تشن عدوانا على الأراضي اليمنية"، وتؤكد أن المبادرة الإيرانية لا تزال مؤثرة لحل الأزمة اليمنية عبر الطرق السلمية.
 
وأضاف أن طهران تأمل أن تتراجع دول التحالف عما وصفه بالخطأ الإستراتيجي، وأن تنهي الحرب والحصار وتتحرك في اتجاه حل سلمي.


سناتور جمهوري ينتقد
من جهة أخرى، قال عضو مجلس الشيوخ الأميركي السناتور الجمهوري توم كوتون إن الرئيس بايدن ووزير الخارجية أنطوني بلينكن قد يعتقدان أن بادرة حسن نية تجاه الحوثيين ستؤدي إلى السلام، لكن الحوثيين تجاهلوا عملية السلام لسنوات ورفضوا احترام وقف إطلاق النار، حسب قوله.
 
وأضاف في سلسلة تغريدات على تويتر، أن إدارة بايدن تكرر "الأخطاء القاتلة" لإدارة باراك أوباما من خلال استرضاء إيران ورفض تسمية الإرهابيين بأسمائهم.
واتهم كوتون الحوثيين بإطلاق الصواريخ على المدنيين والبحارة الأميركيين وإغراق اليمن في حرب طويلة الأمد.
 
وكان ناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية أعلن الجمعة، أن إدارة بايدن أبلغت الكونغرس رسميا بنية بلينكن شطب الحوثيين من لائحة الإرهاب.
 
كما سبق أن عين بايدن الديبلوماسي المخضرم تيموثي ليندركينغ مبعوثا لبلاده في اليمن، وأعلن أيضا الخميس إنهاء الدعم الأميركي للعمليات الهجومية التي يقودها التحالف السعودي الإماراتي في اليمن.
 
وقبل أيام من مغادرة الإدارة السابقة البيت الأبيض الشهر الماضي، أعلن وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو قرار إدراج المتمردين الحوثيين على لائحة الإرهاب، مبررا ذلك بصلتهم بإيران، وكذلك بهجوم دام على المطار في عدن في 30 كانون الأول الماضي.
 
من ناحية أخرى، جدد رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك الالتزام بمسار السلام إذا توافرت الشروط الموضوعية، بحسب تعبيره.
 
وقال عبد الملك خلال لقائه السبت سفراء الاتحاد الأوروبي لدى اليمن في مدينة عدن، العاصمة الموقتة، إن الحوثيين ينفذون أجندة إيران "لابتزاز المجتمع الدولي في ملفات أخرى". وأضاف أن الحوثيين لن يرضخوا للسلام من دون ضغط دولي.
 
وفي اجتماع آخر مع السفراء، دعا وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك المجتمع الدولي إلى ممارسة أقصى الضغوط على الحوثيين، وقال إن الحكومة ستمضي نحو المصالحة الوطنية الشاملة.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم