الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

إسرائيل تعيش هاجس"اغتيال سياسي" مع حملة نتنياهو

المصدر: النهار
 قريبات وصديقات يرحبن بالناشطة الفلسطينية منى الكرد بعد إطلاقها في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية أمس.(أ ف ب)
قريبات وصديقات يرحبن بالناشطة الفلسطينية منى الكرد بعد إطلاقها في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية أمس.(أ ف ب)
A+ A-
هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحكومة الجديدة، التي توافق على تشكيلها زعيما حزبي "يمينا" نفتالي بينيت و"هناك مستقبل" يائير لابيد.
 
وفي كلمة أمام كتلة حزب الليكود في الكنيست، قال نتنياهو إن الحكومة المقبلة هي حكومة يسار، لن تتمكن من ضمان مصالح إسرائيل، ولن تستطيع منع إيران من الحصول على سلاح نووي. وأضاف أن الحكومة المرتقبة لن تكون قادرة على التصدي للطلبات الأميركية بتجميد الاستيطان، ولن تجرؤ على تنفيذ عمليات في قلب إيران، ولا شن حملات عسكرية في غزة، وفق قوله. ودعا أعضاء الكنيست إلى التصويت ضد الحكومة التي وصفها بالخطيرة، متوعدا بالعمل على إسقاطها بشتى السبل، وقال إنها حكومة "احتيال انتخابي" تُشعر الإسرائيليين بتعرضهم للغش.
 
والسبت، حذر رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" نداف أرغمان، من إمكان وقوع جريمة "اغتيال سياسي" في إسرائيل، في ظل تزايد التحريض. واعتبرت تامار زاندبرغ رئيسة "كتلة ميرتس" (يسار) في تغريدة عبر تويتر أن تصريحات أرغمان "دعوة إيقاظ مدوية لنتنياهو وأتباعه لوقف فوري لآلية الكراهية ... التي يمكن أن تؤدي إلى عنف حقيقي بل وإلى القتل".
 
وقال نتنياهو :"لا يمكن التعامل مع الانتقادات من قبل اليمين على أنها تحريض، والانتقادات من قبل اليسار كعمل شرعي يندرج تحت حرية التعبير".   وأضاف :"أدين كل تحريض على العنف". وقال إنه تعرض لحملة "أسوأ بكثير" ضده وضد عائلته.
 
وينص الاتفاق الائتلافي بين لابيد ورئيس القائمة العربية الموحدة منصور عباس على أن يتم الاعتراف بالقرى العربية في النقب، بحسب قناة "كان" الرسمية.
وتزايدت الدعوات من قبل رجال دين وسياسيين من معسكر نتنياهو لأعضاء الكنيست من أحزاب اليمين المنضوية تحت راية حكومة لابيد- بينيت بالامتناع عن منحها الثقة (تحتاج الحصول على ثقة 61 نائبا على الأقل من إجمالي 120).
 
واتهمت وزارة الخارجية الفلسطينية نتنياهو بمحاولة إفشال ما تُسمى "حكومة التغيير" في إسرائيل، عبر تصعيد العدوان في القدس المحتلة. وأضافت أن "مواصلة نتنياهو لسياسته الاستعمارية التوسعية، التي طالما انتهجها منذ صعوده إلى سدة الحكم، تؤدي للصراعات والتجاذبات الحزبية والسياسية في إسرائيل، مما يهدد بإفشال الجهود الرامية إلى تثبيت وقف إطلاق النار".
 
وأمس، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية ناشطين فلسطينيين بارزين باتا رمزا لحملة تهدف لوقف إجلاء الفلسطينيين من حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية. ويقول أنصار التوأمين منى ومحمد الكرد إن احتجازهما جزء من مسعى إسرائيلي أوسع لوقف محالات التصدي لعمليات الإخلاء في الشيخ جراح، حيث يسعى مستوطنون يهود إلى الانتقال إلى منزل عائلة الكرد ومنازل آخرين بموجب حكم محكمة إسرائيلية.
 
وصرحت الناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية دون أن تذكر صراحة اسم منى الكرد (23 عاما) :"بموجب أمر قضائي، ألقت الشرطة القبض على مشتبه فيها من سكان القدس الشرقية للاشتباه في مشاركتها في أعمال شغب وقعت في الشيخ جراح مؤخرا".
 
وفي وقت سابق، أظهرت لقطات مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي منى وهي مقيدة اليدين ويقتادها رجال شرطة إسرائيليون إلى خارج منزلها. ولم تعلق الشرطة بعد على شقيقها التوأم محمد، الذي سلم نفسه في مركز للشرطة بالقدس الشرقية بعد تلقيه استدعاء منها. وقال والدهما نبيل الكرد :"ما يحدث هو أنهم (الإسرائيليون) يريدون إسكات كل أصواتنا في القدس"، ودعا الشباب الفلسطيني إلى الاحتجاج أمام مركز الشرطة في شارع صلاح الدين بالقدس الشرقية. وفي وقت احق أفرجت السلطات الاسرائيلية عن منى الكرد.
 
ويأتي اعتقال منى ومحمد الكرد بعد يوم من إلقاء القبض على مراسلة قناة "الجزيرة" الفضائية القطرية وهي تغطي احتجاجا في الشيخ جراح. وقالت القناة إنه تم إطلاق مراسلتها بعد ساعات قليلة ومُنعت من دخول الشيخ جراح لمدة 15 يوما.
 
وفي تشرين الأول الماضي، حكمت محكمة إسرائيلية لمصلحة مستوطنين يهود قالوا إن نحو ثماني عائلات فلسطينية في الشيخ جراح تعيش على أرض كانت مملوكة ليهود في السابق. ويستأنف الفلسطينيون القرار أمام المحكمة العليا الإسرائيلية. وعمليات الإخلاء معلقة حاليا.
 
وساهم الغضب من عمليات الإخلاء في اندلاع قتال استمر 11 يوما في أيار بين إسرائيل وفصائل فلسطينية في قطاع غزة.
 
وربما يتصاعد التوتر في القدس هذا الأسبوع، إذ من المتوقع أن تمر مسيرة لأنصار اليمين الإسرائيلي عبر باب العمود في البلدة القديمة. وفي اليوم  نفسه الذي اندلع فيه القتال بين إسرائيل وغزة، تم تنظيم مسيرة مماثلة لكن تم تحويل مسارها في اللحظات الأخيرة.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم