الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

ريفلين كلف نتنياهو تأليف الحكومة المقبلة برغم عجزه عن الحصول على دعم كافٍ في الكنيست

المصدر: النهار
رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يتحدث في القدس في 24 آذار الماضي غداة الانتخابات. (أ ف ب)
رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يتحدث في القدس في 24 آذار الماضي غداة الانتخابات. (أ ف ب)
A+ A-
كلّف الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين أمس، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي يحاكم بتهمة الفساد تشكيل الحكومة المقبلة رغم عجزه عن الحصول على دعم كاف في الكنيست على خلفية انقسامات سياسية كبيرة.
 
ولم تسفر الانتخابات التشريعية المبكرة في23 آذار، وهي الرابعة في إسرائيل في غضون عامين عن نتائج حاسمة على غرار سابقاتها، لأي مرشح لتشكيل غالبية في الكنيست المؤلف من 120 عضوًا .
 
وقال ريفلين في تصريح متلفز :"اتخذت قراري بناء على التوصيات التي أشارت إلى فرصة أكبر لنتنياهو في تشكيل الحكومة". 
وعقد الرئيس الاسرائيلي الاثنين مشاورات مع رؤساء الاحزاب في الكنيست ليسموا مرشحهم لتشكيل الحكومة.
 
وحصد نتنياهو الذي يتولى رئاسة الوزراء منذ 12 عاما متتاليا أكبر عدد من التسميات مع تسمية 52 نائبا له بينهم 30 من حزب الليكود اليميني الذي يتزعمه. وحظي أيضا بدعم حزبين يهوديين متشددين وتحالف الصهيونية الدينية اليميني المتطرف.
وقد سمى 45 نائبا يائير لابيد زعيم المعارضة الوسطية. ولم يسم 16 أي مرشح، فيما حصل نفتالي بينيت زعيم الحزب الديني القومي على أصوات حزب "يمينا" الذي يرئسه.
 
وقال ريفلين إن المشاورات "تدفعني إلى الاعتقاد أن أيا من المرشحين لا يملك فرصة واقعية لتشكيل حكومة ستحظى بثقة الكنيست".
 
"قرار صعب" 
وأضاف: " لم يكن قرارا سهلا بالنسبة لي سواء على الصعيد المعنوي أو الأخلاقي ... أعرف أن الرئيس لا ينبغي أن يكلف مرشحا يواجه تهما جنائية لكن ووفقا للقانون وقرارات المحاكم، يمكن لرئيس الوزراء أن يستمر في منصبه حتى في حالة مواجهته تهما جنائية". 
فبينما كان ريفلين يجري مشاوراته الاثنين كان نتنياهو يمثل أمام المحكمة المركزية في القدس الشرقية المحتلّة بتهمة قبوله هدايا فاخرة وسعيه لمنح تسهيلات تنظيمية لجهات إعلامية نافذة في مقابل حصوله على تغطية إعلامية إيجابية.
وعلق لابيد على تكليف نتنياهو بالقول "الرئيس قام بواجبه ولم يكن له خيار آخر". وأضاف: "لكن تكليف نتنياهو هو وصمة عار تلطخ إسرائيل وسمعتنا كدولة قانون".
 
غالبية غير مضمونة 
وأمام نتنياهو بموجب القانون الإسرائيلي 28 يوما لتشكيل الحكومة، ويمكن تمديد هذه المهلة لأسبوعين إضافيين وفق ما يرتئيه الرئيس.
والتوصل إلى غالبية 61 نائبا غير مضمونة. ولرفع رصيده سيحتاج نتنياهو على الأرجح إلى دعم من حليفه السابق القومي الديني نفتالي بينيت، الذي يسيطر حزبه يمينا على سبعة مقاعد. 
وفقا لشهادات أعطيت في المحكمة الاثنين، كان بينيت هدفا رئيسيا لحملة التشهير الإعلامية التي شنها نتنياهو.
 
وفي تحوّل غير مسبوق لسياسات تشكيل الائتلافات السياسية في إسرائيل، يبدو أنّه من المستحيل على معسكر اليمين ومعسكر المعارضة تشكيل حكومة من دون دعم حزب "القائمة العربية الموحّدة" الإسلامي بزعامة منصور عباس الذي حصل على أربعة مقاعد.
وقال منصور عباس رئيس القائمة، إنه منفتح على التعامل مع نتنياهو إذا كان ذلك يساعد في تحسين مستويات المعيشة للعرب داخل إسرائيل الذين يشكلون 20% من السكان. لكن حزب الصهيونية الدينية استبعد الجلوس مع القائمة العربية الموحدة مما يعقد آفاق تحالف نتنياهو.
 
"تضحيات مطلوبة" 
وسعى لابيد في كلمة ألقاها ليل الاثنين إلى تعزيز الوحدة في المعسكر المناهض لنتنياهو، من خلال مناشدة مباشرة إلى بينيت. وقال :"نحن في حاجة الى حكومة اتفاق وطني... لمنع حكومة يقودها مشتبه فيه جنائي" في اشارة الى نتنياهو الذي وصفه للبيد بأنه "خطير".
وعرض للبيد على بينيت رئاسة وزراء بالتناوب، يرئس خلالها زعيم يمينا الحكومة أولا لمدة عامين وهي لفتة غير عادية بالنظر إلى حصول لبيد على 45 تسمية وبينيت على سبع فقط.
 
وقال للبيد "الاختبار الفعلي للقائد يكون امام القرارات الصعبة في المواقف المعقدة" ، معتبرا أن التضحيات ستكون مطلوبة لإسقاط نتنياهو. 
وإذا فشل نتنياهو في تشكيل حكومة غالبية في المهلة المتاحة أمامه، فمن المرجح أن يلجأ ريفلين إلى تكليف لابيد.
وفي حال فشل نتنياهو أو منافسوه في تشكيل حكومة، فقد يُطلب من الناخبين العودة إلى صناديق الاقتراع لإجراء انتخابات خامسة في غضون عامين فقط.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم