الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

الولايات المتحدة تبدأ رسمياً إجراءات شطب الحوثيين من لائحة الإرهاب

المصدر: "أ ف ب"
"أسوأ كارثة إنسانية في العالم" (أ ف ب).
"أسوأ كارثة إنسانية في العالم" (أ ف ب).
A+ A-
بدأت الولايات المتحدة، إجراءات شطب الحوثيين من لائحة الإرهاب، ما يزيل عقبة تقول المنظمات الإنسانية إنها تضرّ بتقديم مساعدات ضرورية، بينما رحّب الطرفان المتحاربان بحذر بمسعى الرئيس الأميركي جو بايدن لتحقيق السلام.
 
ووفق الأمم المتحدة، فإنّ الحرب المستمرة منذ ست سنوات في اليمن أودت بعشرات آلاف الأشخاص وشرّدت الملايين، ما تسبب بأسوأ كارثة إنسانية في العالم.  
 
وقال متحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية، الجمعة: "أبلغنا الكونغرس رسمياً" بنيّة وزير الخارجية أنتوني بلينكن شطبهم من لائحة الإرهاب.
 
وتأتي هذه الخطوة التي ستدخل حيز التنفيذ قريباً، غداة إعلان بايدن إنهاء الدعم الأميركي للعمليات الهجومية التي تقودها السعودية في اليمن.
 
وأضاف المتحدث أنّ "هذا القرار لا علاقة له بنظرتنا للحوثيّين وسلوكهم المستهجن، بما في ذلك الهجمات على المدنيّين وخطف مواطنين أميركيّين". وتابع: "أكّدنا التزامنا مساعدة السعودية في الدفاع عن أراضيها ضد هجمات جديدة"، مشدداً على أنّ "تحرّكنا هذا ناجم فقط عن العواقب الإنسانيّة لهذا التصنيف الذي قامت به الإدارة السابقة في الدقائق الأخيرة".
 
وأشار إلى أن "الأمم المتحدة والمنظّمات الإنسانيّة أوضحت منذ ذلك الحين أنّه (إدراج الحوثيين على لائحة المنظمات الإرهابية) سيؤدي إلى تسريع أسوأ أزمة إنسانية في العالم".
 
وكان وزير الخارجية الأميركي الأسبق مايك بومبيو، قد أعلن قرار إدراج الحوثيين على لائحة الإرهاب، قبل أيام من مغادرته منصبه الشهر الماضي، مبرراً ذلك بصلتهم بإيران، العدو اللدود للرئيس الأسبق دونالد ترامب، وكذلك بهجوم سقط فيه قتلى على المطار في عدن ثاني أكبر مدن اليمن في 30 كانون أول.
 
وتؤكّد منظمات العمل الإغاثي أن لا خيار لديها سوى التعامل مع الحوثيين الذين يشكلون حكومة أمر واقع في مناطق واسعة من اليمن، بما في ذلك العاصمة صنعاء، وأن إدراجهم على لائحة الإرهاب سيعرّض المنظمات لخطر ملاحقات في الولايات المتحدة. 
 
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من ثلاثة ملايين شخص  نزحوا، ونحو 80 بالمئة من عدد السكان البالغ 29 مليون نسمة بحاجة لنوع من المساعدة الإنسانية.
 
 
تفاؤل حذِر
أعلن بايدن الخميس، سحب الدعم العسكري للعمليات التي تقودها السعودية، وذلك في أول خطاب له حول السياسة الخارجية لإدارته منذ انتهاء ولاية ترامب. وأكد أن إدارته "تعزّز جهودها الديبلوماسية لإنهاء الحرب في اليمن" التي "تسببت بكارثة إنسانية واستراتيجية".
 
وشدد بايدن على أنّ "هذه الحرب يجب أن تنتهي". وأعلن إنهاء "كل الدعم الأميركي للعمليات الهجومية في الحرب في اليمن، بما في ذلك مبيعات الأسلحة".
 
ورحبت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، والمدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية، بتصريحاته وشددت على "أهمية دعم الجهود الديبلوماسية لحل الأزمة". كما رحب الحوثيون بقرار إدارة بايدن. وقال القيادي في صفوف الحوثيين حميد عاصم  لـ"فرانس برس"، الجمعة: "نتفاءل بما تم الإعلان عنه ولكن نتفاءل بحذر".
 
بدورها أكّدت السعودية أنها "تتطلع إلى استمرار وتعزيز التعاون والتنسيق مع الولايات المتحدة" وترحّب بما أعلنه بايدن "حيال التزام الولايات المتحدة بالتعاون مع المملكة للدفاع عن سيادتها والتصدّي للتهديدات التي تستهدفها"، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية في بيان رسمي.
 
لكن بالنسبة لليمنيين فإن حلّاً فعلياً يبقى بعيد المنال. وقالت ربة المنزل هدى ابراهيم البالغة 38 عاماً من مدينة الحديدة الساحلية: "لن تتوقف الحرب. لا أحد يريد إيقافها. هذه مجرد دعاية أو تصريح وراءه غرض سياسي".
 
وتتابع: "أنا لست متفائلة ولا أصدق أي أخبار في شأن وقف الحرب. كيف ستتوقف وأصوات الاشتباكات لا تهدأ حتى لليلة واحدة؟".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم